أخبار عاجلة

محللون لـ"سبق" في ذكرى البيعة السادسة: الملك .. رجل استثنائي لزمن استثنائي يقود تحولات عظمى لبلاده في زمن وجيز

سياسة خارجية قوية وإصلاحات اقتصادية واجتماعية وثقافية واسعة

محللون لـ

تحل ذكرى البيعة السادسة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لتكون شاهدًا على عصر استثنائي قاد فيها - حفظه الله - عملاً جبارًا وعظيمًا قياسًا بالأعوام الستة، فشهدت المملكة حضورًا دوليًا كبيرًا على ساحتها الدولية آخرها قيادتها لـ G20، فيما شهد الداخل تحولات كبرى وهيكلة لكثير من الوزارات والقطاعات، توجت برؤية المملكة 2030م.

وأوضح محللون سياسيون وقانونيون وعمرانيون لـ"سبق" أن ما حدث خلال تولي الملك سلمان مقاليد الحكم لا يمكن وصفه بغير العمل الاستثنائي، فقد شهدت توسعًا في الخطط التي تقلل من الاعتماد على النفط، وبلغت الإيرادات غير النفطية مستوى تاريخيًا شهد معه مأسسة وهيكلة قطاعات كبيرة مثل الاقتصاد والثقافة واستحداث قطاعات ووزارات جديدة، مثل الصناعة والترفيه والرياضة وغيرها.

تحولات سياسية وسياسة خارجية قوية

وبيّن المحلل السياسي أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز نقل المملكة العربية السعودية إلى الريادة وقادها نحو المجد بحكمة استشرفت المستقبل لتحقيق وطن شامخ يتطلع لغدٍ مشرق، فقد تربعت المملكة على هرم التفرد والنفوذ السياسي والتأثير الاقتصادي وأصبحت تتمتع بعلاقات دبلوماسية مع دول العالم.

وأبان أن السعودية الجديدة تملك نفوذًا يؤهلها للقيام بدور القائد للعمل العربي والإسلامي والشريك في اتخاذ وتحمل القرار الدولي وهي تعمل متمتعة بقرارها السيادي الذي لم تسمح بأن يتعدي أحد عليه، وقد وصلت المملكة في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى مرحلة جديدة عنوانها البناء والنماء وهدفها النهضة ورغد العيش للوطن والمواطن ودعائمها الحرب على الفساد والمفسدين ودحر الإرهاب وإنهاء التطرف وخطاب الكراهية ليتحقق الإصلاح الشامل.

وبيّن “آل عاتي” أن المملكة أضحت وجهة سياسية لقادة الدول والعالم واستقبلت مئات الرؤساء ورؤساء الحكومات وآلاف الوزراء والوفود واستضافت القمم التاريخية التي اتخذت القرارات المصيرية التي من شأنها حفظ الأمن والسلام الدوليين وتحقيق الاستقرار والانتعاش الاقتصادي، والتي كان آخرها القمة الطارئة لمجموعة العشرين لمواجهة أخطار جائحة كورونا والتي أسفرت عن جمع أموال لمساعدة الاقتصاد الدولي لمواجهة الجائحة، وتقديم 14 مليار دولار لمساندة الدول الأشد تأثرًا واحتياجًا وتقديم 12 مليار دولار لدعم المنظومة الطبية العالمية.

وأشار إلى أن ما تتمتع به القيادة السعودية من مكانة وحكمة وثقل سياسي دولي مكنها من توجيه أعمال مجموعة العشرين إلى آفاق أرحب وأكثر تأثيرًا، وبمعاونة ومساندة ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز اتخذت قرارات محلية شجاعة غيرت كثيرًا في خريطة المجتمع السعودي، وجعلته أكثر تقدمًا وتوثبًا للأمام أبرزها تمكين المرأة وجعلها شريكًا فاعلاً في التنمية عبر قرار قيادة المرأة السيارة، وبرنامج تمكين المرأة وإعادة هيكلة الدولة إداريًا ومحاربة الفساد.

عمل اقتصادي استثنائي وحضور دولي

هذا فيما أكد المحلل والكاتب السياسي منيف عماش الحربي أنه منذ تولي خادم الحرمين مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية حدثت تطورات غير مسبوقة وإصلاحات مؤسسية واستشراف للمستقبل على الصعيد السياسي والاقتصادي والإداري والاجتماعي، وكان من أول القرارات التي اتخذها خادم الحرمين إعادة هيكلة الأجهزة الحكومية السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية والتعليمية مما مهد الطريق لتبلور وصياغة ومن ثم إطلاق رؤية المملكة 2030.

وأضاف أنه تم إصلاح الاقتصاد السعودي الذي كان يعاني تشوهات كبيرة واعتماده بشكل شبه أحادي على النفط إلى أن وصلنا خلال فترة قصيرة لأن تصبح الإيرادات غير النفطية تتجاوز الإيرادات النفطية ولم تعد تقلبات النفط تعوق استمرارية التنمية، وتم أيضًا تمكين الخطاب الديني المعتدل وإبراز سماحة الإسلام والقضاء على كل إشكال التطرف ومحاربة خطاب الكراهية.

