أخبار عاجلة

"كاوست" تنضم لمنصات استثمارية خليجية لإطلاق برنامج "زمالة المستثمر الواعي"

مدته 6 أسابيع.. ويهدف لتمكين المستثمرين بمجلس التعاون من إحداث تغيير مستدام

أبرمت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) شراكة مع منصة الاستثمار فينتشر سوق (VentureSouq)، وستارت اد (startAD) - المسرع العالمي من أبوظبي، الذي يقع مقره في جامعة نيويورك أبوظبي، وشريكتها تمكين؛ وذلك لإطلاق أول برنامج لـ"زمالة المستثمر الواعي" في دول مجلس التعاون الخليجي.

وتفصيلاً، تهدف الزمالة لتمكين الجيل القادم من المستثمرين الإقليميين ذوي الرؤى الواعدة، الذين سيدعمون المشاريع الناشئة باستخدام التقنيات لإحداث تغيير إيجابي قابل للقياس. وسيتم الترحيب بخمسة وعشرين مستثمرًا من المكاتب العائلية (شركات خاصة تدير الاستثمارات لصالح العائلات الثرية)، والشركات والهيئات الحكومية بوصفهم زملاء في هذه المجموعة الافتتاحية؛ إذ سيتعلمون كيفية تحديد شركات التقنية الناشئة المؤثرة والاستثمار فيها.

وهذه الزمالة الإقليمية عبارة عن برنامج افتراضي، مدته ستة أسابيع، مخصص لتمكين المستثمرين الإقليميين في دول مجلس التعاون الخليجي من إحداث تغيير مستدام من خلال الاستثمارات المؤثرة.

ويأتي البرنامج، الذي سيُعقد في الفترة من 7 أكتوبر إلى 25نوفمبر، كجزء من ندوة (Angel Rising) السنوية القادمة، التي تُعقد تقريبًا في الفترة بين 24-25 نوفمبر 2020، كمنصة للتعليم والنقاشات حول مستقبل الاستثمار في الشركات الناشئة، وطرق دعم الابتكار الوطني والإقليمي.

ويغطي البرنامج استراتيجيات الاستثمار الواعية، وتقييم أداء الشركات الناشئة، وقياس الأثر، وإدارة المحافظ الاستثمارية، والاتجاهات العالمية المؤثرة في الاستثمار. كما سيتم تقديم دروس متقدمة اختيارية في موضوعات مختلفة، مع التركيز بشكل خاص على التقنيات الصحية، والتعليمية، والزراعية، والبيئية.. وسيتمكن المشاركون من تطبيق معارفهم، والاستثمار في صفقات قائمة من خلال الصندوق الجماعي لمنصة فينتشر سوق الاستثمارية. وستقام النسخة الافتتاحية من برنامج الزمالة بالتعاون مع مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، وهب 71 (Hub71) .

وفي هذا الصدد أوضح هتان أحمد، رئيس مركز ريادة الأعمال في كاوست، أن "كاوست تمتلك رسالة طموحة، ترتكز على دعم الأبحاث، وابتكار التقنيات الجديدة التي تتصدى لأكبر التحديات العالمية في مجالات الغذاء والمياه والطاقة والبيئة، فضلاً عن نظامها البيئي الداعم للابتكار وريادة الأعمال، الذي أنتج العديد من الشركات الناشئة في مجال التقنية العالية، وأسهم في تطوير الصناعات القائمة، ووضع حلول جديدة لهذه التحديات. وتعد زمالة المستثمر الواعي خطوة أساسية للنهوض بهذا النظام البيئي، وتثقيف المستثمرين الإقليميين حول إمكانات التقنيات الناشئة، وقيمتها على المدى البعيد. وبالنسبة للمملكة العربية على وجه الخصوص، يقدم هذا النظام فرصة فريدة للاستفادة من التقنيات المتقدمة لتحقيق تحول اقتصادي حقيقي".

ومن جانبه، قال راميش جاغاناثان، أستاذ أبحاث في الهندسة نائب الرئيس لريادة الأعمال في جامعة نيويورك أبوظبي المدير الإداري لستارت اد، عن برنامج هذه الزمالة: "لقد أسهمت آثار جائحة كورونا في تسارع الاستثمار الواعي الذي يعتبر اليوم قوة عالمية متنامية. ولدينا في الإمارات العربية المتحدة، وتحديدًا أبوظبي، فرصة فريدة للتعامل مع هذا التوجه العالمي، وخصوصًا أن الإمارة لديها أعلى صافي ثروة محتملة على مستوى العالم".

وأضاف جاغاناثان: "إلى جانب الروح الخيرية المتأصلة في دولة الإمارات العربية المتحدة، والاندفاع الإقليمي لتحقيق التأثير الإيجابي في العالم، نحن في ستارت اد واثقون بأن هذا البرنامج الجديد سيمكِّن ذلك في جميع أنحاء الشرق الأوسط؛ وهو ما يساعد النظام البيئي لريادة الأعمال بأكمله على توفير تأثير طويل الأمد في المستقبل. كما نتطلع من خلال برامجنا وندوة (Angel Rising) لمزيد من النقاش والحوارات البناءة حول مستقبل القطاع مع كبار المستثمرين الإقليميين والدوليين، وتثقيف الأجيال القادمة من المستثمرين ورواد الأعمال لخلق تأثير إيجابي قابل للقياس والتطوير بطريقة مستدامة اقتصاديًّا".

وعلقت سونيا ويمولر، الشريك المؤسس في فينتشر سوق: "هذه الزمالة هي خطوة أولى في الاتجاه الصحيح لتبديد بعض الأفكار المسبقة لدى المستثمرين الإقليميين حول الاستثمار الواعي وعائداته المالية، ولتثقيف الجيل القادم من المستثمرين الموجودين في دول مجلس التعاون الخليجي".

صحيفة سبق اﻹلكترونية