مصراوي Masrawy
10:20 م السبت 06 فبراير 2021
كتب - محمد عطايا:
اعترف رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، أن الوضع الإنساني في شمال إقليم تيجراي لا يزال خطيرًا، جراء الأعمال العسكرية التي شنها جيش بلاده ضد متمردي الإقليم.
وكتب أبي أحمد، في مقال بموقع "بروجيكت سينديكيت"، أن "انتصار الحكومة الإثيوبية على جبهة تحرير تيجراي جاء بتكلفة باهظة، ولا يزال الوضع الإنساني في شمال تيجراي خطيرًا".
وشن الجيش الإثيوبي، منذ أشهر، عملية عسكرية لـ"تحرير تيجراي"، بعدما أعلنت جبهة "تحرير تيجراي" السيطرة على مقاليد الحكم في الإقليم، والانفصال عن الحكومة الحالية.
وتسببت العمليات العسكرية في إقليم تيجراي، إلى هجرة مئات الآلاف من الشعب الإثيوبي إلى السودان، فضلا عن قطع إمدادات الطعام والشراب إلى الإقليم.
وزعم رئيس الوزراء الإثيوبي، في مقاله، أن العمليات التي قامت بها الحكومة الفيدرالية الإثيوبية أدت إلى تحرير شعب تيجراي من عقود من سوء الحكم من قبل جبهة تحرير شعب تيجراي.
وأضاف أن القضاء على الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي تسبب في تأجيج المجتمع الدولي، وزادت المخاوف مما قد يتبع العمليات العسكرية في الإقليم من آثار سلبية على أعمال الإغاثة الإنسانية هناك.
وقال "تم تصميم عملياتنا في تيجراي لاستعادة السلام والنظام بسرعة.. لقد نجحنا في ذلك، لكن المعاناة والوفيات التي حدثت على الرغم من بذلنا قصارى جهدنا، سببت الكثير من الضيق بالنسبة لي شخصيًا وكذلك لجميع محبي السلام هنا وفي الخارج".
وناشد الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية للعمل مع حكومته لتقديم الإغاثة الفعالة لجميع الذين يحتاجون إليها في تيجراي.
وحول سد النهضة، والجدل الدائر حاليًّا بعد التعنت الإثيوبي في أكثر من مناسبة الذي يحول ضد التوصل إلى اتفاق بشأن السد؛ أكد أبي أحمد في مقاله أنه "يأمل بشدة أن يكتسب سد النهضة الإثيوبي، عند اكتماله، دعم جميع جيراننا وأن يوفر فرصًا غير مسبوقة للجميع في شرق إفريقيا".
وكان وزير المياه والري الإثيوبي سلشي بقلي، أكد اليوم السبت، رفض إثيوبيا أي اتفاق يحيد عن إعلان المبادئ بشأن سد النهضة الإثيوبي الموقع في مارس 2015.
وقال الوزير الإثيوبي، إن مشاكل خطيرة ظهرت في المفاوضات الثلاثية بسبب "حملة تشويه" للسد، لافتًا إلى أن مصر والسودان لم تتمكنا من التوصل إلى اتفاق بإثارة "آراء متناقضة".
وقال "يجري بناء سد النهضة بشكل سريع، ومن المتوقع أن يخزن السد 13.5 مليار متر مكعب من المياه في موسم الأمطار القادم".