وأردف "الحربي" أن عهد خادم الحرمين شهد تمكين المرأة والشباب وجعل الاهتمام بالثقافة عملاً مؤسسيًا من خلال إنشاء وزارة الثقافة وتطوير قطاعات الرياضة والترفيه والسياحة والفضاء والذكاء الاصطناعي والاتصالات، وعلى الصعيد السياسي أعاد خادم الحرمين القضية الفلسطينية إلى مكانتها كقضية العرب الأولى والمركزية عندما سمى القمة العربية في الظهران بقمة القدس.

وذكر أن السياسة الخارجية السعودية شهدت تطورًا مهمًا ومؤثرًا على المشهد الإقليمي والدولي وهو احتفاظ الرياض بعلاقاتها الإستراتيجية مع واشنطن ولندن وباريس وإنشاء علاقات إستراتيجية جديدة مع موسكو وبكين ونيودلهي، وواصلت الرياض تصديها لمخاطر الأمن القومي العربي عبر عاصفة الحزم وإنهاء المشروع الإيراني في اليمن واستعادة العراق لمكانته العربية والحفاظ على استقرار الدول الوطنية العربية ورفض التدخلات الإقليمية في الشؤون العربية.

تحولات قانونية وتعزيز لدور القضاء

من جانب أوضح المحلل القانوني المحامي أحمد العشوان أنه في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز الزاهر وتطلعه حفظه الله لإرساء مبدأ الحق والعدل والمساواة بين أفراد المجتمع وترسيخ مبدأ استقلال القضاء مواكبة للرؤية المباركة ٢٠٣٠ ووصولاً إلى أفضل الممارسات العدلية فقد عملت وزارة العدل بقيادة معالي وزير العدل الدكتور وليد الصمعاني خلال هذه الفترة من العهد الزاهر إلى تفعيل أهم الضمانات العدلية بتفعيل المرافعة أمام محاكم الاستئناف وبدء مباشرة المحكمة العليا لاختصاصاتها.

وقال إنه في إطار التحول الرقمي ودعت الوزارة آخر وكالة ورقية بإصدار الوكالة الرقمية وخدمة تحديث الصك الإلكتروني والإفراغ الإلكتروني، وأطلقت الوزارة بوابة "ناجز" تقدم من خلالها ما يقارب من 100 خدمة، فيما قفزت المملكة 13 مرتبة في مؤشري إنفاذ العقود وتسجيل الملكية العقارية، وكذلك إطلاق عدة مشروعات ومبادرات كان لها عظيم الأثر في حفظ حقوق الإنسان ومنها مشروع حماية الطفل وكذلك خدمة استقبال الشكاوى ومشروع المحكمة النموذجية.

وأضاف "العشوان” أن الوزارة عملت جهدها في تمكين المحامي من أداء دوره وتفعيل الأنظمة وتحديثها بما يخدم المحامي ويعزز دوره، وما زالت المنظومة العدلية تطمح بمزيد من التقدم والارتقاء بالخدمات بما يواكب الرؤية 2030م، حتى نكون بإذن الله في طليعة الدول في شتى المجالات، ونحن واثقون بالله أولاً ثم بجهود عراب الرؤية سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله، بالوصول بالمملكة إلى أعلى المراتب وخصوصًا والمملكة تتزعم مجموعة العشرين.

تطورات بلدية كبيرة وجودة حياة

وقال المتخصص في التخطيط والتصميم العمراني المهندس نواف صالح الشامخ إنه للعام السادس على التوالي تجدد بيعتنا للملك سلمان، ونفخر بين أمم العالم كلِّه بهذا التجديد، لخير قائد تنهض الأمة بهمَّته العالية، فقد تحققت في عهده الزاهر تحولات كبرى على جميع المجالات سياسيًا واقتصاديًا وثقافيًا ومحليًا وغيره.

وأضاف أن مملكتنا الحبيبة نهضت في عدة مجالات، ففي برنامج التحول الوطني 2020م على سبيل المثال تم الارتقاء بجودة الخدمات البلدية وتحولت غالبية الخدمات إلى منصات تقنية تقدم خدماتها للمستفيد بأيسر وأسهل الطرق استفاد منها 900 ألف مستخدم، فيما أصدرت 800 ألف رخصة تجارية وإنشائية، وطرحت أكثر من 7 آلاف فرصة استثمارية.

وقال "الشامخ" إنه على المستوى الحضري يقود برنامج “جودة الحياة” تحولات نوعية بتحسين نمط حياة الفرد والأسرة وبناء مجتمع ينعم أفراده بأسلوب حياة متوازن، وذلك من خلال تهيئة البيئة اللازمة لدعم واستحداث خيارات جديدة تعزز مشاركة المواطن والمقيم في الأنشطة الثقافية والترفيهية والرياضية التي تُسهم في تعزيز جودة حياة الفرد والأسرة.

أما في مجال أنسنة المدن فقد جرى تحسين المشهد الحضري وزيادة مساحة الفرد من المسطحات الخضراء وتأهيل وتطوير الحدائق، والعمل على زيادة الرقعة الخضراء في المدن وزراعة الأشجار المفيدة للبيئة، ورفع وإزالة ما يشوه البصر ورفع مخلفات البناء لتحسين المشهد الحضري للمدن.

محللون لـ

محللون لـ

محللون لـ

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز

صحيفة سبق اﻹلكترونية