أخبار عاجلة

انفجار مرفأ بيروت.. كتاب ومحللون: لا يمكن استبعاد مسؤولية "حزب الله"

انفجار مرفأ بيروت.. كتاب ومحللون: لا يمكن استبعاد مسؤولية "حزب الله" انفجار مرفأ بيروت.. كتاب ومحللون: لا يمكن استبعاد مسؤولية "حزب الله"
"العبيدي": هذه حكاية "نصر الله".. "الراشد": هل يعجل الانفجار بنهاية الحزب؟

انفجار مرفأ بيروت.. كتاب ومحللون: لا يمكن استبعاد مسؤولية

تعليقاً على انفجار مرفأ بيروت، يرى كتاب ومحللون سياسيون أن الانفجار ربما يعجل بنهاية "حزب الله"، بعد أن أصبحت كل الظروف الإقليمية والدولية ضده، فيما لا يستبعد بعضهم مسؤولية "حزب الله" عن التفجير، مؤكدين أن هذا الحزب أصبح ورماً سرطانياً يخنق حياة لبنان، وربما آن أوان التخلص منه.

"حزب الله" دمر لبنان

وفي مقاله "هل يعجل بنهاية (حزب الله)؟" بصحيفة "الشرق الأوسط"، يرصد "الراشد" تاريخ الدمار الذي جلبه حزب الله على لبنان، ومن بينها الحرب ضد إسرائيل عامي 2006 و2008، وتسببه في دمار البنية التحتية بلبنان، ولا يزال الحزب يخرب لبنان، يقول "الراشد": "السنوات التالية أظهر مزيداً من التسلط؛ حيث دخل (حزب الله) الحكومات، وأصبح يديرها، كما هو الحال الآن، وتولى مباشرة حقائب خدمات مهمة شعبية مثل وزارة الصحة وسيطر عليها، يقدم خدمات التطبيب للإيرانيين من منسوبي النظام وينهب المال العام لصالح منسوبيه والمنتفعين منه.

ووقعت كارثة الأزمة المالية الصعبة، أيضاً، كانت من فعل يده. غسل الأموال والإرهاب وضعا لبنان على قوائم المقاطعة الغربية، فصار هناك شبه انهيار في الصناعة المصرفية، وفقدت أغلبية الناس مدخراتها، وتبخرت الطبقة الوسطى في البلاد.

ثم وقع انفجار الميناء، الذي أصاب دماره نحو ثلث وسط بيروت، هو عمل آخر من أعمال "حزب الله" الذي تحت سيطرته. فيه يخزن أسلحته ومتفجراته، وسط مناطق المدنيين عامداً، وغير عابئ بسلامتهم. هذا عدا تغوله على السلطة الشرعية، وبنائه قوة عسكرية وأمنية تفوق قوة الدولة يستخدمها في الحروب الداخلية والخارجية".

كل الظروف الآن ضد حزب الله

ويؤكد "الراشد" أن كل الظروف الآن ضد حزب الله، ويقول: "مجمل الأحداث المتكررة تنبئ بأمرين، تكرر فشله وضعفه (حزب الله)، وخاصة في استهداف إسرائيل له. لكن الانهيار المالي والخدماتي، علامتان فارقتان مهمتان، مسّتا حياة الجميع، كل السكان والطبقات.

كل الظروف الداخلية المعادية له، والإقليمية ضده، تحديداً استهداف نظام إيران بالحصار والملاحقة الدولية، تجعل وجود (حزب الله) نفسه مهدداً، إن لم يقبل الدعوات المتكررة له بنزع سلاحه. وهو بالتأكيد أمر مستبعد أن يقبل، لأن (حزب الله) في الواقع جزء من (الحرس الثوري) الإيراني. والنظام الإيراني، نفسه، معرض للانهيار جراء الضغوط الهائلة عليه عسكرياً واقتصادياً، من الشعب الإيراني ومن الولايات المتحدة، معاً. وآمال السلطة في طهران معلقة على فشل إعادة انتخاب دونالد في الانتخاب الرئاسية الأمريكية بعد 3 أشهر. تعرف أن ترامب لو أعيد انتخابه سينتهي النظام في طهران و(حزب الله)، بشكل ما. حتى لو فاز منافسه الديمقراطي فإن الرغبة الدولية، وليست الأمريكية فقط، ستهيئ لسقوط النظام إن رفض القبول بالتغيير. ومن أول المطالب، إنهاء (حزب الله) عسكرياً. سلاحه، وغسله للأموال وتمويل الإرهاب، وتأجير مقاتليه في حروب المنطقة، وتهديده للجميع ستسرع بنهايته خلال الرئاسة الأمريكية المقبلة".

لا يمكن استبعاد "حزب الله" من التفجير

وفي مقاله "بيروت و(حزب الله) ونيترات الأمونيوم" بصحيفة "الشرق الأوسط"، لا يستبعد الكاتب والمحلل السياسي الليبي د. جبريل العبيدي، ضلوع "حزب الله" في تفجير مرفأ بيروت، ويقول: "انفجار مرفأ بيروت الذي يوازي زلزالاً قوته 5 درجات على مقياس ريختر، خلف أكثر من 3000 جريح وأكثر من 150 قتيلاً، ودمر واجهات كثير من المباني، كما تسبب في سحابة كبيرة بسماء العاصمة.

بالنسبة للتوقيت والمكان؛ لا يمكن استبعاد (حزب الله) ويد إيران في لبنان وبلاد العرب، فالتفجير جاء عشية الإعلان عن حكم محكمة اغتيال الحريري الأب، ففرضية أن الانفجار كان نتيجة التخزين السيئ والإهمال في تخزين 2700 طن من مادة نيترات الأمونيوم التي لا يمكن لها أن تنفجر إلا بصاعق، مستبعدة".

