كتب : أ ش أ منذ 1 دقيقة
أكدت وزيرة الخارجية الإيطالية إيما بونينو، أن الاستبعاد الكامل للإخوان المسلمين في مصر من شأنه أن يعيق مسيرة الديمقراطية وخارطة الطريق والتي تعتبر المخرج السياسي للأزمة في مصر.
وأوضحت الوزيرة الإيطالية خلال جلسة إحاطة أمام لجنتي الشؤون الخارجية في مجلس النواب والشيوخ أمس في روما، أن أحداث العنف الأخيرة في مصر تكشف ما يمكن أن تواجهه خارطة الطريق من مصاعب، وإننا ندرك مخاطر التحول الديكتاتوري للإخوان المسلمين منذ الإعلان الدستوري في 19 نوفمبر 2012، وما تلاه من استفتاء "مصطنع"، مما شكل مخاطر على الديمقراطية، لكن ما نراه اليوم من محاولة وضع الإخوان المسلمين جميعا ودون تمييز في "سلة" الإرهاب فسوف يشكل هذا أيضا صعوبة لتحقيق أهداف خارطة الطريق".
في سياق متصل، أعربت وزيرة الخارجية الإيطالية عن قناعة حكومة بلادها بإعطاء الوقت الكافي للفرصة السياسية التي تنتهجها الحكومة المصرية لتنفيذ خارطة الطريق، التي يجب أن تواكب بالإفراج عن بعض قيادات الإخوان المسلمين، وتأمين محاكمات شفافة وعادلة لهم، مشيرة إلى أن صفقة الوفاق بين الجيش والإخوان بعد مبارك قد تمزقت، أولا بسبب الرئيس المعزول محمد مرسي من جهة، وبسبب القوتين الأساسيتين على أرض الواقع الآن في مصر سواء القوات المسلحة أو القوى العلمانية.
وأوضحت بونينو أنه في كافة الأحوال فإنها تستبعد تماما عودة عقارب الساعة بمصر في ضوء الإفراج عن مبارك إلى ما قبل 2011، مشددة على أن شعب مصر قبل ثورة 25 يناير غير الذي نراه اليوم، وأن شعب مصر اليوم استيقظ بقوة ويعي تفاصيل ما يريد وكيفية الوصول إليه.