أخبار عاجلة

بعد تهديد ووعيد.. رامي مخلوف يحذف منشوره

جي بي سي نيوز :- تراجع رامي مخلوف، ابن خال رئيس النظام السوري، بشار الأسد، ورجل الأعمال المعاقب دوليا، عن تهديد كبير توجه به بحق النظام السوري.

وفي التفاصيل، حذف قريب الأسد المنشور الذي سبق وهدد به، بزلزلة الأرض من تحت أقدام من يصفهم ظالميه في سوريا، دون أن يوضح الأسباب أو يشير إلى ذلك الإجراء. وباطلاع "العربية.نت" على حسابه الفيسبوكي، ظهر أن تدوينته التي يعود تاريخها إلى الأول من شهر حزيران/ يونيو الماضي، ويهدد فيها نظام الأسد، حذفت، دون أن يمكن العثور على تاريخ هذا الحذف، واختفت من حسابه، فجأة، دون أي لفت للأنظار.

"زلزلة الأرض"

وكان مخلوف هدّد بزلزلة الأرض من تحت أقدام من يصفهم ظالميه، في نظام الأسد، إن لم يتوقف ذلك الظلم، بحسب قوله، طالباً من أنصاره صبّ اللعنة عليه إن لم يحصل ما سمّاه تدخّلا "إلهيا" يوقف تلك "المهزلة" كما قال: "وبكل شجاعة وثقة أكرر، لا أحد يقدر على منع إيصال هذه الأموال إليكم.. فإن أصرّوا على موقفهم بنصرة الظالم على المظلوم، فالعنوني إن لم يكن هناك تدخل إلهي يوقف هذه المهزلة ويزلزل الأرض بقدرته تحت أقدام الظالمين".

يذكر أن تهديد مخلوف بزلزلة الأرض، جاء بعد ساعات من حملة إعلامية من حسابات موالية لنظام الأسد، تتهم أحد أشهر ضباطه، العميد سهيل الحسن، بالفساد، فاتهم أنصار النظام، مخلوف، بأنه هو الذي يقف وراء تلك الحملة التي يهدف منها، بحسب أولئك الأنصار، إلى القول لبشار الأسد، إن الفساد، أصلا، يضرب أقرب الناس إليك.

التدوينة المحذوفة وفي سطورها الأخيرة طلب اللعنة والتهديد بزلزلة الأرض

وخرج خلاف مخلوف-الأسد إلى العلن، مع ظهور الأول بفيديو بتاريخ الثلاثين من شهر نيسان/ أبريل الماضي، تلاه بفيديوهات وتدوينات مختلفة، بدأ فيها بمخاطبة الأسد ليتدخل في نزاعه المالي مع بعض مؤسسات النظام، ثم صعّد من لهجته، وهدّد وتوعّد مؤسسات النظام، بتدوينة الأول من حزيران/ يونيو الماضي، ليقوم لاحقاً، بحذفها، كما لو أنها لم تكن موجودة، فيما قام الآلاف من القراء والناشطين، موالين للنظام ومعارضين له، بقراءتها آلاف المرات، وكتبت عنها الصحف، ووسائل الإعلام المرئية، ومواقع التواصل.

تقلّصت الكعكة فاقتتل اللصوص!

يذكر أن ابن خال الأسد يعتبر في الأصل، واجهة آل الأسد الاقتصادية والمالية، إلا أن الخلاف بينه وبشار، تصاعد في الآونة الأخيرة، بسبب "تقلص" الموارد التي كانت تسعف الأسد، سابقا في حل أزماته المالية. وقالت الدكتورة المعارضة بسمة قضماني، وعضو اللجنة الدستورية، في تصريحات للمرصد السوري لحقوق الانسان، السبت، إن أسباب خلافات "العائلة الحاكمة" تكمن في "تقلص الكعكة" التي كانت تمكّن النظام السوري من "نهب ثروات البلد" في السابق.

وأضافت في إطار كشفها أبعاد الخلاف المعلن بين مخلوف وابن عمته بشار الأسد، بأن نقص الموارد المالية للأسد، والناتج من "تقلص" الكعكة التي كان ينهب بها ثروات البلد، أدى لصراع بين "أعضاء العائلة الحاكمة على المال لا غيره" بحسب قولها.

العربية 

جي بي سي نيوز