كتب : نورهان السبحى الخميس 22-08-2013 09:59
من الطبيعى أن يعانى بعض الأشخاص مع تقدم العمر من النسيان، ولكن ليس كل من ينسى يعانى من مرض ألزهايمر، وفى أولى مراحل مرض ألزهايمر قد لا يكون المرض واضحاً للأصدقاء والعائلة، ولكن هناك بعض العلامات المبكرة والدالة على الإصابة، يجب الانتباه إليها جيداً، وذلك لأن الاكتشاف المبكر للمرض يساعد على التقليل من أعراضه.
* أكثر الأعراض شيوعاً للمرحلة المبكرة للإصابة بألزهايمر:
1 - الذاكرة وطريقة الحديث:
فى وقت مبكر من الإصابة بمرض ألزهايمر تكون الذكريات طويلة الأجل سليمة، فى حين تصبح ذكريات قصيرة الأجل ضئيلة، وقد ينسى المصاب المحادثات التى قام بها كما يمكن أن يكرر الأسئلة التى تمت الإجابة عليها بالفعل، وألزهايمر يتسبّب فى إعاقة استمرار الحديث، حيث إن المرضى يواجهون صعوبة فى تذكّر الكلمات الشائعة.
2 - السلوك:
بالإضافة إلى فقدان الذاكرة فإن ألزهايمر يمكن أن يتسبب فى شعور المريض بالارتباك وتغييرات فى السلوك، فهو يمكن أن يتوه فى الأماكن المألوفة ويشعر بتقلبات فى المزاج كما يسىء الحكم فى الأشياء كما أحيانا ما يتخلى البعض عن نظافتهم، فالأشخاص المعتادون على ارتداء ملابس أنيقة ومنمقة يمكن أن يرتدون ملابس غير نظيفة ولا يغسلون شعرهم.
3 - لا تتجاهل أبداً الأعراض:
فى حين أنه من الصعب أن نواجه احتمالية أن أحد أفراد الأسرة مصاب بمرض ألزهايمر، فمن الأفضل استشارة الطبيب فوراً، وقد لا يكون التشخيص مرض ألزهايمر، ويمكن أن يكون سبب هذه الأعراض مشكلة يمكن علاجها إلى حد كبير مثل اختلال الغدة الدرقية، أما إن كان مرض ألزهايمر، فالعلاجات الآن تعمل بشكل أفضل عندما يتم تناولها فى وقت مبكر.
4 - ألزهايمر والرياضة:
يمكن أن تساعد الرياضة الأشخاص المصابين بألزهايمر بالحفاظ على قوة العضلات كما أنها تحسّن المزاج وربما تقلل من التوتر، ويمكن أن تكون الأنشطة المعتادة مثل المشى وإزالة الأعشاب الضارة أو حتى الغسيل أكثر فعالية فى تعزيز الشعور بالهدوء.
5 - توقعات تطور مرض ألزهايمر:
يمكن أن يأخذ مرض ألزهايمر مساراً مختلفاً فى كل مريض، فلدى بعض الأشخاص تزداد الأعراض سوءاً بسرعة، مما يؤدى إلى فقدان الذاكرة والارتباك الشديد فى غضون بضع سنوات، وفى بعض الحالات الأخرى قد تحدث تدريجياً، فيمكن أن تستمر على مدار 20 سنة، حتى يأخذ المرض مجراه.
6 - أدوية علاج ألزهايمر:
لا يوجد علاج لمرض ألزهايمر، ولا توجد وسيلة معروفة لإبطاء تلف الأعصاب داخل الدماغ الناتج عن مرض ألزهايمر، ولكن هناك مجموعة متنوعة من الأدوية التى تساعد على الحفاظ على الوظيفة العقلية وإبطاء تطور المرض، وإذا أعطيت هذه العلاجات خلال المراحل المبكرة من مرض ألزهايمر قد تساعد المرضى فى الاعتماد على نفسهم والقيام بالمهام اليومية لفترة أطول من الوقت.
7 - الحد من خطورة الإصابة بمرض ألزهايمر:
لا تزال الأبحاث جارية للبحث عن وسائل يمكن أن تقى من الإصابة بمرض ألزهايمر، ولكن بوجه عام فإن النظام الغذائى وممارسة الرياضة مهمان جداً للحد من الإصابة، وتشير الدراسات إلى انخفاض نسبة الإصابة بألزهايمر للأشخاص الذين يتناولون الخضراوات والأسماك والمكسرات، كما تشير البحوث أيضاً إلى أن الأشخاص الأكثر نشاطاً بدنياً هم أقل احتمالاً للإصابة بمرض ألزهايمر.