أخبار عاجلة

"النمر" في يوم الوطن: الأرقام تؤكد نمو مؤشرات الاقتصاد رغم جائحة كورونا

"النمر" في يوم الوطن: الأرقام تؤكد نمو مؤشرات الاقتصاد رغم جائحة كورونا "النمر" في يوم الوطن: الأرقام تؤكد نمو مؤشرات الاقتصاد رغم جائحة كورونا
قال إننا يجب أن نفخر بمنجزات وطننا وبما تم تحقيقه من نهضة بشتى المجالات

في هذا العام يواكب ذكرى اليوم الوطني التسعين لمملكتنا الحبيبة تقلبات اقتصادية هزت العالم أجمع. وقد تزامنت الأزمة الاقتصادية لجائحة كورونا مع هبوط في النفط؛ ما كان له الأثر الواضح في تدني نمو الاقتصاد الوطني؛ وأدى إلى اتخاذ الدولة بعض الإجراءات المؤلمة، لكنها للصالح العام؛ حتى يتعافى اقتصادنا تدريجيًّا -بإذن الله تعالى-.

وفي هذا الصدد قال الاقتصادي الدكتور هاشم بن عبدالله النمر: على الرغم من هذه الظروف فإن هناك تفاؤلاً ومؤشرات اقتصادية، قد تحققت بالفعل، تدل على تعافي الاقتصاد العام للدولة تزامنًا مع رفع منع التجوال، وعودة الحياة التجارية لما كانت عليه من قبل. والمتمعن في النتائج التحليلية للاقتصاد العام يجد أن هناك تعافيًا في الربع الثالث مصاحبًا للحِزَم المالية التحفيزية التي أطلقتها الدولة -حفظها الله- بقيمة 177 مليار ريال، إضافة إلى تعافي أسعار النفط التدريجي. وهناك مؤشرات حديثة تثبت التعافي الاقتصادي للدولة، وتؤكد توجُّه اقتصادنا المحلي للازدهار التدريجي، منها تقرير وزارة الشؤون البلدية والقروية حول مؤشرات ازدهار المدن، وأيضًا ارتفاع نسبة معدلات إشغال الفنادق والوجهات السياحية منذ بداية رفع الحظر وبدء موسم الصيف إلى 80 %.

وأكد "النمر" أن ارتفاع مؤشر عمليات نقاط البيع إلى 4.2 % -وفقًا لتقرير مؤسسة النقد لشهر يوليو- يدل على النمو التدريجي للاقتصاد. كما أن المتمعن في السياسات الخارجية لاستثمار الدولة يجد أن لدى تطلعات وخططًا مستقبلية استثمارية جريئة، سوف يكون لها أثر اقتصادي إيجابي على المدى القريب؛ ما سيساعد على تخطي الأزمة. فقيمة الاستثمارات التي اقتنصها صندوق الاستثمارات السيادي للمملكة بقيمة 37 مليار ريال سعودي في 26 شركة عالمية في مجال الطاقة والتقنية تعتبر خطوة فعالة للتعافي السريع من الأزمة الاقتصادية.

وأردف: في هذا السياق، وبالرغم من تدهور الوضع الاقتصادي العالمي، بدءًا من الربع الثالث لعام 2019، إلا أننا نجد أن أهداف رؤية 2030 التي انطلقت منذ عام 2016 بدأت في التحقق الفعلي بصورة واضحة قبل جائحة كورونا.

وأضاف "النمر": من حيث تمكين المرأة فقد زادت نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل بنسبة 30 %، وتم تعيين المرأة السعودية في مناصب سياسية عدة؛ فكان تعيين أول سفيرة للسعودية. وقد شاركت بفاعلية في مجلس الشورى والمجال الأمني. وتولت المرأة المناصب العليا في قطاع التعليم، ورئيسات للبلديات. وأثبتت الرؤية فاعليتها في تأهيل المرأة؛ لتكون شريكًا حقيقيًّا فاعلاً في بناء الوطن والتنمية.

وتابع: نجد أن نسبة ممارسة الرياضة من ضمن برنامج جودة الحياة ارتفعت من 13 % إلى 20 % في بداية عام 2020. وهناك نحو 15 ألف وظيفة تم شغلها بشباب وشابات الوطن خلال مواسم السياحة المختلفة. وقد ارتفعت الإيرادات غير النفطية إلى الثلث تقريبًا من أصل كامل الإيرادات؛ إذ تقدر الإيرادات غير النفطية بنحو 315 مليار ريال لعام 2019 من أصل الإيرادات الكلية التي وصلت إلى 917 مليار ريال. وفي العام نفسه سجلت الدولة صافي استثمارات الأجنبية بنحو 100 مليار ريال سعودي. وفي مجال الحوكمة وحقوق المستثمرين قفزت السعودية -وفق تقرير النقد الدولي- من المرتبة الـ63 في 2016 إلى المرتبة الـ3 في عام 2019. وقد شهد مؤشر أداء قياس فاعلية الأجهزة العامة للدولة تقدمًا ملحوظًا، ارتفع من قياس فاعلية 24 جهازًا في الدولة إلى ما يزيد على 85 جهازًا، ومن 370 مؤشرًا إلى ما يزيد على 680 مؤشرًا.

وأكمل: انتقلت السعودية إلى المركز الثاني عالميًّا من المركز الـ30 في جودة ربط المدن، وذلك بربط أكبر عشر مدن اقتصادية عالميًّا. وارتفعت نسبة النمو في عدد المنشآت الصغيرة والمتوسطة إلى 15 % من 452 ألفًا في عام 2017 إلى 554 ألفًا في عام 2019. وفي مجال الأمن الغذائي ارتفعت نسبة إنتاج الثروة السمكية من 16 ألف طن في عام 2015 إلى 80 ألف طن في عام 2019، ووصلت صادرات السعودية من التمور إلى نحو 130 ألف طن في 2019.

وبصفة عامة نجد أن توقعات نمو الاقتصاد السعودي -وفق صندوق النقد الدولي- قد ارتفعت إلى 2.4 % وإلى 2.7 % وفق وكالة موديز، وذلك لعام 2019. وفي العام نفسه سجل الإنفاق العام للميزانية أكبر مستوياته بمقدار تريليون ريال، بينما وصلت أصول صندوق الاستثمارات العامة إلى 400 مليار دولار.

يجب أن نفخر جميعًا في يومنا الوطني بمنجزات وطننا الغالي، وبما تم تحقيقه من نهضة وإنجازات في شتى المجالات، وبأننا صامدون -بإذن الله- كجبل طويق بالرغم من هذه الظروف الاقتصادية المحيطة بالعالم أجمع. ويجب أن نعي أن هذه الأرقام المزدهرة لم تكن لتتحقق لولا وجود حكومة رشيدة، على رأسها مولاي خادم الحرمين الشريفين وسيدي ولي عهده الأمين.

صحيفة سبق اﻹلكترونية