أخبار عاجلة

"عجلان": فرحي بمولد النبي محمد يغلب على حزني لوفاته

"عجلان": فرحي بمولد النبي محمد يغلب على حزني لوفاته "عجلان": فرحي بمولد النبي محمد يغلب على حزني لوفاته
قال: بإذن الله سوف ألقاه يوم القيامة وأقبِّل يديه الشريفتين

يؤكد الكاتب الصحفي أسامة حمزة عجلان أن فرحه بمولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم وبعثته يغلب على حزنه بوفاته؛ لأن ميلاده كان النجاة للبشرية جمعاء، شاعرًا أنه سوف يلقاه بإذن الله ومشيئته يوم القيامة ويقبِّل يديه الشريفتين ويشرب من كفه الشريف شربة لا يظمأ بعدها أبدًا، ويقدم الكاتب أبياتًا من نظم أمير الشعراء (أحمد شوقي) الذي أجاد بالمديح وأجاب شوق حبه للحبيب صلى الله عليه وسلم.

سوف ألقاه بإذن الله ومشيئته
وفي مقاله "سَرَتْ بشائر بالهادي ومولده" بصحيفة "المدينة "، يقول عجلان: "فرحي بمولده صلى الله عليه وسلم وبعثته يغلب على حزني بوفاته صلى الله عليه وسلم، وإن كان عدم لقائه في دنيا فانية يقطع الأكباد شوقاً إليه وإلى رؤياه والانكباب على كفيه بقُبَلٍ تلامس جسده الشريف؛ لأني بأمر الله وإذنه ومشيئته وقدرته سوف ألقاه وأُقبِّل يديه الشريفتين وأشرب من كفه الشريف شربة لا أظمأ بعدها أبدًا، وسيكون شفيعي وقائدي إلى جنة الخلد، اللهم بلِّغني ذلك بعد حسن عمل في دنياك، وحسن ختام أشهد فيه بأنك الله الواحد الأحد لا شريك لك، عززتَ في علاك، وأن سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم عبدك ونبيك ومصطفاك، وليس ذلك تزكية للنفس بل هو مطلب من المولى عز في علاه وجل جلاله وثقة في رحمته التي وسعت كل شيء".

فرحي بمولده
ويتناول "عجلان" فرحته وهو يقول: "إذا ما قال قائل: لماذا فرحك بمولده أكبر من حزنك لوفاته؟ أقول مجيباً: لولا الولادة لما كانت النجاة للبشرية جمعاء، ولما كانت هناك رحمة مهداة، وبعد الوفاة هو صلوات ربي وسلامه عليه في شوق لمن أحبه وتمنَّى رؤياه في دنياه ولو بالمال والولد وما يملك؛ لأن ذلك مُناه".

المديح حبًّا
ويرصد الكاتب شعر المديح للمصطفى صلى الله عليه وسلم، ويقول: "أسوق أبياتًا من نظم أمير الشعراء (أحمد شوقي) الذي أجاد بالمديح وأجاب شوق حبّه للحبيب صلى الله عليه وسلم بكلمات نظمها فعبَّرت عن حبه وشوقه للُقياه وتأدَّب في القول فلم يصل إلى نظمه أحد بعده في شعره وبحروف يلقى به وجه الله الكريم عز في علاه.

يقول في رائعته الشهيرة (سلوا قلبي):
تَجَلّى مَولِدُ الهادي وَعَمَّتْ بَشائِرُهُ البَوادي وَالقِصابا
وَأَسدَتْ لِلبَرِيَّةِ بِنتُ وَهبٍ يَدًا بَيضاءَ طَوَّقَتِ الرِّقابا
لَقَد وَضَعَتهُ وَهّاجًا مُنيرًا كَما تَلِدُ السَّماواتُ الشِّهابا
فَقامَ عَلى سَماءِ البَيتِ نورًا يُضيءُ جِبالَ مَكَّةَ وَالنِّقابا
وَضاعَت يَثرِبُ الفَيحاءُ مِسكًا وَفاحَ القاعُ أَرجاءً وَطابا

ويقول في قصيدة (ولد الهدى):
وُلِـد الُهدى فالكائنات ضياء وفم الزمان تَبَسُّمٌ وثناءُ
الروح والملأ الملائـك حـوله للدين والدنيا به بُشراء
والعيش يزهو والحظيرة تزدهي والمُنتهى والسِّـدرة العصماء
والوحي يقطر سَلسلاً من سَلْسَلٍ واللوحُ والقلم البديعُ رُواء
يا خيرَ من جاء الوجودَ تحية من مُرسَلين إلى الهدى بك جاءوا
يومٌ يَتيه على الزمان صباحُهُ ومساؤه بمحمدٍ وضَّاءُ
ذُعِرتْ عروشُ الظالمين فزُلزِلتْ وعَلتْ على تيجانهم أصـداء
نِعـمَ اليتيمُ بَدتْ مخايلُ فضلِه واليُتْمُ رزقٌ بعضُه وذكاء
يا من له الأخلاقُ ما تَهوى العُلا منها وما يتعشَّقُ الكُبَراء
لو لم تُقم دينًا لقامت وحدها ديناً تضيء بنوره الآناءُ
زانتك في الخُلُق العظيم شمائلٌ يُغري بهنّ ويُولع الكـرماء

ويقول في قصيدة (نهج البردة):
سرتْ بشائرُ بالهادي ومولدِه في الشرق والغرب مسرى النور في الظلم
أتيتَ والناسُ فوضى لا تمرُّ بهم إلا على صنمٍ قد هام في صنم
يا لائمي في هواه والهوى قدرٌ لو شفك الوجد لم تعذل ولم تلم
ألقى رجاي إذا عزَّ المجيرُ على مُفرِّج الكَربِ في الدارين والغَمم
لزمت باب أمير الأنبياء ومن يمسك بمفتاح باب الله يغتنم

كما قال تأدباً وفرحاً في قصيدة (سلوا قلبي):
أَبا الزَهراءِ قَد جاوَزتُ قَدري بِمَدحِكَ بَيدَ أَنَّ لِيَ انتِسابا
فَما عَرَفَ البَلاغَةَ ذو بَيانٍ إِذا لَم يَتَّخِذكَ لَهُ كِتابا
مَدَحتُ المالِكينَ فَزِدتُ قَدرًا فَحينَ مَدَحتُكَ اقتَدتُ السَّحابا
سَأَلتُ اللهَ في أَبناءِ ديني فَإِن تَكُنِ الوَسيلَةَ لي أَجابا
وَما لِلمُسلِمينَ سِواكَ حِصنٌ إِذا ما الضّرُّ مَسَّهُمُ وَنابا

الصلاة على النبي رحمة لنا
وينهي الكاتب قائلًا: "من رحمة الله بنا أمرنا بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم في كتابه الكريم؛ ليس لأنه صلوات ربي عليه وسلامه بحاجة لصلاتنا لأن صلاة الرب تكفيه ومعه ملائكة السماء، بل هي رحمة وتكرُّم منه عز في علاه ليشملنا الرحمن الرحيم برحمته؛ فهو جلّ في علاه غني بذاته وأغنى بفضله ورحمته ومنّته نبيه عمّن سواه، وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه".

صحيفة سبق اﻹلكترونية