أخبار عاجلة

140 عامًا من الفروسية.. بدأت بـ"عبية" ومرت بـ"ربوة" و"ملز" وانتهت بالجنادرية وكأس عالمية

الملك عبدالعزيز قاد بها معارك التوحيد وأبناؤه الملوك حافظوا عليها إرثًا وثقافة

140 عامًا من الفروسية.. بدأت بـ

على الرغم من أن تاريخ الفروسية "مؤسسيًّا" يعود إلى تاريخ 1385هـ؛ إلا أن تاريخ الخيول العربية الأصيلة مع الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، يعود إلى ما قبل هذا التاريخ منذ 140 عامًا (معارك التوحيد والتأسيس)، وفرسه "عبية" المفضلة لديه، وقاد بها معاركه لتوحيد منطقة نجد، وانتهاء بجلوسه رحمه الله على ربوة مرتفعة ينظر أبناءه وهم يجرون ملزًا (سباقًا) للخيل، لتخرج بعد ذلك أحياء شهيرة بالعاصمة الرياض تحمل أسماء الملز والربوة.

علاقة السعوديين بالخيول علاقة أصيلة منطلقها الموروث والثقافة، لم تقف عند هذا الحد؛ بل استمرت في عهد أبنائه الملوك من بعده؛ حيث تنظم وتشرف 3 جهات سعودية وهي "الهيئة العليا للفروسية"، ونادي سباقات الخيل "سكب"، ومركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة، على الأنشطة والفعاليات المتعلقة بالخيول محليًّا وإقليميًّا وعالميًّا، ليمارسوا وغيرهم هواياتهم ويفوزوا بالجوائز، التي آخرها كأس للخيل، الكأس الأكثر قيمة في العالم.

يقوم نادي سباقات الخيل "سكب" (نادي الفروسية سابقًا) بإجراء سباقات للخيل المهجنة الأصيلة في موقعين للسباق في مدينتي الرياض على ميدان الملك عبدالعزيز والطائف على ميدان الملك خالد، وتم إنشاء النادي في عام 1965 (1385 هجري) تحت رئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (يرحمه الله) عندما كان وليًّا للعهد آنذاك، وكان حريصًا على دعم فرسان الوطن بالكؤوس الذهبية والجوائز السخية والتشجيع المستمر الذي أحاطهم به «يرحمه الله».

بدأ نادي سباقات الخيل بالرياض في عهد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (طيب الله ثراه)، كانت تقام سباقات للخيل في الجهة الشمالية الشرقية من مدينة الرياض، وكانت الخيل تنطلق للسباق من المكان الذي يقع في آخر طريق صلاح الدين الأيوبي، إلى أن تصل نقطة النهاية أمام ربوة مرتفعة كان يجلس عليها جلالة الملك عبدالعزيز (يرحمه الله) ويشاهد السباق، وهي الموقع الحالي لمبنى النادي الرياضي التابع لنادي سباقات الخيل بمنطقة الملز.. كان هذا السباق يقام بين

أبناء جلالته، وعلى خيل عربية أصيلة يملكها جلالته وبعض من أصحاب السمو الأمراء من أبنائه الذين أصبحوا يهتمون باقتناء الخيل الخاصة بهم ويشاركون بها في السباقات منذ ذلك الحين.

في عهد جلالة الملك سعود بن عبدالعزيز (يرحمه الله)، تم إنشاء (دكة) على الربوة المرتفعة المشار إليها، وأصبحت مكانًا يجتمع فيه المتسابقون من ملاك الخيل ويشاهدون السباقات، وعندما تقرر نقل الوزارات من مكة المكرمة إلى الرياض؛ تم اختيار الجهة الشمالية من هذا الموقع كمنطقة سكنية راقية، سميت باسم الملز وأُخِذ الاسم من (ملز الخيل) التي كانت تقام في المنطقة، وبعد ذلك تم اختيار مساحة من الأرض تكوّن منها ميدان سباق الخيل، ووضعت إسطبلات الخيل في الجهة الشرقية من هذا الموقع.

واستمرت إقامة السباقات على هذا الميدان؛ وبدأت تتطور وتواكب السباقات العالمية، وبسبب أن الميدان أصبح لا يتحمل التوسعة وإضافات المرافق المساندة، ووجوده وسط الحي السكني؛ مما كان سببًا في صعوبة انتقال الخيل من الإسطبلات إلى الميدان بين الأحياء السكنية؛ تبلورت فكرة إنشاء ميدان عالمي كبير.. وبتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (رحمه الله)، واستقر الرأي على أن يكون المقر الجديد للميدان في الجنادرية، وأطلق عليه اسم ميدان الملك عبدالعزيز للفروسية؛ تخليدًا لذكرى المؤسس الأول للمملكة، ويعد الميدان مزيجًا بين الماضي والحاضر، كما يعد صرحًا عملاقًا في تطور الفروسية، ويغطي هذا النادي مساحة 9 كيلو مترات مربعة.

