أخبار عاجلة

"فرنسا أعلنت نوعا من الحرب".. نصر الله يعلق على هجوم نيس ويرد على ماكرون

"فرنسا أعلنت نوعا من الحرب".. نصر الله يعلق على هجوم نيس ويرد على ماكرون "فرنسا أعلنت نوعا من الحرب".. نصر الله يعلق على هجوم نيس ويرد على ماكرون

جي بي سي نيوز :- دان الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، بشدة الهجوم في نيس، فيما اعتبر أنه لا يمكن أن يتحمل المسلمون أي إساءة للنبي محمد متهما فرنسا بأنها "أعلنت نوعا من الحرب".

وقال نصر الله، في كلمة ألقاها مساء اليوم الجمعة بمناسبة المولد النبوي: "حادثة مدينة نيس يدينها المسلمون بشدة من كل مواقعهم المختلفة في فرنسا وأوروبا وفي كل مكان، وهذه الحادثة يرفضها الإسلام ولا يجوز أن يحسبها أحد على الإسلام الذي يحرم قتل أو إيذاء الأبرياء".

وشدد مع ذلك على أنه "لا يمكن للمسلمين أن يتحملوا أي إساءة تتوجه إلى هذا الرسول العظيم وهم يعتبرون أن الدفاع عن كرامة نبيهم في أعلى الأولويات".

وتابع في هذا السياق: "لا يجوز للسلطات الفرنسية أو غيرها أن تحمل مسؤولية جريمة ارتكبها شخص محدد لدين كامل أو لأتباع هذا الدين، إذا كان مرتكب الجريمة مسلما فلا يجوز لأحد أن يحمل الإسلام والمسلمين مسؤولية هذه الجريمة".

واعتبر الأمين العام لـ"حزب الله" أن "هذا التصرف غير قانوني وغير أخلاقي لأن من يرتكب الجريمة يتحمل هو المسؤولية".

وتطرق نصر الله إلى تصريحات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، مشيرا إلى حديثه عن "الإرهاب الإسلامي"، وقال: "من يرتكب جريمة هو مجرم وليس الدين كله، اليوم الولايات المتحدة الأمريكية ترتكب جرائم في كل أنحاء العالم، هل يخرج أحد ويقول إن هذا الإرهاب الأمريكي هو إرهاب مسيحي باعتبار أن رئيس أمريكا أو غالبية الشعب من المسيحيين؟".

وتابع: "نفس الأمر ما فعلته فرنسا سابقا بالجزائر وما فعله غيرهم في ليبيا وغيرها من بلدان المنطقة، هل خرج أحد وحمل الدين المسيحي أو المسيحيين أو السيد المسيح المسؤولية؟".

وشدد نصر الله على أنه "لا شيء اسمه إرهاب إسلامي أو فاشية إسلامية ومن يرتكب الجريمة هو المجرم".

وصرح نصر الله مخاطبا قادة فرنسا والغرب: "الفكر التكفيري الإرهابي في منطقتنا حمته الدول الغربية والإدارة الأمريكية والحكومات الأوروبية دعمت ومولت الجماعات التكفيرية في سوريا والعراق واستخدام هذا النوع من الجماعات يجب أن يتوقف".

واستطرد بالقول: "أنتم تفاجؤون الآن أن هناك عملية ذبح لكن هذا بدأ في منطقتنا، أنتم سهلتم مجيئهم إلى المنطقة، فتشوا عن مسؤوليتكم أنتم".

وأشار إلى أن "المسألة بدأت عندما قامت تلك المجلة الخبيثة (شارلي إيبدو) بنشر رسوم مسيئة لنبي الإسلام وخرجت الاعتراضات ثم تطورت إلى أحداث مثل قتل المعلم الفرنسي"، مضيفا: "بدل أن تبادر السلطات الفرنسية معالجة الموضوع هي أعلنت حربا من هذا النوع وأخذها العناد وقالوا إن هذه حرية تعبير وإننا سنكمل بالرسوم الساخرة وذلك من رأس الهرم".

وواصل: "أوجه خطابا للسلطات الفرنسية، لا أحد في العالم الإسلامي يفتش عن عداوات ومعارك جديدة، ويجب أن تفكروا بمعالجة هذه الخطيئة التي تم ارتكابها، ومعالجة الخطأ ليست خضوعا للإرهاب... كونوا منصفين وعادلين والإساءة لكرامة نبينا لا يمكن أن يقبل بها مسلم وحتى الأنظمة السياسية لا تستطيع أمام شعوبها أن تغطي مسا بنبي هذه الشعوب. اسحبوا الذرائع وعالجوا أساس المشكلة ولا تسمحوا باستمرار هذه السخرية وهذا الانتهاك".

المصدر: وكالات

جي بي سي نيوز