أخبار عاجلة

إشادة البنك الدولي بالبنية الرقمية للسعودية جاء نتيجة جهد واستعداد للمستقبل

إشادة البنك الدولي بالبنية الرقمية للسعودية جاء نتيجة جهد واستعداد للمستقبل إشادة البنك الدولي بالبنية الرقمية للسعودية جاء نتيجة جهد واستعداد للمستقبل
أثبتت دائماً قدرتها على إبراز منظومتها التقنية وحُسن استغلالها بالطرق المثلى

إشادة البنك الدولي بالبنية الرقمية للسعودية جاء نتيجة جهد واستعداد للمستقبل

لم تأت إشادة البنك الدولي بالمملكة على تعاملها مع أزمة كورونا وبنيتها الرقمية من قبيل الصدفة، ولكن كان هذا نتيجة جهد وتفكير واستعداد لمستقبل يحمل تحديات كبيرة وتنافساً على أعلى المستويات.

وأثبتت المملكة كعادتها دائماً قدرتها على إبراز منظومتها الرقمية والتقنية واستغلالها بالطرق المثلى في الظروف الطارئة، خاصة في ظل أزمة جائحة كورونا كوفيد 19، حيث سخرت هذه التقنيات لخدمة المواطنين والمقيمين وإنجاز كافة معاملاتهم من منازلهم، ووفرت القدرات الرقمية للمملكة أساساً متيناً لكل القطاعات للتعامل بسرعة وكفاءة مع الجائحة.

وخلال السنوات الماضية استثمرت المملكة في البنية الأساسية التقنية المتطورة، وحظت باهتمام كبير من حكومة المملكة، وعقد على هامش هذا التطوير عدد من المؤتمرات والملتقيات من بينها ملتقى "البنية التحتية اللوجستية والرقمية"، الذي أكد على أن المملكة حققت قفزة تنموية على مستوى مؤشر تقنية المعلومات والاتصالات بالتقدم 16 مركزاً.

كما عقد مؤتمر البنية الرقمية، تحت عنوان (بنية رقمية لاقتصاد رقمي واعد) بالرياض والذي بحث سبل تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، لإرساء بنية رقمية قوية ومتطورة، تسهم في تسريع عملية التحول الرقمي، ودعم توجهات رؤية المملكة 2030، الهادفة إلى إحداث نهضة تنموية شاملة تجعل من المملكة أقوى متانةً وأكثر تحديثاً ومواءمة للحياة العصرية.

ويعد الاستثمار في البنية التحتية الرقمية الحديثة جزءاً هاماً من خطة طويلة المدى لرؤية 2030، والذي اتضحت نتائجه جلياً فسرعة الإنترنت في المملكة كانت ترتفع بمعدلات سريعة خلال السنوات الماضية، وحافظت على سرعة عالية نسبياً عند 59.24 ميجابت / الثانية، بالرغم من زيادة الطلب أثناء الوباء، كما أن المملكة واصلت تعزيز البنية التحتية الرقمية من خلال نشر شبكات 5G والاستثمار في 6500 برج جديد.

كما أعلنت بعض القطاعات الحكومية والخاصة تفعيل العمل عن بُعد للعديد من مؤسسات التعليم العام والأهلي والجامعي، وجميع المؤسسات العامة للتدريب التقني والمهني الحكومية والأهلية، وتضمن تفعيل التعليم عن بُعد تزويد عدد القنوات التعليمية عبر الإنترنت، وإعلان البث المباشر لشرح الدروس لجميع المراحل الدراسية، وتفعيل العمل عن بعد لمنسوبي عدد من الجامعات.

ووفرت حكومة المملكة عدة تطبيقات خدمية وبرامج كان لها كبير الأثر في التخفيف على المواطنين والمقيمين، من بينها برنامج "يسِّر" للحكومة الإلكترونية، وتطبيقي "موعد" و"أبشر" كما حافظت المنصة الوطنية الموحدة (GOV.SA) على وصول موثوق به إلى أكثر من 900 خدمة حكومية، وأصبحت بوابة التعليم الوطنية "عين" القناة الرئيسة للتعليم لأكثر من 6 ملايين مستخدم.

من جهة أخرى مكَّن نظام "مراسلات"، عديداً من الكيانات العامة من الوصول الافتراضي لتبادل المراسلات والوثائق وتتبعها واسترجاعها، وإطلاق موقع Cio.gov.sa في مارس 2020، لإنشاء بوابة تفاعلية تتيح لقادة التكنولوجيا في الوصول إلى الخدمات والتطبيقات الوطنية المشتركة، وإلى المعايير الدولية والتعرف على أفضل الممارسات.

وتستمر المسيرة التكنولوجية والرقمية للمملكة في التقدم والتطور بفضل الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة، في سبيل الارتقاء بهذه المنظومة التي تعطي القدرة لكل القطاعات للتعامل بسرعة وكفاءة مع أي حدث تحت أي ظروف.

صحيفة سبق اﻹلكترونية