الرياض – مباشر: قفزت مجموعة عبدالمحسن الحكير للسياحة والتنمية "مجموعة الحكير" بصافي الخسائر في الربع الثالث من عام 2020 على أساس سنوي، متأثرة بتداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد، لترتفع الخسائر المتراكمة للشركة إلى 37.7% من رأس مالها.
ووفقا لبيانات الشركة، على السوق المالية السعودية "تداول" اليوم الأربعاء، قفزت الخسائر الصافية للشركة بنسبة 604.4% في الربع الثالث من العام الحالي إلى 109.32 مليون ريال بعد الزكاة والضريبة، مقابل 15.52 مليون ريال خسائر ف الربع ذاته من عام 2019.
وأرجعت المجموعة تفاقم الخسائر؛ إلى انخفاض الإيرادات بمبلغ 188.6 مليون ريال بالربع الثالث على أساس سنوي؛ بسبب تأثر إيرادات الشركة بوجه عام سلباً من تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد، كتعليق الرحلات الدولية، وعدم استئنافها بشكل كامل حتى تاريخه، وأيضاً نتيجة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي اتخذتها الدولة للحد من مخاطر انتشار الفيروس والتي أثرت سلباً على عدد مستخدمي خدمات الشركة.
وأضافت، أن الخسائر تعود كذلك إلى انخفاض الطلب على قطاع الفنادق من قبل قطاع الأعمال والأفراد، ويشمل ذلك الطلب على الغرف وقاعات الحفلات وقاعات الاجتماعات والتموين الخارجي، وإغلاق عدد من المواقع ضعيفة الأداء خلال العام الماضي شملت مواقع فندقية وترفيهية وتجارية والتي كانت تحقق خسائر تشغيلية، ونتج عن إغلاق تلك المواقع انخفاض في الإيرادات بمبلغ 24.8 مليون ريال، وكذلك انخفاض حصة الشركة في صافي أرباح المشاريع المشتركة بمبلغ 5 ملايين ريال.
وعلى أساس ربعي، تحولت "مجموعة الحكير" إلى الخسائر مقارنة مع أرباح الربع السابق والبالغة 2.07 مليون ريال.
وهبطت إيرادات الشركة 62.5% بالربع الثالث من 2020 إلى 113.23 مليون ريال، مقابل 301.85 مليون ريال في الربع المماثل من العام الماضي.
ووصلت خسائر "مجموعة الحكير" في الـ9 أشهر الأولى من عام 2020 إلى 105.15 مليون ريال بعد الزكاة والضريبة، مقابل 46.96 مليون ريال خسائر في الفترة ذاتها من العام الماضي، بارتفاع 123.9%.
وانخفضت الإيرادات 46.16% خلال تلك الفترة إلى 463.86 مليون ريال، مقابل 861.51 مليون ريال في أول 9 أشهر من عام 2019.
الخسائر المتراكمة
وارتفعت خسائر الشركة المتراكمة إلى 207.33 مليون ريال في نهاية سبتمبر/ أيلول 2020، تمثل 37.7% من رأس المال البالغ 550 مليون ريال.
ونوهت "مجموعة الحكير"، بأن هناك 4 أسباب أدت إلى بلوغ الخسائر المتراكمة هذا الحد؛ وتشمل تأثر أعمال الشركة بجائحة كوفيد-19 (فيروس كورونا المستجد) وبالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية للسيطرة على فيروس كورونا والحد من مخاطر انتشاره، علماً بأن الشركة اغلقت جميع مواقعها الترفيهية خلال الجائحة من تاريخ 15 مارس/ آذار إلى 20 يونيو/ حزيران 2020، وستقوم الشركة بمراجعة دورية للأداء المتوقع لهذه المواقع وافتتاحها تدريجياً بحسب متغيرات السوق.
وأضافت، أن تفاقم الخسائر المتراكمة يعود كذلك إلى تعليق الرحلات الدولية الجزئي حتى هذا الوقت مما أثر على إشغال الفنادق في جميع مناطق المملكة وخاصة المنطقة الغربية، فضلا عن تسجيل خسائر غير متكررة ناتجة عن إغلاق عدد من مواقع الشركة ضعيفة الأداء في عامي 2018 و2019، وزيادة التكاليف التشغيلية الناتجة عن ارتفاع تكلفة تجديد رخص العمالة وتكلفة تجديد التراخيص وتكلفة الطاقة.
ولفتت الشركة، إلى أنها ستتخذ عدة إجراءات لتخفيض الخسائر المتراكمة، وتتضمن الاستمرار في إعادة هيكلة قطاعات الشركة وذلك عن طريق التخارج من المواقع الفندقية والترفيهية ضعيفة الاداء والتي تحقق خسائر تشغيلية.
وأكدت "مجموعة الحكير"، على أنها ستعمل على تنويع مصادر الدخل وتوسيع حصة الشركة في القطاع الترفيهي وذلك عن طريق استحداث أساليب ترفيهية جديدة، والعمل على مبادرات لخفض النفقات التشغيلية والإدارية. إلى جانب مواصلة المحافظة على التدفقات النقدية الإيجابية للشركة وعلاقاتها المصرفية القوية، وإطفاء الخسائر المتراكمة وذلك عن طريق تخفيض رأس المال ومن ثم زيادة رأس المال من خلال طرح أسهم حقوق أولوية.
ترشيحات:
مجموعة الحكير: الخسائر المتراكمة تجاوزت 20% من رأس المال بنهاية يوليو
"مجموعة الحكير" تعلن اتخاذ إجراءات للتخفيف من آثار جائحة كورونا
مباشر (اقتصاد)