أخبار عاجلة

من الذي أخبر محمدًا؟!

من الذي أخبر محمدًا؟! من الذي أخبر محمدًا؟!

من الذي أخبر محمدًا؟!

(١)

لا أتعامل مع القرآن الكريم على أنه كتاب علمي!
والذي يصر من المسلمين على أنه كتاب فيه كل علوم الأولين والآخرين، هو بعاطفة يريد أن يدافع عنه، ويرفع من شأنه.. ولكنه - أيضاً - بسذاجة كبيرة يجعله مكشوفاً أمام نيران خصومه ليشككوا فيه، ويقللوا من شأنه العظيم.
سيأتي أحدهم مشككاً ليسألك عن أحدث نظرية في الإدارة، أو عن عملية رياضية جديدة، أو يسألك عن مسألة في الفيزياء، ويقول: أين هي في قرآنك؟!

هو ليس كتابًا علميًّا..
ولكن هذا لا يلغي أن فيه من الحقائق العلمية والتاريخية ما يجعل العقل السليم - حتى من الذين لا يؤمنون به - أن يتساءل: من الذي أخبر محمدًا بكل هذا؟!

(٢)
﴿ الْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً ﴾
من الذي أخبر محمدًا: أن هذا البدن سينجو؟!.. وسيتم اكتشافه بعد قرون طويلة كما هو، وسيدور العالم من متحف إلى متحف ليكون لمن خلفه آية وعبرة؟
محمد - عبر القرآن - كان يتحدث عن تفاصيل دقيقة لأحداث مرت بملك هلك قبل ميلاده بآلاف السنين، لا أحد يعلم أين جثته؟ وبعد وفاة محمد بما يقارب ١٣٠٠ سنة.. تحديداً في 6 يوليو عام 1881م تُكتشف مقبرة رمسيس الثاني بجسده السليم.. ببدنه الذي أنجاه الله ليكون آية وعبرة لمن يعتبر!
من الذي أخبر محمدًا بشيء حدث في الماضي، وشيء سيحدث في المستقبل؟!

(٣)
﴿ مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ ﴾
﴿ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا ﴾

من الذي أخبر ابن الصحراء بتفاصيل البحار وأن مياهها لا تمتزج مع بعضها؟!

(٤)
﴿ وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا ﴾
﴿ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء ﴾

كيف عرف محمد أن الصعود إلى السماء يتسبب بنقص الأكسجين واختناق الصاعد حتى يأتي بكتاب/ قرآن يصف فيه الضال بأن: صدره يختنق لضيق التنفس.. كأنه يصعد في السماء!
من أين أتى بهذه المعلومة التي تقول إن ما بعد الغلاف الجوي ظلام دامس حالك، تجعل رواد الفضاء يشعرون أن أبصارهم سكرت لشدة الظلام؟!
من الذي أخبر محمدًا بتلك الحقيقتين العلميتين واللتين لم يصل إليهما الإنسان إلا في القرن العشرين في عصر الفضاء؟..
إما أن تُقنع نفسك بأنه هنالك في جبال مكة وقتها مركز أبحاث فضائية، وقاعدة لإطلاق الصواريخ!
أو أن تؤمن أن جِبريل كان يُحلّق فوق جبال مكة ومعه وحي يوصله لمحمد من خالق هذا الكون.

(٥)
من الذي أخبر محمدًا؟!
من الذي أخبر محمدًا؟!!

العقل السليم أمامه احتمال واحد بين احتمالين.. ليُجيب عن هذا السؤال:
- إما أن «محمد بن عبدالله» الرجل الأمّي الذي عاش في القرن الميلادي السابع بعيدًا عن المدن المتحضرة في زمانه، ويرعى الغنم في صحراء لا علاقة لها بالحضارة، البسيط (ابنُ امرأةٍ من قريش كانت تأكل القَديدَ) … كان:
رائد فضاء.
وبحّارًا
وأستاذ تاريخ
وعالم لغة، وأديبًا عظيمًا.
ولديه معامل أبحاث ومختبرات حديثة
وخبيرًا في الطقس وحركة الرياح
وطبيبًا.. يخبرك وبدقة بخطوات تشكل الجنين في بطن أمه!
وعالم نباتات.. يعرف - قبل أن يتأسس علم التشريح للنبات - أن الذكورة والأنوثة ليست فقط في الإنسان والحيوان ﴿ سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ ﴾.
وجغرافيًّا لديه قياسات الجهات الأربع ويعرف ﴿ أدنى الأرض ﴾ الموقع الذي ستغلب فيه الروم.. مع علمه المستقبلي - الذي لا علاقة له بالجغرافيا وعلومها - أنه في بضع سنين ﴿ مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ ﴾!

هذا الاحتمال الأول...
- الاحتمال الثاني:
أن محمد بن عبدالله نبي ورسول أرسله لنا خالق هذا الكون..

ولكن عقلك المغرور الصغير لا يريد أن يصدق هذه الحقيقة!

alrotayyan@

صحيفة سبق اﻹلكترونية