أخبار عاجلة

بالرغم من جائحة كورونا.. جهود كبيرة للسياحة ومشاريع عملاقة لاستقطاب سياح الداخل والخارج

بالرغم من جائحة كورونا.. جهود كبيرة للسياحة السعودية ومشاريع عملاقة لاستقطاب سياح الداخل والخارج بالرغم من جائحة كورونا.. جهود كبيرة للسياحة ومشاريع عملاقة لاستقطاب سياح الداخل والخارج
ما بين صيف والقدية والبحر الأحمر وتنوع هائل للأنشطة والفعاليات

بالرغم من جائحة كورونا.. جهود كبيرة للسياحة السعودية ومشاريع عملاقة لاستقطاب سياح الداخل والخارج

شهدت المملكة تطوراً كبيراً في عدة مجالات، وكان أبرزها قطاع السياحة، وخاصة منذ تحويل الهيئة إلى وزارة، لتواجه تحديات كبيرة وسط جائحة كورونا التي أثرت تأثيراً واسعاً على الاقتصاد العالمي، إلا أن قطاع السياحة في المملكة وقف شامخاً وأوجد العديد من البدائل، كما عمل على تطوير السياحة الداخلية.

وجاء قرار قيادة المملكة بتحويل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني إلى وزارة، متسقاً مع الاستراتيجية الوطنية للسياحة، وقد وفرت القيادة كل الممكنات التي تحتاجها الوزارة من أجل أن تتحول السياحة في المملكة إلى مصدر رئيس للدخل وللتوظيف، بما ينسجم مع رؤية المملكة 2030.

وتستهدف المملكة بتنفيذ المشاريع مشاريع استقطاب السياح من مختلف دول العالم على أن يكون تغير وجهة سياح الداخل ومنطقة الخليج نحو المملكة في مقدمة الأولويات بتوفير الخدمات التي تناسب مختلف الشرائح.

ويأتي موسم صيف السعودية (تنفس) كأحد أبرز البرامج التي أطلقتها الوزارة في هذا الوقت تحديدا، والتي ستعزز من جهودها الرامية إلى إنعاش القطاع السياحي الأكثر تأثراً من تداعيات الأزمة.

وتتوزع الوجهات السياحية لصيف موسم السعودية حول المملكة لتغطي معظم نقاط الجذب السياحي، في تنوع هائل للأنشطة والفعاليات التي تتوافق مع طبيعة وطقس المكان، حيث تزخر بالكثير من الوجهات السياحية التي تؤهلها لأن تكون في صدارة الوجهات العالمية.

من جهة أخرى، تقوم المملكة بحزمة ضخمة من المشروعات السياحية العالمية على أرضها، وتهدف هذه المشاريع السياحية الجديدة إلى جذب 50 مليون زائر سنوياً، من داخل وخارج المملكة.

مشروع القدية

أطلقت المملكة ضخماً يسمى مشروع القدية أو مدينة القدية، ومشروع القدية هو ببساطة مدينة ترفيهية ثقافية رياضية ضخمة على بعد 40 كيلومتراً جنوب غرب العاصمة الرياض.

سوف يتضمن هذا المشروع الضخم تشكيلة واسعة من المرافق الترفيهية. يمكن أن يتمتع زوار مشروع القدية بست أنواع مختلفة من المرافق الترفيهية، مدن ملاهي، مرافق رياضية، مضمار سباق للسيارات والدراجات النارية، ملاهي مائية وجليدية، أماكن طبيعية، وأيضاً مناسبات ثقافية وتراثية.

لقد بدأ العمل في هذا المشروع في 2018 ومن المقرر أن يفتح المشروع أبوابه للزوار عام 2022. وهدف هذا المشروع الأساسي هو توفير مزار ترفيهي جديد ومتميز للشعب السعودي. ومن المتوقع أن يخلق هذا المشروع 22،000 فرصة عمل جديدة في المملكة بنهاية عام 2030.

مشروع البحر الأحمر

يعد مشروع البحر الأحمر أحد أبرز الأجزاء في الخطة الكبرى لتنويع مصادر الاقتصاد في السعودية. يشكل هذا المشروع مغامرة للمملكة تسعى إلى رسم صورة جديدة لشواطئ المملكة كمكان للمرح والاستمتاع بالشمس.

لقد تم تصميم مشروع البحر الأحمر خصيصاً ليحقق أقصى استفادة من الشواطئ الممتدة للمملكة على ساحل البحر الأحمر، يمتد المشروع بطول 125 ميل على الشاطئ ذو الرمال الذهبية وعبر 50 جزيرة تحيط بها الشعب المرجانية المميزة للبحر الأحمر، كما سوف يتضمن المشروع العديد من الفنادق الفخمة والمنازل الأنيقة.

ومن المتوقع أن تنتهي المرحلة الأولى من المشروع في الربع الرابع من عام 2022. تضم المرحلة الأولى البنية التحتية للمشروع والخدمات اللوجستية، بما فيها محطات وسائل النقل البري والبحري والجوي. وكذلك الفنادق والوحدات السكنية.

وبالإضافة إلى روائع البحر الأحمر، يهدف المشروع أيضاً إلى جذب السائحين إلى المناطق الأثرية والطبيعية المحيطة بالمشروع. مثل منطقة مداين صالح الأثرية، والتي صنفتها اليونسكو أحد مواقع التراث العالمي، وكذلك محمية طبيعية يمكن أن يرى بها الزوار الحياة الطبيعية والنباتات في المنطقة.

من المتوقع أن يوفر هذا المشروع 35.000 فرصة عمل جديدة ويساهم في الدخل القومي بما قيمته 15 مليار ريال سعودي سنوياً عند الانتهاء منه.

مشروع العلا

أطلق ولي العهد محمد بن سلمان مشروع سياحي ضخم في منطقة العلا، وهي منطقة جبلية في المملكة. ويعد مشروع العلا جزء هام من خطط تطوير المملكة العربية السعودية لكي تصبح وجهة سياحية عالمية.

سوف يتضمن المشروع الضخم منتجعات، ومزارات سياحية، ومحمية طبيعية. ويهدف المشروع إلى جذب 2 مليون سائح إلى المنطقة بحلول عام 2035، وخلق 38،000 فرصة عمل في ذلك الوقت.

يمتد مشروع العلا على مساحة 22.000 كيلومتر مربع شمال المدينة، وسوف يضم محمية شرعان الطبيعية وكذلك منتجع فاخر متاخم للمحمية.

تشتهر منطقة العلا بالتكوينات الصخرية البديعة بها، وكذلك بكونها موقع مدائن صالح، وهي أكبر موقع للآثار النبطية خارج البتراء.

وكانت وزارة السياحة قد أكدت، أن المملكة تستعد لتدشين صندوق للتنمية السياحية برأسمال مبدئي 4 مليارات دولار، وأوضحت أن الصندوق سيطلق أدوات استثمار في الدين والأسهم لتطوير قطاع السياحة بالتعاون مع بنوك خاصة وبنوك استثمار.

وتحظى المشاريع السياحية الكبرى التي أعلنت عنها المملكة وتستعد لتنفيذها، بإشادة كبيرة من خبراء السياحة العالميين، مشيرين إلى دورها المهم في التنمية الاقتصادية وتوفير فرص العمل للمواطنين والإسهام في جعل المملكة وجهة سياحية كبرى على مستوى المنطقة.

اليوم الوطني

صحيفة سبق اﻹلكترونية