أخبار عاجلة

عُمق استراتيجي ومصير مشترك.. للكويت مكانة خاصة لدى محمد بن سلمان ترتقي بالعلاقات بين البلدين

عُمق استراتيجي ومصير مشترك.. للكويت مكانة خاصة لدى محمد بن سلمان ترتقي بالعلاقات بين البلدين عُمق استراتيجي ومصير مشترك.. للكويت مكانة خاصة لدى محمد بن سلمان ترتقي بالعلاقات بين البلدين
زيارة الشيخ مشعل الأحمد ترسخ الترابط وتلبي تطلعات القيادتين والشعبين الشقيقين

عُمق استراتيجي ومصير مشترك.. للكويت مكانة خاصة لدى محمد بن سلمان ترتقي بالعلاقات بين البلدين

تحظى دولة الكويت بمكانة خاصة لدى سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، الذي يرى أنها دولة شقيقة ومهمة لمكانتها وموقعها الاستراتيجي في منطقة الخليج العربي، في المقابل، ترى الكويت في المملكة العمق الاستراتيجي لها من ناحية الغرب، فضلاً عن المصير المشترك بين البلدين، وعلاقات الأخوة والصداقة بين الشعبين الشقيقين، يضاف إلى ذلك أن المملكة دولة محورية مهمة وكبيرة، تقود العالمين العربي والإسلامي بحكمة واقتدار للحفاظ على المكتسبات المتحققة على أرض الواقع.

قوة العلاقات بين الكويت والرياض منذ عقود مضت، يؤكد ويبرهن لمن يهمه الأمر أن هذه العلاقة تسلك خطًا تصاعديًا، يؤكد أمرًا واحدًا، وهو أن هذه علاقات البلدين قوية وتزداد رسوخًا مع مرور الزمن، ولن تنسى الكويت مواقف الرياض معها أثناء الاحتلال العراقي لها عام 1990، والمواقف التي اتخذتها الرياض لإنهاء هذا الاحتلال في أسرع وقت وأقل خسائر للأمتين العربية والإسلامية.

ومن هنا، لم يكن من غريبًا أن يقوم سمو ولي العهد في دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح بزيارة المملكة، وتكمن أهمية هذه الزيارة في كونها أول زيارة خارجية له منذ توليه ولاية العهد، وحرصه على لقاء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وهو ما يعكس عمق وتميز تلك العلاقة الثنائية التي توليها دولة الكويت مع المملكة ورغبتها في تعزيزها نحو تطلعات وآفاق القيادتين والشعبين الشقيقين.

والشيء وبالشيء يُذكر، فكانت الكويت أول بلد يزورها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في أواخر سبتمبر من عام 2018 بعد توليه منصبه في ولاية العهد. وكانت هذه الزيارة ناجحة لما حققته من أهدافها المأمولة. ففي هذه الزيارة، تعرفت الكويت عن قرب على رؤية ولي العهد لتنمية المنطقة والسعودية خاصة.

التنسيق المشترك

ويرى محللون أن هذه الزيارة تأتي امتدادًا للزيارات الأخوية التي أسهمت في تعزيز أواصر المحبة والتعاون، ورسخت لعلاقات ثنائية متينة عبر التنسيق المشترك بين البلدين، بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية وفتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين الشقيقين.

وتحمل زيارة ولي العهد الكويتي للسعودية دلالة على المكانة الكبيرة والمهمة للسعودية لدى الكويت، وما تمثله الرياض من أهمية كبرى، ليس للكويت فحسب، وإنما لدول المنطقة، كما أن هذه الزيارة تأتي امتدادًا للعلاقات الأخوية الوطيدة التي تجمع قيادتي البلدين على مر العصور، وتميُّزها بالنهج الثابت على التعاون والتكامل في كل المحافل الدولية وعلى كل الأصعدة.

التنامي والقوة

وكانت ومازالت العلاقات الكويتية أنموذجًا راقيًا يحتذى به، ومستمرة في التنامي والقوة حتى باتت اليوم تعيش أزهى مراحلها بقيادة حكيمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وأخيه صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظهما الله.

وأكدت متانة العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين المحن التي مرت بالمنطقة، حيث أدانت وتدين الكويت بشدة الاعتداءات الغاشمة التي تعرضت لها المملكة العربية السعودية من قِبَل ميليشيا الحوثي الإرهابية، وأعلنت تأييدها الكامل لجميع الإجراءات التي تتخذها المملكة لضمان أمن وسلامة أرضها.

حركة تطوير

وتبدي الكويت إعجابها بما تشهده المملكة من حركة تطوير وتنمية كبيرة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز التي تأتي ثمرة طبيعية للجهود الحثيثة التي يبذلها لدفع عجلة التنمية والرخاء وقيادة المملكة نحو مرافئ الأمن والأمان والاستقرار.

وكانت البلدان وقعتا عام 2018 على مجلس التنسيق السعودي - الكويتي يعد انطلاقة جديدة في التعاون القائم والمتنامي بين البلدين الشقيقين، وتنمية للعلاقات التجارية، وفَتَحَ آفاق أوسع أمام النمو الاقتصادي.

وكان التنوع الاقتصادي بين البلدين هدفًا مصاحبًا لخطط التنمية المتتابعة لضمان استدامة الاقتصاد، وجاءت الخطة الطموحة لرؤية المملكة 2030 ورؤية الكويت 2035 باستهداف واسع النطاق للتنوع الاقتصادي وتقليل الاعتماد على النفط كمصدر وحيد قابل للنضوب، وهو ما يؤكد أن الرؤيتين تسلطان الضوء على طموح البلدين الشقيقين.

صحيفة سبق اﻹلكترونية