حصلت «المصرى اليوم» على مقطع فيديو يكشف اعتداءات بـ«الضرب المبرح» من قبل أنصار الرئيس المعزول، محمد مرسي، على ضباط الشرطة في مركز طامية بمحافظة الفيوم، وذلك في أعقاب فض اعتصامي منطقة رابعة العدوية وميدان النهضة، الأربعاء قبل الماضي. ويظهر في الفيديو، العقيد عبدالرحمن هويدي، نائب مأمور مركز شرطة طامية، وهو ملقى على ظهره، وآثار دمائه تغطي جسده ورأسه ووجهه، بعد تعرضه لاعتداء من أنصار مرسي، بعدما ألقوا به أمام مبنى المركز، وهناك أصوات تتردد لأشخاص حوله تقول: «يا جدعان حرام عليكم»، و«بس يا رجالة، حرام ماحدش يضرب إحنا ما بينا رحمة، وحسبي الله ونعم الوكيل»، وفي المقابل يظهر صوت آخر يردد: «هي لله.. هي لله». وتدخلت مجموعة من أهالي المنطقة بالالتفاف حول «هويدي» لمنع أنصار مرسي من مواصلة الاعتداء عليه، ويقول أحدهم: «يا جدعان الراجل مات، حرام ماحدش يضربه تاني»، ثم حملوه إلى مبنى الإدارة الزراعية المجاور لمبنى المركز، والتفوا حوله ثم نقلوه في سيارة لإحدى العيادات الخاصة. ويروي «هويدي، في اتصال هاتفي أجرته معه «المصري اليوم»، وقائع ما حدث معه، فيشير إلى إلى أن «الأحداث استمرت لأكثر من 4 ساعات، حاصر خلالها الإخوان مركز شرطة طامية بالنيران، التي أضرموها في إطارات الكاوتش». وأشار إلى أنه «عند اشتعال النيران داخل مبنى المركز ونفاذ الذخيرة أفراد الشرطة، اقتحم عناصر الإخوان المركز»، لافتًا إلى أنه فوجئ بـ«ـضربة قوية على جبينه بحديدة من أحد عناصر الإخوان، وتلتها ضربة ثانية على رأسه أسقطته على الأرض». وأوضح أن عناصر «الإخوان» اعتدت عليه بالضرب، ودخل بعدها في غيببوبة، مشيرًا إلى أنه لم يشعر بأنه حي إلا بعد نقله إلى إحدى العيادات الخاصة، وتقديم الإسعافات اللازمة له، حسب قوله. وأضاف «هويدي» أن الأهالي أنقذت العشرات من رجال الشرطة في المركز من اعتداءات أنصار «الإخوان». وأسفرت أحداث مركز شرطة طامية عن سقوط 3 قتلى من قوات الشرطة، وهم النقيب عبد المنعم عباس، وأمين الشرطة حسن عنتر، والرقيب سري رمضان محمد، بالإضافة إلى 8 آخرين من الأهالي من بينهم أحد أنصار «الإخوان».
