أخبار عاجلة

جلسة استماع في الأمم المتحدة تحرج أمير قطر.. والقضية تعذيب "شيخ" وإلقائه في المعتقل

جلسة استماع في الأمم المتحدة تحرج أمير قطر.. والقضية تعذيب "شيخ" وإلقائه في المعتقل جلسة استماع في الأمم المتحدة تحرج أمير قطر.. والقضية تعذيب "شيخ" وإلقائه في المعتقل
تلقت زوجته عددًا من رسائل التهديد من أجل التوقف عن حملتها

جلسة استماع في الأمم المتحدة تحرج أمير قطر.. والقضية تعذيب

لا تزال قضية الشيخ طلال آل ثاني المعتقل في السجون القطرية تضغط بشدة على أمير قطر تميم بن حمد ونظامه المارق، وتتسبب لهم في المتاعب، بعد أن صعدت زوجته أسماء أريان من شكواها لدى الأمم المتحدة، مناشدة عبر أروقتها إطلاق سراح زوجها حفيد مؤسس قطر، الذي يلقى كل أنواع التعذيب والعنت في المعتقل.

وقالت الزوجة المكلومة أمام الأمم المتحدة في جنيف عبر شريط : "زوجي بحاجة إلى رعاية طبية عاجلة، وإلى محامٍ يختاره بحرية". مضيفة: لقد "حكم عليه تعسفيًا بالسجن 22 عامًا أثناء وجوده في السجن. وهو رهن الاعتقال بمعزل عن العالم الخارجي، ويعاني بسبب ظروف صحية قاسية أصابته في السجن".

وقالت "أريان" لشبكة "فوكس نيوز" الأمريكية: "إن الشيخ طلال محتجز في منشأة مجهولة وإن صحته تتدهور "بسبب التعذيب وسوء المعاملة في السجن".

ورفضت الزوجة ومحاميها الأمريكي مارك سوموس بشدة اتهامات النظام القطري، ويقولان إن نظام العدالة الغامض في قطر "لفق قضية ديون بدوافع سياسية للشيخ القطري".

وقدم المحامي الأمريكي للشيخ نداءات عاجلة إلى هيئات حقوق الإنسان الأخرى التابعة للأمم المتحدة، بما في ذلك مجموعة العمل المعنية بالاحتجاز التعسفي، والمقرر الخاص المعني بالتعذيب، والمقرر الخاص المعني باستقلال القضاة، بحسب ما صرح للشبكة الأمريكية.

وناشد "سوموس" عبر وسائل الإعلام: "ندعو قطر إلى إطلاق سراح الشيخ طلال، والسماح له بلم شمل عائلته في ألمانيا. حتى موعد إطلاق سراحه يجب أن يكون لديه إمكانية الوصول الفوري إلى وسائل الاتصال مع عائلته، والطاقم الطبي المستقل، ومحامٍ من اختياره. يجب السماح لفريقه القانوني بالاطلاع على السجلات القانونية والطبية التي ربما تكون السلطات القطرية قد قدمتها أثناء احتجازه التعسفي".

وتتخوف زوجة الشيخ القطري من بطش العائلة الحاكمة في قطر، إذ تقول إنها تلقت رسائل تهديد من أحد أفراد العائلة الحاكمة إذا استمرت في شن حملة من أجل حرية زوجها، وهي الرسائل التي اطلعت عليها "فوكس نيوز" وأكدتها. كما أشارت إلى أنها لاقت معاملة سيئة في الدوحة بعد اعتقال زوجها؛ حيث تم إرسالها إلى منزل غير صالح للسكن في الصحراء من دون مكيفات، وتحيطه مياه الصرف الصحي، وترتع فيه الحشرات، وهو ما عرضها وأطفالها للأمراض، كما رفضت السلطات تقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم.

لماذا تعتقل قطر الشيخ طلال؟

يُعد الشيخ طلال آل ثاني حفيد مؤسس دولة قطر، وقد اعتقلته السلطات القطرية في عام 2013م بدعوى وجود مديونيات عليه، وتوقيعه شيكات من دون رصيد، بحسب الروايات الرسمية، وأودعته السجن تعسفيًا لمدة 25 عامًا، وهو ما يُعد حكمًا غير مسبوق في هذه النوعية من القضايا، وذلك بعد خداعه واستدراجه للعودة إلى الدوحة بدعوى تسليمه ميراث والده، وهو ما كان بمنزلة فخ لا أكثر للتخلص منه ومن مطالباته ومعارضته السياسية للنظام، والإنفاق على التنظيمات الإرهابية التي ترعاها الإمارة الخليجية.

وتمنع الدوحة منذ ذلك الوقت زوجته وأطفاله من زيارته والاطمئنان عليه. وبحسب زوجته، فإن السلطات لم توجِّه أي اتهامات لزوجها، كما ترفض تقديمه للمحاكمة العادلة. فيما لفتت إلى أن النظام حاول إجبار الشيخ طلال على توقيع تصريح يفيد بأنه "مختل عقليًا" مقابل إطلاق سراحه.

كما جرد النظام زوجة الشيخ وأبنائه من الحقوق كافة، وجمّد ميراثهم وحصتهم في الإرث، وكذلك لم يحظوا بالمعاملة التي يلقاها غيرهم من أبناء آل ثاني من حصانة ومزايا مختلفة.

وتمتلك الإمارة الخليجية سجلاً أسود يتعلق بدعم الإرهاب، والاستغلال الجماعي للعمال، وانتهاكات حقوق الإنسان على نطاق واسع، في الوقت الذي تستعد فيه لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2022، وتحاول تقديم صورة وردية لنظامها السياسي.

صحيفة سبق اﻹلكترونية