أخبار عاجلة

بسبب الأزمة الاقتصادية.. طبق "الفول المدمس" يغادر موائد الفقراء في لبنان

بسبب الأزمة الاقتصادية.. طبق "الفول المدمس" يغادر موائد الفقراء في لبنان بسبب الأزمة الاقتصادية.. طبق "الفول المدمس" يغادر موائد الفقراء في لبنان
تراجع كبير في عمليات الشراء والسعر يرتفع إلى 10 آلاف ليرة

بسبب الأزمة الاقتصادية.. طبق

دوماً يتصدّر طبق الفول المدمس موائد السحور في شهر رمضان في لبنان، ويعدّ أحد عناصرها الأساسية، وله ألقاب كثيرة، تشبه إلى حد كبير تلك التي ترافق طبق الفلافل، ومن أشهرها "أكلة الفقير" و"حبيب الشعب".

في جولة سريعة على مطاعم الفول في لبنان، تلمس تراجعاً كبيراً في نسبة الزبائن التي لا تزال تتمسك بهذا الطبق ليزين موائد رمضان في مواعيد الإفطار والسحور، ويلحظ البائعون انخفاضاً كبيراً في الإقبال مقارنة بما سبق.

يقول الحاج أحمد السوسي صاحب أشهر محال الفول في بيروت (السوسي)، وفق «الشرق الأوسط»: «في ظل ما نعيشه اليوم في لبنان من أزمة اقتصادية متردية وحالة حظر ومنع التجول وعدم الاختلاط، تغيب كل هذه المشهدية عن مطاعمنا. ولمسنا انعكاسها السلبي علينا بشكل خاص في موسم رمضان هذه السنة، وطبق الفول الذي كان لا يتجاوز سعره 5 آلاف ليرة أيام الخير أصبح اليوم بـ 10 آلاف ليرة.. ومع ذلك فإننا نبيعه بخسارة، إذ إنّ هبوط سعر صرف الليرة أمام الدولار، رفع من نسبة الأسعار كلها، ولم يعد الأمر وافياً أو مربحاً.

ويبلغ سعر كيلو الفول المدمس الجاهز عند مطاعم «السوسي» البيروتية 20 ألف ليرة، وهذه الكمية تكفي لإطعام 4 أشخاص. ويضيف الحاج أحمد في سياق حديثه: «نسبة كبيرة من اللبنانيين باتت تحضر هذا الطبق في منزلها، واستغنت عن شرائه جاهزاً. فالكيلوغرام الواحد من الفول (شغل البيت) يطعم 8 أشخاص، أي ضعف الكيلوغرام الواحد الجاهز».

من ناحيته، يرى صاحب محال «النداف للفول» في صيدا، أنّ مبيع هذا الطبق في زمن رمضان تراجع جداً.. ويوضح: «لن أذيع سراً إذا قلت إن أهالي صيدا يعيشون اليوم أسوأ زمن اقتصادي. صحيح أني أفتح محالي يومياً وأحضر أطباق الفول وفتة الحمص وما إلى هنالك من أطباق محببة على السفرة الرمضانية، لكنّي أوزعها مجاناً على الناس أكثر مما أبيعها. فالفول هو أكلة شعبية، وعندما أرى أحدهم يقف أمام بابي وإمكاناته المادية لا تسمح له بدفع مبلغ 10 آلاف ليرة مقابل كيلوغرام واحد من الفول المدمس الجاهز، فإني لا أتوانى عن تزويده به من دون أي مقابل. فنحن في حي صيدا الجنوبي كلنا يعرف بعضنا بعضاً جيداً، ولا نتوانى عن تقديم المساعدة لأهلنا. البيع شبه مفقود، ونسبة الزبائن التي تزورني قليلة جداً، وهي لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة في اليوم.

صحيفة سبق اﻹلكترونية