وفي يوم الأربعاء 13 رمضان 1441هـ وافق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على تغيير اسم نادي الفروسية ليصبح نادي سباقات الخيل، ورفع الأمير بندر بن خالد الفيصل، رئيس مجلس إدارة النادي، بهذه المناسبة، الشكر والامتنان إلى الملك سلمان بن عبدالعزيز الرئيس الفخري للنادي على رعايته الكريمة ودعمه المتواصل، لكل ما تحقق من تطور وتقدم لرياضة سباقات الخيل طوال تاريخها؛ مشيدًا بمتابعة واهتمام الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، الذي يحرص على أن تصل هذه الرياضة إلى المستوى اللائق.

وأضاف الأمير بندر بن خالد الفيصل، أن موافقة مجلس الوزراء في جلسته الأسبوع الماضي على تنظيم الهيئة العليا للفروسية؛ سيكون له كبير الأثر في تطور رياضة سباقات الخيل لتصل إلى أفضل المستويات العالمية بما يواكب مكانة بلادنا الغالية في جميع المجالات.

الهيئة العليا للفروسية هي هيئة حكومية سعودية تأسست في العام 1995م، وكان اسمها الهيئة العليا لأندية الفروسية، وفي أبريل 2020 صدر التنظيم الجديد للهيئة العليا للفروسية، الذي ينص على ارتباطها تنظيميًّا برئيس مجلس، ولها مجلس إدارة يعين رئيسه بأمر ملكي ويرأس مجلس إدارتها

الأمير بندر بن خالد الفيصل بمرسوم ملكي منذ 19 يوليو 2020م.

وتهدف الهيئة إلى تطوير قطاع الفروسية في السعودية، وتتركز صلاحياتها في اقتراح السياسات العامة لذلك، ووضع مواصفات قياسية للمرافق، والتخطيط للبطولات الدولية المقامة في السعودية، ودعم الفرسان السعوديين ودعم إنتاج الخيل وتطوير الخدمات البيطرية المقدمة لها، كما يدخل ضمن صلاحياتها دراسة الصعوبات التي تواجه الجهات المعنية والعمل على حلها، وتوثيق وأرشفة وتبادل

المعلومات الخاصة بفعاليات وبرامج ونشاطات الجهات المعنية.

أما مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة فهو عبارة عن مركز يهتم بإنتاج الخيل وتحسين صفاتها مع استمرار المحافظة على الخيل العربية والخيل السعودية القديمة التي ترجع إلى الأنساب

المعروفة بالجزيرة العربية؛ وهو الأول في العالم في تسجيل المواليد للخيل العربية الأصيلة في العالم لعام 2016م بعدد 3137 رأسًا من الخيل.

وتم إنشاء المركز في عام 1384هـ، وتم وضع الخيل العربية الأصيلة التابعة للأسرة الملكية في المركز، وكان اسمه (مركز الخيل العربية بديراب)، وفي عام 1418هـ أقيم العرض الوطني الثاني للخيل العربية الأصيلة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله.

وصدر

الأمر السامي الكريم بتغيير مسمى المركز من مركز الخيل العربية بديراب إلى "مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة بديراب.

ويهدف المركز إلى عمل التوثيق اللازم للحفاظ على نسب الخيل العربية، ووضع السبل وطرق الرعاية الصحيحة للخيل العربية الأصيلة، إقامة الأنشطة للخيل العربية بأنظمة وقوانين دولية، والمشاركة في تقديم التوعية والإرشاد لمالك الخيل.

140 عامًا من الفروسية.. بدأت بـ

140 عامًا من الفروسية.. بدأت بـ

140 عامًا من الفروسية.. بدأت بـ

140 عامًا من الفروسية.. بدأت بـ

140 عامًا من الفروسية.. بدأت بـ

140 عامًا من الفروسية.. بدأت بـ

140 عامًا من الفروسية.. بدأت بـ

140 عامًا من الفروسية.. بدأت بـ

140 عامًا من الفروسية.. بدأت بـ

140 عامًا من الفروسية.. بدأت بـ

اليوم الوطني

صحيفة سبق اﻹلكترونية