أخبار عاجلة

شراكة إستراتيجية لتعزيز الاتحاد للطيران "الإماراتى" والحكومة الصربية

شراكة إستراتيجية لتعزيز الاتحاد للطيران "الإماراتى" والحكومة الصربية شراكة إستراتيجية لتعزيز الاتحاد للطيران "الإماراتى" والحكومة الصربية

أعلنت الاتحاد للطيران، الناقل الوطنى لدولة الإمارات العربية المتحدة، عن خططها للاستحواذ على ما يصل إلى 49 فى المائة من حصص الملكية فى شركة "جات إيروايز" الصربية. كما كشفت الاتحاد للطيران التى تتخذ من أبوظبى مقراً لها عن حصولها على عقد إدارة لمدة خمس سنوات فى الناقل الوطنى لجمهورية صربيا.

وتمثل صفقة الاستحواذ وعقد الإدارة عنصرين رئيسيين من اتفاقية الشراكة الاستراتيجية واسعة النطاق المبرمة بين الاتحاد للطيران والحكومة الصربية، والتى تشمل توفير أسطول من الطائرات الجديدة، وتقديم جديدة متكاملة من الوجهات الدولية، والتى من شأنها أن تجتذب أعداداً كبيرة من المسافرين بغرض العمل أو الترفيه إلى صربيا.

ويأتى الإعلان عن هذا الاتفاق الهام فى أعقاب إطلاق الاتحاد للطيران لخدمة الرحلات بين أبوظبى وبلغراد فى يونيو الماضى، وسوف يؤدى إلى توطيد علاقات التجارة والاستثمار بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية صربيا إلى جانب تعزيز القطاع السياحى فى كلا البلدين.

وتستمر العلاقات الاقتصادية بين الدولتين فى التوسع، حيث بلغت قيمتها 23.3 مليون يورو فى عام 2012، بما يمثل زيادة تبلغ ثلاث أضعاف قيمتها فى عام 2011، ولاسيما مع التوقيع على عدد من الاتفاقيات الرئيسية بين الدولتين فى الأشهر الماضية والتى تتضمن الاستثمارات فى قطاعات الزراعة والدفاع والتقنية والسياحة.

وقد تم الإعلان عن اتفاقية الشراكة الإستراتيجية، خلال مؤتمر صحفى انعقد فى بلغراد اليوم الخميس الموافق الأول من أغسطس 2013، وضم كلا من جيمس هوجن، رئيس المجموعة والرئيس التنفيذى للاتحاد للطيران، وألكسندر فوتشيتش، نائب رئيس الوزراء الصربى.

وفى إطار الاتفاقية، سوف توفر الاتحاد للطيران قرضاً بقيمة 40 مليون دولار أمريكى، على أن يتم تحويلها إلى حصص ملكية فى الأول من يناير 2014، وذلك شريطة الحصول على الموافقات التنظيمية اللازمة. وسوف تضخ الصربية بدورها رأس مال يعادل نفس المبلغ.

وسوف تقدم كل من الاتحاد للطيران والحكومة الصربية كذلك تمويلاً إضافياً فى صورة قروض من المساهمين وغيرها من آليات التمويل بقيمة تصل إلى 60 مليون دولار أمريكى للوفاء بمتطلبات رأس المال العامل ولدعم تطوير شبكة الوجهات لشركة الخطوط الجوية الصربية الجديدة.

وصرّح السيد جيمس هوجن، رئيس المجموعة والرئيس التنفيذى للاتحاد للطيران، قائلاً "يسعدنا أن نرحّب بانضمام شركة الخطوط الجوية الصربية إلى تحالفنا للشركاء بالحصص ونتطلع قُدماً للعمل سوياً بصورة بنّاءة معها ومع المساهمين فيها لبناء شركة طيران مستدامة وقادرة على المنافسة وتحقيق الربحية".

وأضاف "إلى جانب التوسع فى نطاق العمل يوفر نموذج العمل الشهير الذى نتّبعه منصة عمل فريدة لتحقيق تضافر الجهود ووفورات التكلفة والتى من شأنها أن تعود بالنفع الوفير على الخطوط الجوية الصربية، ولاسيما مع مضى شركة الطيران الجديدة قُدماً فى أعمالها".

وتابع بالقول "سوف يتعين علينا اتخاذ قرارات صعبة غير أن الاستثمار المالى الذى تقدمه الاتحاد للطيران والحكومة الصربية، إلى جانب التأثير الإيجابى المتحقق من خبرات وكفاءات إدارتنا المشتركة، سوف يضمن لشركة الطيران هذه، بما تحمله من تاريخ مشرّف، أن يكون لها مستقبل أكثر إشراقاً".

