أخبار عاجلة

إذا قلت فعلت

إذا قلت فعلت إذا قلت فعلت

إذا قلت فعلت

في موقع يتوسط العالم وسط صحراء قاحلة لا ترى فيها سوى الرمال المتحركة ولهيب حرارة الصيف يملأ أرجاء الجزيرة الغارقة في الجهل والظلام.

كان هنالك شاب رأى الشتات في بلاده فلم يرضَ، ورى التخلف يحيط بمجتمعه فلم يقبل..

شاب تسلح بالإيمان والعزيمة.. إيمانه بالله -عز وجل- ثم بالرجال الذين معه

وعزيمة لا تعرف الكلل ولا التراجع.. عزيمة الأبطال.

فاتخذ قراراً رشيداً ما زلنا نعيش بفضل الله ثم بفضله..

ننعم بخيرات عظيمة وتآلف وتكاتف لا تجد له مثيلاً بين العالم.

ذلك القرار هو توحيد البلاد؛ الملكة العربية .. بلاد الحرمين الشريفين أعزها الله.

فأصبحت هذه الأرض شامخة في أفق السماء كشريان ينبض بالأمل والحياة..

إنه عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- صاحب القول المشهور: "أنا رجل عمل، إذا قلتُ فعلتُ".

ووصفه الدكتور فون دايزل النمساوي: "إذا عرفتم أن ابن سعود نجح في تأليف إمبراطورية تفوق مساحتها مجموع مساحات ألمانيا وفرنسا وإيطاليا معاً، بعد أن كان زعيماً لا يقود في بادئ الأمر سوى عدد من الرجال، تمكّن بمساعدتهم من استرداد الرياض عاصمة أجداده، لم يداخلكم الشك في أن هذا الرجل الذي يعمل هذا يحق له أن يسمى نابغة".

ويقول خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في إحدى كلماته، وهو أعرف الناس بتاريخ والده: "من منهج الملك عبدالعزيز العفو عن الآخرين، حتى مع أشد خصومه الذين أصبحوا من أخلص رجالاته؛ بسبب إنسانيته وهدفه السامي الذي تجاوز حدوده الشخصية، ليشمل الدولة ذات المبادئ الإسلامية ومصلحة المجتمع".

ويقول الملك فيصل عنه: "إن والدي في تربيته لنا يجمع بين الرحمة والشدة، ولا يفرق بيننا وبين أبناء شعبه، وليس للعدالة ميزانان يزن بأحدهما لأبنائه، ويزن بالآخر لأبناء شعبه، فالكل سواء عنده، والكل أبناؤه، ويحب المباسطة على المائدة خلال تناول الطعام، ويمازح أبناءه وجلساءه، ويحادثهم أحاديث لا كلفة فيها".

وقد قال الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت عن الملك بعد أن التقاه على متن حاملة طائرات أمريكية في قناة السويس: "لقد فهمت من الملك عبدالعزيز في عشر دقائق عن قضية فلسطين ما تعذر عليّ فهمه في عشرة أعوام".

وللمؤسس -رحمه الله- نموذج فريد في القيادة الرشيدة واتخاذ القرارات بحزم وثقة بالله ثم بشعبه الوفي والذي بذل الغالي والنفيس لنصرة قضايا الأمتين العربية والإسلامية دون تلوّن ولا تغيّر في المواقف السياسية، فشهد له زعماء العالم بأن مواقفه لا تتغير، وبأنه ذو نظرة ثاقبة وبُعد نظر، مكّنته من زرع الثقة والقبول لدى مختلف الدول بقوة وصلابة الموقف السعودي والذي لا يزال ثابتاً راسخاً.

رحم الله المؤسس الملك عبدالعزيز وطيب الله ثراه.. ورحم الله أبناءه الملوك والذين ساروا على نهجه من بعده في تطوير البلاد وحفظها ورعايتها، ووفق الله خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهد الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز صاحب الرؤية الجريئة والسباقة.. والمحب لوطنه وشعبه.

ملك أرضى ربه وأحب شعبه فأحبوه.. علاقة لا ترى مثيلاً لها في الدول الأخرى.

صحيفة سبق اﻹلكترونية