أخبار عاجلة

أكاديميون يؤكدون أهمية إدراج منهج صحافة السلام في كليات الإعلام بالدول العربية

أكدوا عدم حيادية الإعلام الغربي وتحيّزه في نقل أخبار الحرب اليمنية وإخفاء الحقائق

أكاديميون يؤكدون أهمية إدراج منهج صحافة السلام في كليات الإعلام بالدول العربية

حث أكاديميون مختصون في الإعلام على تدريس صحافة السّلام ضمن مقررات أقسام الاتصال والإعلام في أقسام وكلية الإعلام في الدّول العربية، وبينما أشاروا إلى مواطن الخلل في الأداء الإعلامي أثناء الحروب، فإنهم أكدوا عدم حيادية الإعلام الغربي وتحيّزه في نقل أخبار الحرب اليمنية وإخفائه للحقائق.

جاء ذلك في سياق ندوة افتراضية بعنـوان: "إعلام الحرب والسلام"، نظمها قسم الإعلام في جامعة الملك سعود ندوة علمية بعنوان: (إعلام الحرب والسلام) التي تمحورت حول الحرب اليمنية، وحاضر فيها أعضاء هيئة التدريس في الجامعة حسن منصور، والدكتور مطلق المطيري، والدكتور أحمد معيدي، وأدارتها الدكتور عهود الشهيل رئيسة قسم الإعلام في الجامعة.

وأكدت الدكتورة الشهيل في مستهل الندوة، أن الإعلام السعودي يحتاج إلى مثل هذه الندوات المتخصصة التي ترتكز على معطيات علمية لرفد الممارسة المهنية بمعارف جديدة قادمة من بيئات علمية دولية متنوعة.

وأضافت أن الهدف الرئيس من الندوة ومثيلاتها هو صناعة الباحث المتخصص وتقييم التجارب المهنية لتوجيه الممارسات الوطنية الإعلامية نحو أهداف تخدم وجود المملكة الحضاري والإنساني.

من جهة أخرى، استعرض أستاذ الإعلام حسن منصور دور الإعلام في تغيير موازين القوى على الأرض، وقدرته في تحشيد الجماهير وتعبئتهم لتحقيق النصر في المعارك، ومواطن الخلل في الأداء الإعلامي أثناء الحروب.

وأضاف أن التجربة اليمنية يمكن أن تكون ملهمة في هذا المجال إذا التزم الإعلاميون بأعلى درجات المهنية التي لا تعني بالضرورة الحياد بين الشرعية والانقلاب وخصوصًا لدى الإعلاميين اليمنيين الذين يحملون همًا وطنيًا في استعادة دولتهم وتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في بلادهم.

وفي الوقت ذاته، حث أستاذ الإعلام السياسي الدكتور مطلق المطيري على تبني صحافة السّلام أكاديميًا وتدريسها ضمن مقررات أقسام الاتصال والإعلام في الدّول العربية، مؤكداً في الوقت ذاته أهمية الدور الإعلامي لتحقيق الاستقرار في المجتمعات ومعالجة أسباب الحروب.

وسلط الدكتور المطيري الضوء على صحافة السلام التي أكد أنها صحافة متوازنة تغطي القضايا والمعاناة وتقدم اقتراحات السلام من جميع أطراف الصراع.

من جهة أخرى، ركز الدكتور أحمد معيدي على دور الإعلام الأجنبي في تأطير الحرب اليمنية وكيفية استغلال جماعة الحوثي وداعميه للحرب الإعلامية لتحقيق أهدافه والتغلغل إلى المفاصل المؤثرة في المجتمع الدولي، ومحاولاته المستمرة لتشويه التحالف والشرعية اليمنية.

وأكد أن الإعلام الغربي كان في معظم أوقاته متحيزًا في نقل أخبار الحرب اليمنية على أساس أنها صراع بين طرفين متساويين في الحقوق لا على أنه انقلاب وانسلاخ عن الشرعية القانونية والدستورية التي تحكم اليمن متجاهلة الفظائع التي ترتكبها هذه الجماعة في حق اليمن وشعبه ورفضها لكل مبادرات السلام الإقليمية والدولية.

وأكد الدكتور معيدي أن الخلفيات الأيدلوجية لكثير من وسائل الإعلام الغربية التي تتعارض مصالح بلدانها الجيوسياسية ومصالحها الحزبية مع دور التحالف العربي لدعم الشرعية، بالإضافة إلى غياب المراسلين الميدانيين لتلك الوسائل عن ساحة الصراع واعتمادها على مراسلين ذوي ميول متحيزة لأطراف الصراع وبعض الأدوار الخفية لجماعات الضغط الإيرانية وغيرها من الدول الداعمة للحوثي جعل كثيرًا من وسائل الإعلام الغربية تتخلى عن حيادها وتقدم نفسها كصوت لتلك الجماعة من خلال إخفاء للحقائق عن جرائم الحوثي أو تحميل الشرعية والتحالف مسؤولية الصراع وعدم إبراز مبادرات السلام أو الدعم الإنساني التي يقدمها التحالف لأبناء الشعب اليمني.

أكاديميون يؤكدون أهمية إدراج منهج صحافة السلام في كليات الإعلام بالدول العربية

أكاديميون يؤكدون أهمية إدراج منهج صحافة السلام في كليات الإعلام بالدول العربية

صحيفة سبق اﻹلكترونية