أخبار عاجلة

جاء متأكدا.. لبنانيون ينتقدون "تدخل" ماكرون في بلادهم

جاء متأكدا.. لبنانيون ينتقدون "تدخل" ماكرون في بلادهم جاء متأكدا.. لبنانيون ينتقدون "تدخل" ماكرون في بلادهم

جي بي سي نيوز :- في زيارة اعتبروها تدخلا بشؤون بلادهم، انتقد مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي في لبنان، زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، التي تزامنت مع ذكرى مئوية "لبنان الكبير".

وتعد هذه الزيارة الثانية من نوعها خلال شهر، إذ جاء في 6 أغسطس/ آب الماضي، بعد يومين على انفجار مرفأ بيروت، الذي زاد من تعقيدات المشهد السياسي والاقتصادي في البلاد.

وعقب وصوله لبنان، الإثنين، قال ماكرون إنه عاد إلى بيروت للتأكد من توزيع المساعدات، ومن أنه "سيتم تشكيل حكومة مهمة لإنقاذ لبنان وإطلاق الإصلاحات لمكافحة الفساد وإصلاح ملف الطاقة وإعادة الإعمار".

وتزامنا مع الزيارة، انتشرت آراء عبر مواقع التواصل، حملت اتهامات لماكرون بـ"التدخل العلني في السياسة الداخلية اللبنانية، ومسألة اقتراحه الشخصية المكلفة بتشكيل الجديدة".

والإثنين، كلّف الرئيس اللبناني ميشال عون، السفير لدى برلين مصطفى أديب، تشكيل حكومة بعد أن حصل الأخير على أغلبية 90 صوتا من أصل 120 نائبا في البرلمان.

وفيما وجد بعض رواد مواقع التواصل أن هذا التدخل قد يساعدهم بسبب الأزمة المالية والاقتصادية التي يمر بها لبنان، رأى آخرون أنه "غير مسموح به وغير مبرر".

وكتب الصحفي حسن اللايق: "حكومة قصر الصنوبر.. بإدارة فرنسية مباشرة، تم اختيار رئيس الحكومة. وبإدارة فرنسية مباشرة، يجري تأليف الحكومة، وإعداد بيانها الوزاري، ووضع خطط لإعادة بناء المرفأ، والتحقيق الجنائي في مصرف لبنان، وتأمين انسحاب رياض سلامة، وإصلاح الكهرباء".

وقال الكاتب جرجس حايك: "هذا ما أنتجته التسوية الفرنسية الإيرانية في لبنان: حكومة يترأسها أديب، لتقطيع الوقت فيما الاسم الذي يريده الشعب لرئاسة الحكومة هو نواف سلام".

وتابع في تغريدة: "لم يجرؤ أحد على الخروج من (كلن يعني كلن) إلا القوات اللبنانية التي أصبحت صوت الشعب، أما ماكرون فيخدع الشعب اللبناني ويرعى المنظومة السياسية".

وفي تغريدة أخرى، تساءل الكاتب والباحث نزار سلوم، "هل الرئيس عون هو من سيستقبل النواب في الاستشارات النيابية لرئاسة الحكومة أم الرئيس ماكرون؟".

ورأى الأستاذ الجامعي أسعد أبو خليل، أنه "لا فرق بين تدخّل فرنسا في تشكيل الحكومة، والتدخل السوري الذي كان يحصل في السابق".

وكتب في تغريدة على تويتر: "اللبناني المتحضّر يشعر أنه ارتقى حضاريا عندما ينتقل من مرحلة تشكّل فيها حكومة من قبل غازي كنعان (رئيس سابق لشعبة الاستخبارات السورية في لبنان) إلى مرحلة تشكّل فيها الحكومة من قبل ماكرون".

وأضاف في تغريدة أخرى: "هذا التعاطي الشبابي مع رئيس فرنسي أتى ليحتفل بذكرى استعمارهم لبلادنا يعطينا فكرة عن استحالة فكرة نهائية الكيان".

ويحتفل لبنان في 1 سبتمبر/ أيلول هذا العام، بالذكرى المئوية لتأسيس دولة لبنان الكبير، التي أعلنها الجنرال الفرنسي غورو في 1920، معلنا بيروت عاصمة لها.

وكان لبنان يخضع للوصاية السورية منذ 1976، بعد عام من اندلاع الحرب الأهلية، من خلال تواجد عسكري وتأثير في القرارات السياسية، لا سيما اختيار رئيس الحكومة.

وكتبت مغرّدة أخرى: "(الضابط السوري) رستم غزالة كان يليحهم (يضربهم) بالكف. والشعب يستنكر. ماكرون لاحهم (ضربهم) بالعقوبات والشعب مبسوط (فرحان)".

وغزالة، هو خليفة كنعان في لبنان بدءا من عام 2002.

ونشر أيمن رمّال، صورة تجمع غزالة وماكرون مع سيارة "البيجو"، وأرفقها بعبارة: "هذه المرة جاء صاحب مصنع السيارات نفسه، جاء المعلم الكبير (في إشارة إلى ماكرون) وشكّل الحكومة".

والتقى ماكرون فور وصوله لبنان، الرئيس عون، ومن المقرر أن يزور مستشفى رفيق الحريري في بيروت، والبطريرك الماروني في لبنان مار بشارة بطرس الراعي، وعددا من السياسيين، بحسب بيان للسفارة الفرنسية في بيروت.

وفي 4 أغسطس/ آب المنصرم، انفجر مرفأ بيروت مخلفا وراءه 182 قتيلا وأكثر من ستة آلاف جريح وعشرات المفقودين، فضلا عن خسائر مادية هائلة تقدر بنحو 15 مليار دولار، وفق أرقام رسمية غير نهائية.

ودفع الانفجار حكومة حسان دياب إلى الاستقالة، بعد أن حلت منذ 11 فبراير/ شباط الماضي محل حكومة سعد الحريري، التي أجبرتها احتجاجات شعبية ترفع مطالب اقتصادية وسياسية على الاستقالة، في 29 أكتوبر/ تشرين الأول 2019.

الاناضول 

جي بي سي نيوز