أخبار عاجلة

رئيس الوزراء الأرميني: أذربيجان تخوض حربًا إرهابية على شعبنا بدعم تركي

قال إن تركيا عادت إلى جنوب القوقاز لمواصلة الإبادة الأرمينية

رئيس الوزراء الأرميني: أذربيجان تخوض حربًا إرهابية على شعبنا بدعم تركي

اعتبر رئيس الوزراء الأرميني الثلاثاء، أن تجدد المعارك في إقليم ناغورني كاراباخ سببه الدعم التركي لأذربيجان، منددًا بما اعتبره "حربًا إرهابية على شعب يناضل من أجل حريته"، حسب العربية نت.

وتفصيلاً، قال نيكول باشينيان رئيس وزراء أرمينيا في مقابلة مع وكالة فرانس برس في القصر الحكومي في يريفان "لولا التحرك الكثيف لتركيا لما بدأت هذه الحرب. إذا كان صحيحًا أن سلطات أذربيجان تبنت في شكل كثيف في الأعوام الـ15 الأخيرة خطابًا حربيًا، فإن قرار بدء الحرب سببه الدعم التام لتركيا".

ووصل رئيس الوزراء في موكب بحماية جنود مسلحين تمركزوا أمام المقر العائد إلى الحقبة الستالينية، وقال "ليس الأمر مجرد تصعيد جديد في ناغورني كاراباخ"، وتابع "إنها عملية يطبعها تحرك كثيف لمجموعات إرهابية تنحدر من الشرق الأوسط في منطقة النزاع"، ما يعني أن الحرب باتت في رأيه "عملية لمكافحة الإرهاب" تقوم بها القوات الارمينية.

ونشرت أنقرة مقاتلين أتوا من سوريا دعمًا للجيش الأذربيجاني، ووصفهم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وصف هؤلاء بأنهم "إرهابيون" مؤكدًا أن تركيا تجاوزت "الخط الأحمر".

وتتهم يريفان القوات التركية بدورها بخوض قتال مباشر في كاراباخ وخصوصًا عبر مقاتلات اف-16 التي "تشارك بكثافة" في المعارك، وفق باشينيان. لكن تركيا نفت كل هذه الاتهامات بشدة.

في ضوء ذلك، رأى باشينيان أن الحرب ليست سوى "استمرار للسياسة التركية بإبادة الأرمن"، مؤكدًا أن "تركيا عادت إلى جنوب القوقاز لمواصلة الإبادة الأرمينية"، في إشارة إلى قتل نحو مليون ونصف مليون أرمني في عهد السلطنة العثمانية إبان الحرب العالمية الأولى.

وفي رأي باشينيان أن بلاده هي "الحاجز الأخير" أمام التمدد التركي، وقال "إذا كانت أوروبا غير قادرة على تسمية هذا الوضع باسمه، فليس أمامها سوى انتظار تركيا قرب فيينا"، في إشارة إلى سيطرة السلطنة العثمانية على العاصمة النمساوية في القرن السابع عشر.

وأبدى ثقته بأن ستمد يد المساعدة لأرمينيا إذا تعرضت لهجوم مباشر داخل أراضيها، وذلك التزامًا بالتحالف العسكري القائم بين البلدين بموجب معاهدة.

وحذر رئيس الوزراء الِأرميني بأنه "في حال تعرض أمن أرمينيا للخطر، فإن التزام روسيا سيندرج في إطار المعاهدة. أنا واثق بأن روسيا ستفي بالتزاماتها إذا تطلب الوضع ذلك".

أما بالنسبة إلى المجتمع الدولي، ولاسيما القادة الأوروبيين الذين كثف باشينيان مشاوراته الهاتفية معهم في الأيام الأخيرة، فإن "الرد الأفضل على هذه العملية الإرهابية يتمثل في الاعتراف باستقلال ناغورني قره باغ"، الأمر الذي لم يبادر إليه حتى الآن أي عضو في الأمم المتحدة، ولا حتى أرمينيا.

يأتي هذا في وقت تتسارع الدعوات الدولية من أجل وقف إطلاق النار، بينما لا تزال الاشتباكات التي اندلعت منذ 10 أيام على خط التماس بين القوات الأذربيجانية والأرمينية في ناغورني كاراباخ والمناطق المتاخمة له في أخطر تصعيد بين الطرفين منذ أكثر من 20 عامًا، وسط اتهامات متبادلة ببدء الأعمال القتالية وجلب مسلحين أجانب، مستمرة.

رئيس الوزراء الأرميني: أذربيجان تخوض حربًا إرهابية على شعبنا بدعم تركي

رئيس الوزراء الأرميني: أذربيجان تخوض حربًا إرهابية على شعبنا بدعم تركي

صحيفة سبق اﻹلكترونية