الرياض – مباشر: قالت الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، اليوم الثلاثاء، إن الأمين العام للمجلس، نايف الحجرف، سلم دعوة من خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، إلى سُلطان عُمان، السلطان هيثم بن طارق؛ للمشاركة في الدورة الـ41 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، المزمع عقدها في السعودية بتاريخ 5 يناير/ كانون الثاني 2021.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون، نايف فلاح مبارك الحجرف، بحسب بيان للأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، إنه التقى اليوم نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، فهد بن محمود آل سعيد، وقام بتسليمه دعوة خادم الحرمين الشريفين إلى السلطان هيثم بن طارق سُلطان عُمان؛ للمشاركة في قمة الرياض على مستوى الدورة المقبلة.
وأضاف الحجرف، أنه استعرض مسيرة المجلس والإنجازات التي تحققت لشعوب الدول الأعضاء خلال العقود الأربع الماضية، مشيرا إلى جهود السلطان قابوس بن سعيد في قيام منظومة مجلس التعاون الخليجي والمحافظة على ديمومتها.
وتدشّن الدورة الـ41 عقداً خامساً من مسيرة البيت الخليجي الحافلة بالعطاء والإنجازات المشتركة، التي أرسى قواعدها قادة دول المجلس في عام 1981م، أبرزها التكامل الاقتصادي والذي بدأ بتأسيس منطقة التجارة الحرة في 1983م، والتي أعفت منتجات دول مجلس التعاون من الرسوم الجمركية.
وأسست لقيام الاتحاد الجمركي في 2003 وتقديم تعرفة جمركية موحدة تجاه العالم الخارجي، حتى جاء إعلان الدوحة في العام 2007 بإطلاق السوق الخليجية المشتركة اعتبارا من مطلع يناير/ كانون الثاني 2008، والتي تنص على أن يعامل مواطنو دول المجلس الطبيعيون أو الاعتباريون في أي دولة من الدول الأعضاء نفس معاملة مواطنيها دون تفريق أو تمييز في كافة المجالات الاقتصادية.
ويعد مجلس التعاون لدول الخليج العربية أحد أكبر التجمعات الاقتصادية في العالم بناتج محلي إجمالي يبلغ 1.6 تريليون دولار، وسادس أكبر مصدر سلعي في العالم بإجمالي صادرات بلغت 609.5 مليار دولار.
وأكدت الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن دول مجلس التعاون ستركز في عقدها الخامس على استعادة النمو الاقتصادي للمنطقة بعد الجائحة، وتجاوز تحدياتها واستئناف مفاوضات التجارة الحرة وتعزيز الشراكات الاستراتيجية مع الدول الصديقة، كما سيسعى المجلس إلى تعزيز تنافسيته الاقتصادية عبر تبني أساليب عصرية في توظيف ملفات المستقبل وتضمينها في كافة الخطط المطروحة وتسخيرها لتشكيل آفاق جديدة من التعاون المنشود.
يشار إلى أن مجلس التعاون لدول الخليج العربية هو منظمة إقليمية مكوّنة من 6 دول عربية؛ هي: دولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، والمملكة العربية السعودية، وسلطنة عُمان، ودولة قطر، ودولة الكويت.
وتهدف إلى تطوير التعاون بين هذه الدول وتنمية علاقاتها وتحقيق التنسيق والتكامل والترابط، وتعميق وتوثيق الروابط والصلات القائمة بين شعوبها في مختلف المجالات، وإنشاء المشاريع المشتركة، ووضع أنظمة متماثلة في جميع الميادين الاقتصادية والثقافية والإعلامية والاجتماعية والتشريعية.
وتأسس مجلس التعاون لدول الخليج العربية في 25 مايو/ أيار 1981م بالاجتماع المنعقد في العاصمة الإماراتية أبوظبي، ويتولى الأمانة العامة للمجلس حالياً نايف فلاح مبارك الحجرف، ويتخذ المجلس من العاصمة السعودية الرياض مقرا رئيسيا له.
ترشيحات:
خادم الحرمين يكلف "الحجرف" بدعوة قادة دول الخليج للمشاركة بالدورة الـ41 للمجلس
أمير الكويت يتسلم دعوة من خادم الحرمين الشريفين لحضور القمة الخليجية
السعودية تؤكد حرصها على تعزيز وحدة الصف الخليجي
مباشر (اقتصاد)
