الرياض – مباشر: قال محافظ هيئة المواصفات السعودية، سعد بن عثمان القصبي، إن العالم يشهد خلال هذا العام 2020م ظروفاً استثنائية لم يسبق معايشتها؛ إذ أثرت جائحة كورونا على كافة مناحي الحياة، وألقت بظلالها وتأثيراتها السلبية على مختلف الأنشطة.
وأضاف القصبي، في بيان بمناسبة اليوم العالمي للمواصفات الذي يوافق 14 أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام تحت شعار "حماية كوكب الأرض بالمواصفات"، أن المواصفات القياسية لعبت دوراً محورياً في مساعدة الدول والمنظمات للتقليل من تأثيرات الجائحة، عبر اتباع الإرشادات القياسية التي تتضمنها تلك المواصفات.
وأوضح القصبي، بأن هيئة المواصفات القياسية قدمت دعماً كبيراً للمؤسسات الحكومية والخاصة وغير الربحية من أدوات وأدلة إرشادية لمواجهة تداعيات جائحة كورونا، والتي كان من بينها المواصفات القياسية لاستمرارية الأعمال وإدارة المخاطر والمواصفات القياسية للأجهزة الطبية وغيرها من المواصفات التي مكنت المؤسسات من القيام بدورها المهم في تجاوز هذه الأزمة العالمية.
وتابع: "نحن نحتفي باليوم العالمي للمواصفات تحت شعار "حماية كوكب الأرض بالمواصفات"، لنؤكد على الدور الحيوي للمواصفات كإحدى الركائز الرئيسة في تطوير الأنماط الحياتية والارتقاء بمعدلات السلامة والأمان عند استخدام المنتجات والخدمات في مختلف الأسواق العالمية".
ونوه المحافظ، بأن المؤسسات المختصة بتطوير منظومة البنية الوطنية للجودة في المملكة تُدرك جلياً حجم المسؤوليات الملقاة على عاتقها في تطوير مواصفات قياسية، ولوائح فنية تُسهم في الحد من التأثيرات السلبية للمنتجات غير المطابقة للمواصفات، وتقديم كل سُبل الدعم في استخدام الطاقة النظيفة والمتجددة، ومواجهة التأثيرات السلبية للانبعاثات الحرارية والظواهر الضارة بكوكب الأرض، بكل حزم وقوة، لتسهم ولو بشكل بسيط في استدامة الموارد الطبيعية والحفاظ عليها للأجيال القادمة.
وأشار، إلى أن المواصفات السعودية نجحت في اتخاذ خطوات جادة نحو حماية البيئة عبر العديد من اللوائح الفنية الخاصة بأنظمة الطاقة الشمسية، وترشيد استهلاك المياه، والسيارات الكهربائية، وكذلك دعم ممارسات استخدام البلاستيك القابل للتحلل وغيرها من الممارسات الإيجابية التي لها آثار مباشرة على البيئة وصحة وسلامة البشرية، إلى جانب إصدار وتحديث المواصفات القياسية المتعلقة بإعادة تدوير النفايات وأنظمة إدارة البيئة ومتطلبات التعبئة والتغليف وغيرها.
وتأكيداً على الدور الوطني للمواصفات السعودية، أتاحت الهيئة عدداً من المواصفات القياسية السعودية مجاناً، لمساعدة وتمكين الجهات المختلفة من القطاعين العام والخاص لمواجهة الآثار المترتبة على انتشار جائحة كورونا، ولضمان التواصل الفاعل بين المنظمات وتحسين سير الأعمال عن بعد.
ولفت محافظ هيئة المواصفات القياسية، إلى جهود القطاع العام والخاص، والفرق الفنية الوطنية التي تُشارك في إعداد مشاريع المواصفات القياسية السعودية والتي بلغت أكثر من 42 فريقاً فنياً يُشارك فيها جهات أكاديمية وحكومية وخاصة؛ لضمان تحقيق تلك المواصفات تطلعات كافة الجهات ذات العلاقة، بما ينعكس إيجاباً على سلامة المستهلك والارتقاء بجودة السلع والخدمات المعروضة في السوق السعودي.
وأكد القصبي، على التزام الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، بالمضي قدماً في التكامل مع شركائها من الجهات الدولية والإقليمية والمحلية، لتعزيز الممارسات التي من شأنها مواجهة التأثيرات السلبية على البيئة وكوكب الأرض بشكل عام.
ترشيحات:
6 قرارات لـ"الوزراء" السعودي..أبرزها اعتماد النظام الموحد لملاك العقارات بالخليج
الجوازات السعودية تدعو للالتزام بالإشتراطات الصحية وتعليمات الدخول للدول
مباشر (اقتصاد)