المسؤولية تقع على (حزب الله)

ويرى "العبيدي" المسؤولية تقع على (حزب الله)، ويتساءل: "لماذا كانت هذه الكمية الهائلة من المتفجرات في مرفأ بيروت؟ ومن يملكها؟ ولماذا بقيت داخل مخازن الميناء، وهي مواد قابلة للانفجار، في مكان حيوي وضمن حي مكتظ بالسكان؟ المسؤولية تقع على (حزب الله)؛ لأن معظم العمليات في الميناء تحت سيطرة غير معلنة لـ(حزب الله)؛ وفق سياسيين لبنانيين، حيث إن إدارة الجمارك ليست لها السيادة التفتيشية على جميع الحاويات إلا التي تحمل (الشارة الخضراء)، أما (الحمراء)، وهي الغالبة، فليست للجمارك الرسمية في الميناء سلطة تفتيشها، وفق تصريحات مسؤولين؛ الأمر الذي يجعل حزب الله المسؤول حتى في حال فرضية أن سبب الانفجار إهمال في عملية التخزين".

حكاية فيديو "نصر الله"

ويضيف "العبيدي" قائلاً: "اتهام (حزب الله) جاء بعد تداول نشطاء فيديو لحسن نصر الله يشبه فيه تفجير ميناء بقنبلة نووية، حيث قال: (إن القنبلة النووية التي يقصدها ستكون بإرسال صواريخ من قبل (حزب الله) على حاويات الأمونيا في ميناء حيفا داخل إسرائيل، مما سيؤدي إلى انفجار شبيه تماماً بالقنبلة النووية).

تاريخ "حزب الله" مع نيترات الأمونيوم

ويرصد الكاتب تاريخ "حزب الله" مع نيترات الأمونيوم، ويقول: "تاريخ (حزب الله) طويل وحافل مع نيترات الأمونيوم، وفق كثير من التقارير الاستخباراتية الدولية، مما يجعله المسؤول الأول عما حدث من فاجعة في بيروت، حيث ذكرت صحيفة (ديلي تلغراف) البريطانية، أن الأمن البريطاني داهم مواقع مرتبطة بـ(حزب الله) بعد الكشف عن عناصر تابعين للحزب يقومون بتخزين أطنان من نيترات الأمونيوم، وكذلك حدث بقبرص في لارنكا، حيث قبض على عناصر من (حزب الله) وبحوزتهم أطنان من نيترات الأمونيوم، وبعدها في بوليفيا وألمانيا والكويت، وجميعها كانت لعناصر من (حزب الله) تهرب مادة نيترات الأمونيوم".

سيطرة وفساد

وفي مقاله "هل مات أو سيموت (لبنان الإيراني)؟" بصحيفة "الشرق الأوسط" يرصد الكاتب والمحلل السعودي مشاري الذايدي، سيطرة "حزب الله" على الحياة في لبنان، وتسبب في إنتشار الفساد، معتبراً أن هذا الحزب ورم سرطاني يخنق اللبنانيين، ويقول: " الانفجار (القيامي) الذي ضرب النفوس اللبنانية، قبل الحجر والإسمنت، المنطلق من نقطة الميناء في بيروت، يفترض به أن يكون لحظة تأسيسية لبنانية جديدة.

لم يعد سراً، حتى لعموم الناس، بل حتى لبعض المنتمين لمعسكر (حزب الله) سياسياً، خاصة من جماعة ميشال عون، أن لبنان مقبوض على قراره من هذه الشبكة الإيرانية في لبنان التي تسمى (حزب الله).

ثمة فساد عريض وممنهج في لبنان. وقديم. ثمة استخدامات دولية لأطراف النزاع في لبنان، منذ زمن قديم. ربما من أيام العهود العثمانية وغزوات إبراهيم باشا وصولاً إلى لحظة لبنان الكبير في النصف الأول من القرن السالف.. وثمة نظام طائفي سياسي متجذر".

سرطان

ويرى "الذايدي" أن حزب الله ورم سرطاني يخنق لبنان، ويقول: "الذي جرى من حوالي ثلاثة عقود هو تسرطن إيراني بوجه أصولي خميني لم يبقِ أي مسامات أخرى للإنسان اللبناني المختلف. وحتى تزداد المصيبة هولاً، كان مثالاً مرعباً في نتائجه الاقتصادية والسياسية والحفاظ على السلم الأهلي نفسه.. نعني بصراحة نموذج سيطرة «حزب الله» على لبنان.

العرب، خاصة وبعض دول الخليج، أعانوا لبنان مراراً للنهوض من عثراته، وما أكثرها، لكن دوماً نعود للمربع الأول. ويكفي فقط تذكر ملحمة اتفاق الطائف الذي أسس السلم الأهلي اللبناني حقبة من الوقت، وربما ما زال".

هل حان الوقت لدفن لبنان الإيراني؟

ويرى "الذايدي" أنه ربما آن الأوان للتخلص من لبنان الإيراني، ويقول: "الخلاصة من مصيبة انفجار الميناء (القيامي) هي أن اللبناني -دعك من جماعة الحزب الخميني ومن يلوذ بهم من فسدة الطوائف الأخرى- أيقن بوجوب هدم النظام السياسي الحالي وتأسيس لبنان جديد.


لعل ذلك يفسر صيحات الاستغاثة من الجمهور اللبناني الذي أحاط بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وهو يتمشى بين خراب الانفجار اللبناني الكبير أمس.

هل حان الوقت لدفن لبنان الإيراني؟ كيف ومتى؟".

صحيفة سبق اﻹلكترونية