"فتيان هذا الجيل خجولين".. الصين تبحث تدريس مادة "الرجولة" في المناهج الدراسية

06:01 م السبت 06 مارس 2021

وكالات:

تدرس وزارة التعليم في الصين، اعتماد خطة "لتشجيع الذكورة" في المناهج التعليمية، لدى الطلاب الذكور بعدما لوحظ أن فتيان هذا الجيل أصبحوا خجولين و"أنثويين"، وذلك وفقا لشبكة "إن بي سي" الأمريكية.

وأشارت الشبكة الأمريكية، إلى أن تلك الخطة أثارت لدى الطلاب الذكور نقاشا حول أدوار الجنسين الحديثة، في الوقت الذي تؤكد فيه الحكومة الصينية على أهمية الحفاظ على "العادات والتراث الصيني".

قالت مؤسسة أكبر قناة إعلامية للدعوة للنسوية في الصين "فيمينيست فويزس"، لو بين، والتي حظرتها الرقابة الصينية في عام 2018، إنه "لا يحتاج الأولاد إلى تعليم الذكورة"، لافتة إلى أن "مفهوم الذكورة يجبر كل رجل على أن يكون قاسيا.. ويعزز هيمنة الرجال وسيطرتهم وموقعهم على النساء، وهو ما يتعارض مع المساواة بين الجنسين".

وأوضحت "إن بي سي"، أنه في يناير الماضي، نشرت وزارة التعليم الصينية خططا "لتنمية الذكورة" لدى الأولاد من رياض الأطفال حتى المدرسة الثانوية. وتتضمن المبادرة -وفقا للشبكة الأمريكية- توظيف وتدريب المزيد من معلمي الصالة الرياضية، واختبار الطلاب بشكل أكثر شمولية في التربية البدنية، وجعل التثقيف الصحي إلزاميًا، ودعم البحث في قضايا مثل "تأثير ظاهرة مشاهير الإنترنت على قيم المراهقين".

وكشفت "إن بي سي"، أن تلك الخطة تأتي في أعقاب تحذير من أحد كبار المستشارين السياسيين في الصين من أن الأمة تعاني من "أزمة ذكورية" وطنية.

ونقلت "إن بي سي" عن المستشار الصيني، أن "معالجة هذه القضية مسألة تتعلق بالأمن القومي"، محذرا من أن "تأنيث" الأولاد الصينيين "يهدد بقاء الصين وتنميتها".

وكتب أستاذ علم الاجتماع في جامعة بكين فورستري، فانج جانج، حول التغييرات المقترحة في 30 يناير، أنه من المتوقع أن يظهر الأولاد في الصين مهارات قيادية قوية، ويحصلون على درجات جيدة في الرياضيات والعلوم، ويتفوقون في الرياضة المدرسية.

وقالت الشبكة الأمريكية، إن الشعبية المتزايدة لنجوم "البوب" الصينيين الذكوريين الذين يضعون مساحيق التجميل ويرتدون الملابس البراقة، أثرت على ثقافة الشباب.

وتحتفظ الحكومة الصينية بوجهة نظر أكثر تحفظًا حول الطريقة التي يجب أن يتصرف بها الرجال والنساء.

ووفقا لـ"إن بي سي"، يُحظر تصوير العلاقات الجنسية المثلية من التلفزيون الصيني بموجب قانون صدر عام 2016.

كما يحظر "المحتوى المبتذل وغير الأخلاقي وغير الصحي".