أخبار عاجلة

“الهدف مرصود” أم “مش شغلك يا مواطن”؟ رئاسة برلمان الأردن تتدحرج لـ”العودات”

“الهدف مرصود” أم “مش شغلك يا مواطن”؟ رئاسة برلمان الأردن تتدحرج لـ”العودات” “الهدف مرصود” أم “مش شغلك يا مواطن”؟ رئاسة برلمان الأردن تتدحرج لـ”العودات”

جي بي سي نيوز :- طي صفحة “طراونة” ورئاسة البرلمان في طريقها لأحضان العودات.

اختصرها عضو البرلمان السابق والذي غادر بقرار ذاتي المسرح خميس عطية، وهو يستعير الأغنية الشهيرة مجددا بعنوان “الهدف المرصود” في تعليق خفيف الظل له علاقة بمسار التحضيرات لافتتاح الدورة البرلمانية غير العادية الأولى لمجلس نواب الأردن الجديد ، وفق "القدس العربي" .

عطية وهو نائب رئيس مجلس النواب سابقا، ومن أهم الأقطاب الذين زهدوا بالمشاركة في الانتخابات الأخيرة بقرار ذاتي، توقع أن لا تختلف انتخابات رئاسة مجلس النواب في وضوحها عن نتائج الانتخابات النيابية.

الأكثر لطفا أن عطية ختم تعليقه بكلمتين: “الهدف مرصود”.. ما الذي يعنيه ذلك لأصحاب الخبرة؟

واضح تماما أن المسألة تتعلق بالاسترسال في الهندسة الانتخابية، ولكن هذه المرة ضمن خيارات التجديد التام والقطعي والحاسم.

الأوضح أن كل المعطيات الأولية تشير إلى أن بعض النشطاء في ومربع القرار عملوا باجتهاد لزيادة فرصة النائب الشاب عبد المنعم العودات حتى يتولى رئاسة مجلس النواب في دورة غير عادية قد تكون قصيرة ووسط الضجيج والغبار الذي أثارته معركة الانتخابات وما تبعها وما سيتبعها لاحقا.

آخر الأنباء في كواليس السلطة الأولى دستوريا في الأردن، تشير إلى النائب العودات وسبق له أن ترأس اللجنة القانونية في مجلس النواب يتم تمهيد الأرض جيدا له لكي يتولى رئاسة المجلس في دورته رقم 19.

على الطريقة الأمريكية يمكن القول بأنه “ثمة شريف جديد في المدينة”.

المعنى أنه ثمة رئيس جديد تماما ووجهٌ مختلف لسلطة التشريع الأردنية المنتخبة. وعلى الأرجح سيعني صدور كل الأضواء الخضراء انسحاب أو سحب كبار الطامحين من قدامى أعضاء المجلس بهذا الموقع المهم.

ويبدو هنا فعلا أن المشرّع الأبرز في برلمان الأردن والرئيس السابق عبد الكريم الدغمي في طريقه لجملة انسحاب من المواجهة تهيئ الظروف لمغامرة جديدة في رئاسة مجلس النواب بتوقيع العودات فيما تخلى عن المواجهة على الأرجح أيضا نائب رئيس الوزراء السابق أيمن المجالي.

لم يعلن مرشحون آخرون بعد موقفهم رسميا لكن مشروع البرلمان الجديد وبعد ضجيج الانتخابات بدأ بالتدحرج الى حضن العودات.

وهو خليفة رجل ترأس البرلمان لعدة سنوات في تجربة مثيرة جدا اسمه عاطف الطراونة، الذي كان ومن العام الماضي أول من أعلن اعتزاله العمل الانتخابي، ثم قال ردا على استفسار في ندوة لـ”القدس العربي” بأن ذلك لا يعني اعتزال العمل الوطني أو السياسي أو العام.

طويت صفحة مثيرة بتوقيع رجل كان قطبا بارزا في الحياة البرلمانية لـ7 سنوات هو الطراونة، وجميع الأطراف المستحكمة في ترتيبات المشهد منشغلة الآن بفتح صفحة جديدة مع رئيس جديد لسلطة التشريع على الأرجح سيكون العودات خصوصا إذا ما انسحب لاحقا مرشحون كبار ايضا من بينهم أحمد الصفدي ونصار القيسي وخير أبو صعليك.

يسترسل الأردن برلمانيا بالمغامرة. لكن الإرادة قوية بالتجديد في كل زوايا المشهد ودون أي قراءة يمكنها أن تتوقع النتائج أو تترصد المفاجآت.

يحسم العودات معركة صعبة ومعقدة مع أقطاب وحيتان وبوقت مبكر جدا، مما يجعله في موقع تكتيكي معقد وفي شراكة قسرية مع رئيس الوزراء الحالي الدكتور بشر الخصاونة.

وهي شراكة قد تحظى بتوافقات لكن عليها ملاحظات دون أن يعلم الجمهور بعد ماذا إذا كانت قواعد اللعبة والانفتاح معه في ظل الرئيس الجديد لمجلس النواب ستغادر منطق ومنطقة “مش شغلك يا مواطن” وهي عبارة شهيرة قيلت في ظرف معقد، وسجلت ضد الطراونة قبل تغييبه أو غيابه عن المشهد.

هل سيعمل العودات إذا اكتملت مسيرته نحو الرئاسة المهمة، ومنصبه الرفيع باتجاه يعزز دور المواطن في مراقبة من انتخبهم؟

سؤال برسم الإجابة، فالعودات شخصية خبيرة في القانون وتوافقية إلى حد ما وهادئة جدا، لكنه نائب لم تختبر قدراته على إدارة جلسات صاخبة بعد، وسيعمل برفقة نائب للرئيس مجهول حتى اللحظة يفترض أن يساعد في استقرار تجربته، ومع مكتب دائم ستختار أسماء الأعضاء فيه لتعويض الفاقد بعد نتائج الانتخابات المثيرة مكوناتيا.

وسيعمل العودات أيضا مع لجنة للتشريع القانوني سيحاول خطفها قطب قانوني وبرلماني ثقيل من وزن صالح العرموطي، ومع لجنة مالية قد تدين بالولاء للنائب خير أبو صعليك، ولجنة للشؤون الخارجية قد توضع لأغراض التسلية الدبلوماسية بين يدي المجالي أو غيره، وسلسلة لجان أخرى غير مهمة لكن الأهم فيها هي اللجنة الصحية.

جي بي سي نيوز