بلاك روك: 3 أسباب للاستثمار في الأسهم الصينية

بلاك روك: 3 أسباب للاستثمار في الأسهم الصينية بلاك روك: 3 أسباب للاستثمار في الأسهم الصينية

مباشر - سالي إسماعيل: يُعد وباء "كوفيد-19" أزمة صحية بالدرجة الأولى، لكن سرعان ما أصبح متداخلاً مع النزاعات السياسية طويلة الأمد.

ويشرح مدير محفظة المخصصات العالمية بأكبر شركة لإدارة الأصول حول العالم "روس كوستريش" خلال تحليل نشرته مدونة "بلاك روك" الأسباب الكامنة وراء ضرورة بقاء الأسهم الصينية كحيازات رئيسية.

وفي الآونة الأخيرة، تحول التركيز صوب الصين والاحتمال المتعلق بفرض أو إعادة فرض التعريفات الجمركية.

لكن في حين أن الصين تظل عرضة للرياح السياسية أكثر من الأجزاء الأخرى في عالم الاستثمار، إلا أن الأسهم الصينية لا تزال تستحق الحيازة.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، ناقشت أن الأسهم الصينية تبدو رخيصة مقارنة مع الأسهم العالمية وغيرها من أسهم الأسواق الناشئة على حد سواء.

وبصورة مطلقة، كانت الدعوة حينذاك بأقل تقدير سيئة التوقيت.

ولكن في حين أن الصين كانت بؤرة الأزمة، فإن الأسهم الصينية في الأشهر الأخيرة تفوقت على مؤشرات الأسهم العالمية.

وعلى مدى ثلاثة أشهر، فإن مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" انخفض تقريباً بنسبة 15 بالمائة، لكن على النقيض، فإن الأسهم الصينية المدرجة محلياً والأسهم المدرجة محلياً وتتداول في بورصة هونج كونج انخفضت بنحو 6 بالمائة و7.5 بالمائة على الترتيب.

بينما تُعد الأسهم الصينية حالياً عرضة للخطر بالنظر إلى تجدد التوترات، لكنها ستكون مثيرة للاهتمام إذا اتضح أن الأمر برمته يتعلق بعام الانتخابات، حيث من المقرر عقد انتخابات الرئاسة الأمريكية في نهاية العام الحالي.

وفيما يلي ثلاثة أسباب تجعل الأسهم الصينية تبدو مثيرة للاهتمام.

السبب الأول: القدرة على تحقيق الأرباح

شهد العام الماضي زيادة في تفضيل جودة الأصول، ولم يكن ذلك بالأمر المثير للدهشة بالنظر إلى أن جزءاً كبيراً من الشركات سيكون محظوظاً للنجاة من الأزمة ناهيك عن التحول للربحية.

ويجدر الإشارة إلى أنه في ظل هذه البيئة تصبح الشركات الصينية على نحو متزايد من بين الشركات الأكثر تحقيقاً للأرباح في العالم.

وتوصل تحليل أجرته "إيزابيل ليو" حول الشركات العالمية المصنفة حسب الربحية - والتي تم تعريفها على أنها عائد رأس المال المستثمر مطروحاً منه متوسط تكلفة رأس المال المرجح - لتأتي الصين في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة.

 

أرباح الشركات العالمية خلال الربع الأول - (المصدر: بلاك روك)

السبب الثاني: تسعير الأسهم بشكل معقول

من المحتمل أن الأسهم الأمريكية تسجل درجة أعلى من نظيرتها الصينية على أساس القدرة على تحقيق الأرباح، لكنها كذلك أكثر تكلفة بكثير.

وتقدر قيمة الأسهم الصينية التي تتداول في بورصة شنغهاي عند تقريباً 11 مثل الأرباح المحققة لمدة عام.

أما الشركات المدرجة في بورصة هونج كونج، فتتداول عند قيمة أعلى قليلاً من 8 أمثال الأرباح.

السبب الثالث: أول من يدخل ويخرج من الأزمة

نظراً لأن الصين كانت أول دولة يدمرها الفيروس، كانت كذلك الأولى التي تبدأ في التعافي.

وفي حين أن المستثمرين متشككين قليلاً بشكل دائم في البيانات الاقتصادية الصينية، إلا أن هناك إشارات موثوقة بأن البلاد بدأ في التحسن على نحو بطيء.

وتعتبر الصين حالياً الدولة الوحيدة تقريباً في العالم التي تسجل قراءات إيجابية في استطلاعات الرأي الخاصة بالقطاع الصناعي، مما يشير إلى توسع ضئيل في النشاط.

على حافة الهاوية أم حرب كلامية؟

ويُعد التحذير الواضح في كل ما سبق بمثابة تحذير سياسي، كما كان الحال طوال غالبية العامين ونصف العام الماضيين.

وما كان في الأساس يعتبر بمثابة نزاع تجاري مع الولايات المتحدة قد تحول إلى صراع استراتيجي أوسع نطاقاً، وهو صراع اشتعل حالياً بسبب تساؤلات حول تعامل الصين مع المراحل الأولى من الأزمة.

وإذا تصاعدت التوترات، وهو أمر ليس من الصعب تخيله في عام الانتخابات، فإن الأسهم الصينية ستكون عرضة للخطر.

ومع ذلك، إذا اتضح أن التعليقات الأخيرة من جانب واشنطن كانت في الأغلب موقف عام انتخابي، فيجب على المستثمرين إلقاء نظرة أخرى على الأسهم الصينية.

مباشر (اقتصاد)

مباشر (اقتصاد)