مباشر- محمود جمال: استطلع "مباشر" آراء محللي أسواق المال حول وجهة أسهم الخليجي ومصر خلال جلسات الأسبوع الجاري وسط عودة أسعار النفط للارتفاع وظهور أنباء إيجابية حول علاج كورونا على الرغم من تزايد أعداد المصابين بالفيروس على مستوى العالم.
وتوقع المحللون، أن تشهد أسواق الأسهم الخليجية مزيدًا من الأداء العرضي المائل للصعود خلال جلسات الأسبوع الجاري وسط عودة معظم البورصات العالمية والنفط للارتفاع تزامنا مع تزايد معدلات ضخ السيولة بالأسهم وخصوصا بالسعودية والكويت.
وبنهاية جلسة الخميس الماضي ارتفعت أغلب أسواق الأسهم الخليجية عدا البورصة المصرية، فيما تراجعت الأسهم الأمريكية والأوروبية بنهاية جلسة أمس الجمعة مع تأثر المستثمرين بالقضاء على التعافي مع ظهور موجة جديدة من انتشار الفيروس ببعض البلدان. كما هبط سعر خام برنت 15 سنتا عند التسوية إلى 43.15 دولار للبرميل، لكنه حقق زيادة 8.3٪ على أساس أسبوعي. وصعدت العقود الآجلة للخام الأمريكي 14 سنتا لتجري تسويتها عند 41.11 دولار للبرميل، بربح أسبوعي 10٪.
وعالميا، بلغ عدد المصابين بالفيروس نحو 30.73 مليون مصاب فيما بلغ عدد الوفيات 957.17 ألف حالة، ووصل عدد المتعافين نحو 22.36 مليون حالة. وعلى مستوى دول الخليج فكان الرصيد الأكبر في الإصابة بالسعودية حيث بلغ 328.72 ألف حالة.
اللقاح المحتمل
وتوقع محمد راشد، أستاذ الاقتصاد بكلية السياسة والاقتصاد جامعة بني سويف لـ"مباشر"، أن تخيم الارتفاعات على أغلب البورصات الخليجية خلال الأسبوع الجاري لتواصل موجة الصعود تحت تأثير استمرار إبقاء الاحتياطي الفيدرالي الأمريكى على سعر الفائدة قريبة من الصفر ليستمر ضعف الدولار الأمريكي الذي سيؤثر سلبا علي أسعار الذهب وبالتالي سيكون هناك مزيد من الإقبال على الأوراق المالية حيث يوجد العديد من الفرص فى بأسواق المنطقة التي يمكن اقتناصها من قبل المستثمرين.
وأشار إلى أن تصريحات الرئيس الأمريكي عن إمكانية التحصل علي لقاح فعال ضد كورونا أكتوبر القادم سيكون له انعكاس إيجابي على أسواق المال ومنها البورصات الخليجية.
وقال محمد كمال، المدير التنفيذى لشركة الرواد لتداول الأوراق المالية لـ"مباشر"، إن ارتدادة أسعار النفط على المستوى الأسبوعي على الرغم من إعلان أمريكا ارتفاع المخزون سيأثر علي الاسواق الخليجية أكثر من السوق المصري الذي ينتظر عدة عوامل للخروج من الأداء العرضي وأهمها في الوقت الحالي ترقب نتائج اجتماع لجنه السياسات البنك المركزي المصري وتحديد سعر الفائدة وذلك بعد قرارت الفيدرالي الأخيرة.
عوامل بارزة
بدوره، أشار محمد عبدالهادي، المدير العام لدى شركة وثيقة لتداول الأوراق المالية لـ"مباشر"، إلى عدة معايير أساسيه للارتفاعات الاسواق العربية أهمها النفط لانه يعتبر مصدر أساسي للناتج القومي الإجمالي بتك الدول ولذلك تعتبر هناك ارتباط قوي بين ارتفاع النفط وارتفاع الاسواق بالمنطقة.
وأضاف أنه ومع تلك العوامل نجد أن السوق السعودي يشهد سيولة كبيرة وتوجه من قبل المحافظ ويتضح ذلك من ذلك ارتفاع حجم التنفيذات من 4 مليار ريال إلى 18 مليار ريال سعودي وهو دعم مستويات المؤشر إلى اقترابه من القمة التي لامسها قبل اندلاع أزمة كورونا.