وبدوره، عقّب ألكسندر فوتشيتش، نائب رئيس الوزراء الصربى، بالقول "لا ريب أن السمعة المرموقة والقوة المالية والاستقرار الذى تتمتع به الاتحاد للطيران سوف يثمر عن تحقيق منافع كبيرة لشركة الخطوط الجوية الصربية، ونحن سعداء للغاية لإطلاق هذه الشراكة الإستراتيجية. وفى القريب العاجل، سوف يستفيد المسافرون الجويون من وإلى صربيا من مجموعة لا حصر لها من المنتجات والخدمات الجديدة".

وأضاف "سوف توفر هذه الشراكة للمسافرين شبكة وجهات واسعة وقدرات ربط أكثر سلاسة، كما سوف تؤدى كذلك إلى تعزيز وتحسين القدرات التنافسية للشركتين وذلك مع توطيد أواصر العلاقات بين الشركتين على مدار الأشهر المقبلة".

ويمثل تغيير الاسم من شركة جات إيروايز إلى "الخطوط الجوية الصربية" والتأسيس لعلامة تجارية جديدة لحظة فارقة فى تاريخ الناقل الوطنى لصربيا، والتى يزيد عمرها عن 80 عاماً، وسوف تحمل زعانف الذيل للطائرات التابعة للخطوط الجوية الصربية الشعار الرسمى لجمهورية صربيا إلى جانب الألوان المميزة لعلم الدولة على كلا الجانبين.

وقد تم تصميم الرسومات والألوان الجديدة للطائرات عبر فريق عمل فى صربيا ودولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك من أجل تقديم مظهر وأسلوب جديدين للناقل الوطنى لجمهورية صربيا. وكان الهدف من ذلك هو الانفصال عن الممارسات السابقة للشركة القديمة دون التخلى عن التراث الصربى وتقديم هوية وطنية لا تخطئها الأعين.

ومن بين التطورات المخطط لها كذلك تعزيز شبكة الوجهات، والمشاركة بالرمز مع كل من الاتحاد للطيران وطيران برلين، وإضافة 12 وجهة جديدة إلى وجهات شركة الخطوط الجوية الصربية فى أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط لتنضم إلى شبكة الوجهات الحالية التى تبلغ فى الوقت الراهن 33 مدينة.

وتشمل الوجهات الاثنى عشرة الجديدة كلاً من أبوظبى (التى تتكامل مع خدمة الرحلات اليومية التى تسّيرها الاتحاد للطيران) وبانجا لوكا، وبيروت، وبوخارست، وبودابست، والقاهرة، وكييف، وليوبليانا، وبراغ، وصوفيا، وفارنا، إضافة إلى العاصمة البولندية وارسو.

وسوف تستهل الخطوط الجوية الصربية رحلاتها إلى الوجهات الجديدة من خلال إطلاق أربع رحلات أسبوعياً بين بلغراد وأبو ظبى، بحيث تتكامل هذه الرحلات مع الرحلات اليومية التى توفرها الاتحاد للطيران فى الوقت الراهن، وذلك بدءاً من أكتوبر 2013 على أن تتحول إلى رحلات يومية بعد نمو الأسطول الجديد لتسهيل الخدمة ذات الإقبال المتزايد.

وسوف يتم طلاء الطائرة الجديدة طراز A319 بالألوان الجديدة لشركة الخطوط الجوية الصربية، وسوف تتضمن الطائرة تطريزات ومقاعد أكثر أناقة ومنتجات لم يتم تشغيلها انطلاقاً من بلغراد من قبل.

ومن المقرر أن يتم إحالة أسطول جات إيروايز الحالى المكون من عشر طائرات بوينغ طراز 737-300 إلى التقاعد من العمليات التشغيلية المنتظمة على أن يتم استبداله على المدى القريب بطائرات مستأجرة من طراز الطائرات الضيقة البدن. وعلى المدى الأطول، سوف تتقدم شركة الخطوط الجوية الصربية بطلب لشراء عشر طائرات جديدة من الطائرات ضيقة البدن.

كما أن اتفاقية الشراكة الإستراتيجية سوف توفر فرصاً غير مسبوقة للتطور الوظيفى لأطقم الضيافة وأطقم الطيران العاملين بشركة الخطوط الجوية الصربية، حيث سيتوفر لهم إمكانية الاستفادة من أكاديمية التدريب التابعة للاتحاد للطيران ومرافقها التدريبية المتطورة فى أبو ظبى.

وتجدر الإشارة إلى أن شركة الخطوط الجوية الصربية سوف تصبح سادس شريك بالحصص للاتحاد للطيران وذلك عقب استثمار الاتحاد للطيران فى كل من طيران برلين (التى تملك فيها 29.21 فى المائة من حصص الملكية) وطيران سيشل (40 فى المائة) وفيرجن أستراليا (10.5 فى المائة) وطيران لينغوس (2.99 فى المائة) وجات إيروايز الهندية (24 فى المائة، شريطة الحصول على الموافقات التنظيمية).

اليوم السابع