أخبار عاجلة

رابطة العالم الإسلامي تُوقّع اتفاقية لإطلاق متاحف ومعارض السيرة النبوية في إندونيسيا

عمل تاريخي.. 200 موسوعة ومؤلف عن السيرة أعدتها الرابطة خلال 3 سنوات بعدة لغات

رابطة العالم الإسلامي تُوقّع اتفاقية لإطلاق متاحف ومعارض السيرة النبوية في إندونيسيا

وقّعت رابطة العالم الإسلامي ومؤسسة السيرة النبوية بجمهورية إندونيسيا، اتفاقية لإطلاق متاحف ومعارض السيرة النبوية والحضارة الإسلامية في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، بحضور الأمين العام للرابطة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى ونائب الرئيس الإندونيسي السابق يوسف كالا.

وبحسب الاتفاقية ستكون الانطلاقة على أرض تبلغ مساحتها (بالمرافق المصاحبة) أكثر من مائة ألف م2 في أميز المواقع السياحية الشاطئية في جاكرتا، وتم تخصيص الأرض تقديرًا من الجانب الإندونيسي لهذا العمل الإسلامي التاريخي، كما تم في وقت سابق توقيع اتفاقية المشروع بالأحرف الأولى، تلا ذلك احتفالية وضع حجر الأساس.

وستشمل المعروضات كل مشاهد السيرة النبوية التي سيتم تقديمها بأحدث التقنيات، إضافة إلى توزيع أكثر من مائتي موسوعة ومؤلف عن السيرة النبوية أعدتها رابطة العالم الإسلامي خلال الثلاث سنوات الماضية بعدة لغات، وتعتبر أكبر خدمة علمية متنوعة للسيرة النبوية.

وأكدت الاتفاقية أن إندونيسيا تُعد المحطة الأولى في فروع متاحف ومعارض السيرة النبوية التي يقع مقرها الرئيسي في المدينة المنورة.

وكانت الإندونيسية سبّاقة لطلب استضافة فروع معارض ومتاحف السيرة النبوية والحضارة الإسلامية ضمن أكثر من 24 دولة إسلامية طلبت ذلك في وقت سابق، هذا إضافة إلى التطلعات والآمال الكبيرة المعقودة على النجاح العالمي لهذا الفرع؛ لاعتبارات كثيرة تتعلق بالجمهورية الإندونيسية، التي تعد أكبر دولة إسلامية في عدد السكان، وواحدة من أهم الوجهات السياحية والثقافية العالمية.

تجدر الإشارة إلى أن متاحف ومعارض السيرة النبوية انطلقت تجربتها الأولى في المدينة المنورة بمعرض رمضاني عام ١٤٤٠هـ، وتمت رعايته وافتتاحه من قِبَل الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، وبحضور نائبه الأمير سعود بن خالد الفيصل وكبار الشخصيات الإسلامية التي أكدت أن هذه الانطلاقة من المدينة المنورة والتي تأسس على إثرها المقر الرئيسي للمعارض والمتاحف؛ تعكس الاستحقاق الكبير من هذه البقعة المباركة التي تمثل باعتبارها مهاجر النبي صلى الله عليه وسلم المرحلة الثانية والمهمة لانتشار الرسالة الإسلامية، التي جاءت رحمة للعالمين ومتممة لمكارم الأخلاق.

ولفتت الاتفاقية إلى أنه من هنا جاء الاستحقاق الكبير بأن تكون المملكة العربية رائدة العالم الإسلامي ومرجعيته الروحية، ومهوى أفئدة علماء ومفكري العالم الإسلامي والشعوب الإسلامية كافة؛ بوصفها حاضنة مقدساتهم ومَن تشرفت بخدمة الحرمين الشريفين وكافة قضايا وشؤون الأمة الإسلامية.

وستشهد متاحف ومعارض السيرة النبوية فعاليات دورية في عدد من الموضوعات ذات الصلة بقيم السيرة النبوية والحضارة الإسلامية، كما ستشكل وثيقة المدينة المنورة التي أمضاها النبي صلى الله عليه وسلم ووثيقة مكة المكرمة التي صادَقَ عليها، أكثر من ١٢٠٠ مفتٍ وعالِم وأكثر من ٤٥٠٠ مفكر إسلامي في تلك الفعاليات.

وأكدت الفعاليات الإندونيسية أن العالم الإسلامي لن ينسى للرابطة خدمتها للسيرة النبوية وكذلك ما قدّمته من جهود عالمية كبيرة جاءت في صالح سمعة الإسلام والمسلمين؛ مشيرة إلى أن هذا ملموس ومصدر فخر؛ مشددين على أن المقر الرئيسي للرابطة في مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية يعزر من حجم ثقل الرابطة وتأثيرها وأهمية استشعارها لمسؤولياتها التي قامت بها على أكمل وجه، ويكفي هذا الصرح التاريخي الكبير الذي تم التوقيع على اتفاقية انطلاقته كأول فرع لمعارض ومتاحف السيرة النبوية والمتاحف الإسلامية وكذلك الموسوعة الضخمة للسيرة النبوية؛ وهو ما يدل على مستوى العناية بسيرة حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم.

صحيفة سبق اﻹلكترونية