وتوقع أن يستمر السوق الكويتي في التحرك الإيجابي خاصة بعد مراجعه وإضافة أسهمه في مؤشر إم إس سي آي للأسواق الناشئة في نهايه شهر نوفمبر مع المراجعه الدورية، مشيرا إلى أن السوق المصري يتحرك حركة عرضية منذ اليوم الأول من الشهر الجاري ينتظر أخبار إيجابية خاصة لخبر تخفيض الغاز الذي ينتظره كافه المستثمرين والشركات المقيده علي سواء وتبحث عن تلك الأخبار كي تدفع المؤشر الرئيسي أعلى 11200 نقطة.
عقبة رئيسية
ومن جهته، أوضح محمد جاب الله، رئيس قطاع تنمية الأعمال والاستراتيجيات بشركة بايونيرز لتداول الأوراق المالية لـ"مباشر": إن العقبه أمام المؤشر العام حاليا بالسوق المصري هي مستوى 11200 نقطة وفي حال تخطيها سيكون الهدف مستوى 12000 نقطة دفعة واحدة مرورا بمستوى 11800 نقطة، مضيفا أنه يعتقد أن السوق حاليا مؤهل لتخطي تلك المستويات السابقة هذه المره.
شراء انتقائي
وقال شريف حسين خبير أسواق المال لـ"مباشر" إن مؤشر البورصة المصرية مازال اتجاه عرضي يتراواح بين مستويات 11200 نقطة و10800 نقطة. مؤكدا أنه السوق ككل يمر بمرحلة شراء انتقائي ويتأهب لصعود على المدى المتوسط، مشيرا إلى أن مؤشر السوق السعودي اذا لامس مستوى 8050 نقطة فيحتاج المسثتمري حينها لإغلاق المراكز الشرائية فيما وقف خسائر مستوى 8250 نقطة، لافتا إلى أن مستوى الخروج هو عند كسر مستوى 8000 نقطة.
وأكد أن أسواق الخليج ككل تمر بمرحلة عرضية تتناغم م اتجاه أسعار النفط العرضية والتي تتماسك فوق مستوى 39 دولار للبرميل تزامنا مع تصريح وزير الطاقة السعودية الذي أكد مؤخرا خلال اجتماع وزراية أوبك أن كثرة الانتاج ستضر بجميع دول المنظمة.
وأشار إلى أن محافظة أسعار البترول على المدى القريب على مستوى 42.5 دولار سيشهد مزيد من الصعود وهو الأمر الذي سينعكس إيجابيا على مسار أسواق الأسهم وسيدفعها بالتالي للصعود وحصد المكاسب.
انتعاشة طويلة
وتوقع محمد مهدي الوسيط المالي المعتمد لـ"مباشر" إن السوق المصري مقبل على لانتعاشة قد تطول لفترة لعدة أسباب في مقدمتها أن أغلب الشركات المصرية دون قيمها الاسمية و العادلة ايضا ، وأكد أن أغلب أصول الشركات بعيدة جدا عن تقييمها باسعار السوق الحالية " اراضى و مبانى تحديدا "، وثاني تلك الأسباب التي قد تؤدي إلى استمرار صعود السوق إلى منتصف 2021 هي أن المؤسسات المصرية المشترية الأن تتخارج بعد كسر قمة جديدة للمؤشر و تسليم مبيعاتها للافراد، مشيرا إلى أن ثالث تلك الأسباب أن استهداف الحكومة لإتمام جزء كبير من الطروحات الحكومية لسداد الديون وانعاش السوق المالي وجذب مستثمرين أجانب جدد.
ومن جانبه، توقعت منى مصطفى، مدير التداول بشركة عربية أون لاين لتداول الأوراق المالية، استمرار الأداء الإيجابي على الأسواق الخليجية ،خصوصا بعد الخطوات التي اتخذتها من حيث زيادة مشاركة الأجانب في السوق.
وأشارت إلى أن أسواق المنطقة قد سعرت تبعات كورونا أو أي تذبذبات قد تحدث في أسواق النفط، مؤكدا أن السوق المصري في حال استمرار أدائها العرضي الأسبوع القادم وعدم تجاوزه لمستوى 11200 نقطة سيظل فرصة للشراء واقتناص الفرص والاستثمار على المدى المتوسط.
