تطلق الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي "نُسدي"

السعودية تطلق الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي "نُسدي" تطلق الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي "نُسدي"

الرياض – مباشر: أطلقت المملكة العربية ، ممثلة بالهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي "نُسدي"، التي تتطلع من خلالها إلى لعب دورٍ محوريٍ في رسم مستقبل البيانات والذكاء الاصطناعي على مستوى المملكة العربية السعودية والعالم.

وجاء إطلاق الاستراتيجية الجديدة، اليوم الأربعاء، خلال أول أيام القمة العالمية للذكاء الاصطناعي بالرياض التي تُقَام فعالياتها يومي 21-22 أكتوبر/ تشرين الجاري، إذ يأتي ذلك سعياً من المملكة للإسهام في تمكين البرامج والقطاعات الحكومية والخاصة في مختلف المجالات بما يحقق رؤية المملكة 2030، وفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس".

ومن جانبه، قال رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، عبدالله بن شرف الغامدي إن إطلاق المبادرة يعكس حرص القيادة على دعم هذا القطاع المحوري على مستوى الوطن، سواءً من حيث تطوير وابتكار وتبني تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي، أو من حيث توفير بيئة جاذبة، وبنية تحتية عالية المستوى، ومنظومة للاختبارات والتجارب، وحوكمة للبيانات.

وأضاف الغامدي، إلى جانب مجموعات بيانات مميزة، إضافة إلى توفير تطبيقات مبتكرة ومستدامة ومفيدة وأخلاقية خاصة بالبيانات والذكاء الاصطناعي، وصولاً إلى تجسيد رؤيتها الطموحة في هذا المجال، التي تتمثل في جعل أفضل ما في البيانات والذكاء الاصطناعي واقعاً.

وأكد الغامدي، أن هذه الاستراتيجية الوطنية تركز على معالجة الأولويات الوطنية الملحّة للمملكة العربية السعودية، والتوجهات في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي حتى عام 2030، خاصة في قطاع التعليم، والصحة، والقطاع الحكومي، والنقل والمواصلات، والطاقة، وصولاً إلى ترسيخ موقع المملكة كمركز اختصاص وتميّز، ومحطة لبناء مقوّمات تنافسية عالمية للانطلاق نحو الريادة العالمية في هذا المجال.

وأوضح رئيس "سدايا"، أن رؤية الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي "نُسدي" ترتكز على 6 أبعاد؛ تتمثل في: ترسيخ موقع المملكة كمركز عالمي لتمكين أفضل تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي، وتطوير القوى العاملة في المملكة ببناء مورد مستدام للكفاءات المحلية في المجال، إلى جانب بناء البيئة التشريعية الأكثر تشجيعاً للشركات والمواهب المتخصصة.

ونوه، بأنها تسهم أيضا في جذب التمويل الفعال والمستقر للفرص الاستثمارية المتميزة، فضلاً عن تمكين أفضل المؤسسات البحثية المتخصصة في البيانات والذكاء الاصطناعي لقيادة الابتكار وتعظيم الأثر المنشود، إضافةَ إلى تحفيز تبني تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي من خلال المنظومة الأكثر جاهزيةً وتطلعاً.

وتستهدف الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي "نُسدي" تحقيق الكثير من المنجزات الوطنية المهمة حتى عام 2030 وأبرزها: الوصول إلى أعلى 15 دولة في الذكاء الاصطناعي، والوصول إلى أعلى 10 دول في البيانات المفتوحة، والوصول إلى أعلى 20 دولة في الإسهام بالمنشورات العلمية، وتطوير الأفراد ببناء مورد مستدام للكفاءات لأكثر من 20 ألف متخصص وخبير في البيانات والذكاء الاصطناعي.

وتستهدف المبادرة جذب استثمارات في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي بنحو 75 مليار ريال (20 مليار دولار)، وتحفيز ريادة الأعمال والإسهام في خلق أكثر من 300 شركة ناشئة في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي.

وستعمل "سدايا" على قيادة وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي "نُسدي" من خلال دعم وتوجيه الجهات المختلفة دون إعاقة خططها الحالية تجاه البيانات والذكاء الاصطناعي، وتنفيذ المبادرات المرتبطة مباشرة بالهيئة والجهات التابعة لها لتوحيد البيانات وتنظيمها، وكذلك الإشراف على تنفيذ مبادرات الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي "نُسدي".

وتسعى "سدايا" كذلك إلى الارتقاء بالمملكة العربية السعودية إلى ريادة الاقتصادات القائمة على البيانات والذكاء الاصطناعي، وذلك عبر 3 أذرع لها وهي: مكتب إدارة البيانات الوطنية، ومركز المعلومات الوطني، والمركز الوطني للذكاء الاصطناعي.

وأعلن رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا"، في أغسطس/ آب 2020، عن موافقة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، على اعتماد الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي، التي من شأنها أن تسهم في تمكن البرامج والقطاعات الحكومية والخاصة المختلفة نحو تحقيق مخرجات رؤية المملكة 2030.

ترشيحات:

ولي العهد السعودي: أدعو الحالمين والمبدعين والمستثمرين للانضمام للمملكة

السعودية: نستهدف استقطاب 20 مليار دولار استثمارات مباشرة بالذكاء الاصطناعي

 

مباشر ()

مباشر (اقتصاد)