أخبار عاجلة

هل نتحوَّل إلى حرفيين؟

هل نتحوَّل إلى حرفيين؟ هل نتحوَّل إلى حرفيين؟

هل نتحوَّل إلى حرفيين؟

أغلب سكان أوروبا وأمریكا، ونسبة كبیرة من بقیة شعوب العالم، یندر أن تجدهم یحتاجون إلى الحرفیین في حیاتهم الیومیة، مثل النجار والكهربائي والسباك وبقیة المهن؛ لأنهم تعوّدوا على القیام بأغلب التصلیحات والتعدیلات المنزلیة بأنفسهم؛ ولذلك مَن قُدر له زیارة تلك الدول یندر أن یجد محال للحرفیین إلا بصعوبة بالغة؛ لأن الجمیع (حرفي)؛ ولا یحتاجون لأصحاب تلك المهن إلا نادرًا، وفي المهمات الصعبة جدًّا والمعقدة. وتجد مدخل السیارة في منازلهم تحوّل مع الوقت إلى ورشة كبیرة، تضم العدد والاحتیاجات كافة التي تساعدهم في إنجاز مهامهم.. فعندما تتعطل بعض الأسلاك الكهربائیة أو تمدیدات السباكة أو النجارة یقوم صاحب المنزل بعملها بنفسه دون مساعدة أحد.. وهي عادة جمیلة عندهم، تساعدهم على القضاء على وقت الفراغ، وتوفیر المادة التي یتم صرفها دون حاجة على أمور نستطیع القیام بها.. وتتحول هذه العادة مع الوقت إلى مهمة سهلة، ولیست بتلك الصعوبة كما نتصور.

مشكلتنا أننا نلجأ للحرفي في كل شيء: عندما یتعطل المصباح أو تحترق لمبة نطلب الحرفي، عندما یتعطل الصنبور نطلب الحرفي، عندما (تهتز) الأبواب الخشبیة الداخلیة نطلب الحرفي.. وغیرها الكثیر مما نواجهه في حیاتنا الیومیة بالرغم من أنها أمور بسیطة وتافهة؛ نستطیع إصلاحها بأنفسنا دون تدخُّل من أحد، ولكننا نركن إلى أمرَیْن، أحدهما: الكسل، والآخر: ثقافة العیب أن یرني أحد أقوم بتلك الأعمال! وهي أمور یجب التخلص منها مع تغیُّر الوقت، وتبدُّل الظروف الاقتصادیة التي تحتِّم علینا القیام بتلك المهام، وتعوید أبنائنا علیها من الصغر. ویجب أن لا ننسى أن آباءنا وأجدادنا كانوا یقومون بتلك الأعمال بأنفسهم، بل یتفاخرون بها.. فهل نفعل مثلهم؟عبدالرحمن المرشد

صحيفة سبق اﻹلكترونية