سيولة قوية
وقالت حنان رمسيس، خبيرة سوق المال بشركة الحرية لتداول الأوراق المالية لـ"مباشر": إن عودة النشاط القياسي أصبح مرتبط بمعدلات السيولة وتفضيلات الأفراد والدليل تقدم مؤشرات الأسهم الصغيرة المضاربية واستحواذ الأفراد علي قرابة ٧٠% من التداولات ليس في البورصة المصرية فقط بل وفي الأسواق العربية ولكنها سيولة ساخنة حركتها مضاربية ترغب في أقصى استفادة سريعة.
وأشار إلى أنه وسط انخفاض الطلب العالمي بسبب التصعيد الاقتصادي الدائم بين الصين وأمريكا سيظل سعر البرميل للنفط سقف ارتفاع واحد ولن تكون نسبة كبرى بالأسبوع المقبل، مشيرا إلى أن السوق المصري لايرتبط بأسعار الخام لان السوق المصري لدية طبيعة من تنوع القطاعات الداعمة لنشاط الدولة كما أن انخفاض النفط في مصلحة الاقتصاد المصري لأنها دولة مستهلكة وليست مصدرة.
وأكدت أن البورصة بديل جيد من بدائل الاستثمار منها معالجة نواقص السوق الموازي وتحسين مؤشرات النمو وارتفاع مستوي الطموح وهو ما أكدته رؤية المملكة 2030 عن طريق طرح شركات عائلية جديدة وتوسيع قاعدة الملكية وقاعدة الاختيار، متوقعا أن نري المؤشرات عند مناطق سعرية جيدة وسط الاستقرار والأمان الذي نراه بالمنطقة.
احتمالات واردة
ومن جانبه، قال محمد دشناوي المدير التنفيذي لدى شركة الجذور لتداول الأوراق المالية سابقاً لـ"مباشر"، إن الأسواق الخليجية هذا الاسبوع قد تدخل تداولات هذا الأسبوع على ارتفاع بدعم كبير من النفط الذي يتاثر بتصريحات السعودية باحتمال مزيد من التخفيضات في الانتاج على الرغم من التحسن النسبي في الطلب بعدما عادت الاسواق بفتح ابوابها وهو مادفع أسعار البترول إلي الصعود بنسبة تفوق 8 %.
ويعتقد بأن نشوة الصعود المرتقبة بالأسوقا سوف تستمر لقرب نهاية الأسبوع القادم مالم يحدث حدث جوهري يوثر تاثير بالغ علي سوق النفط ، بالاضافة الي ان الاسواق ربما تبدء بموجة صعودية تصريفية لمخاطر محتملة في اسواق المال وهو قرب اعلان نتائج اعمال الشركات للربع الثالث التي متوقع أني تاتي سلبية.
أما السوق المصري، توقع له اداء عرضي مائل للصعود مدفوع بتحسن اداء اسهم المؤشر الرئيسيي التي سوف تحتفل بالنتائج الايجابية للاقتصاد المصري من قبل موديز التي رفعت الثقة بصورة كبيرة مماينعكس ذلك على زيادة الثقة في الاسهم المدرجة به.
وقت مناسب
وقال محمد حسن العضو المنتدب لشركة ميداف لإدارة الأصول لـ"مباشر": إن ارتدادة النفط بشكل قوى من مستوى 39 دولار إلى ما يزيد عن مستوى 43.5 دولار فى حدود 10% قد تدفع أسواق الخليج وقد تنعش الاقتصاديات فى تلك الدول، بينما فى السوق المصرى الوضع أقل تأثيرا حيث أن الاقتصاد المصرى لا يعتمد بشكل كبير على النفط وهى من الدول المستوردة بالنفط ومن المتوقع أن لا نرى صعود قوى فى السوق فى الأوقات الحالية خاصة مع الخوف من احتمالية وجود الموجه الثانية من كورونا مع بدء العام الدراسى الجديد 2020-2021.
ويرى أن من أهم المؤثرات التى تساعد على تحسن الأسواق وخاصة السوق المصرى هو ضخ أموال جديدة فى الأسواق عن طريق زيادة البضاعة الجيدة المعروضة، لافتا إلى أنه لابد من التفكير الآن فى طرح الشركات الجيدة التى من المتوقع نموها وخاصة قد نرى فى قطاع البترول شركات قد تكون جاذبة الآن وتكون جاهزة للطرح.
مباشر (اقتصاد)