البطالة في الولايات المتحدة تقفز لأعلى مستوى منذ الحرب العالمية

مباشر - سالي إسماعيل: شهد قطاع الوظائف في الولايات المتحدة فقدان وظائف بأكبر وتيرة على الإطلاق خلال الشهر الماضي، مع تسارع معدل البطالة لأعلى مستوى منذ الحرب العالمية الثانية.

وكشفت التقرير الشهري الصادر عن مكتب إحصاءات العمل الأمريكي، اليوم الجمعة، أن سوق العمل في الولايات المتحدة فقد نحو 20.5 مليون وظيفة خلال أبريل/نيسان مقارنة مع فقدان 870 ألف وظيفة في مارس/أذار السابق له بعد تعديل البيانات بالرفع.

وبحسب التقديرات، فكان من المتوقع أن يشهد سوق العمل الأمريكي فقدان نحو 22 مليون وظيفة خلال أبريل/نيسان الماضي.

عدد الوظائف المفقودة في سوق العمل الأمريكي - (المصدر: مكتب إحصاءات العمل الأمريكي)

وعدد الوظائف المفقودة في الشهر الماضي هو الأكبر على الإطلاق، بحسب ما أوضحه التقرير.

وكانت أرقام شهر فبراير/شباط تم تعديلها بالخفض بنحو 45 ألف وظيفة إلى إضافة 275 ألف وظيفة في حين أن أرقام شهر مارس/آذار تم تعديلها بالرفع بنحو 169 ألف وظيفة إلى فقدان نحو 870 ألف وظيفة، وفقاً للتقرير الشهري.

ويشير التقرير إلى أن التغيير في هذه الأرقام يعكس الآثار الناجمة عن وباء "كوفيد-19" وجهود احتواءه، مع الإشارة إلى تراجع عمليات التوظيف بشكل حاد في كافة القطاعات الرئيسية مع فقدان قوي للوظائف في قطاع الترفيه والضيافة.

وبالنسبة لمعدل البطالة فارتفع إلى 14.7 بالمائة بنهاية الشهر الماضي بزيادة 10.3 بالمائة عن الشهر السابق له.

وكانت تقديرات المحللين تشير إلى أن معدل البطالة في الولايات المتحدة سيقفز إلى 16 بالمائة بنهاية الشهر الماضي.

وتُعد هذه الزيادة في معدل البطالة أكبر وتيرة ارتفاع شهري على الإطلاق منذ بدء رصد السجلات في يناير/كانون الثاني عام 1948.

وتجاوز معدل البطالة حاليا أعلى مستوى مسجل في أزمة 2009 والبالغ 10 بالمائة، لكنه لايزال دون المستوى الذي شهدته البلاد في الكساد العظيم في ثلاثينيات القرن الماضي والذي يعتقد أنه تجاوز 24 بالمائة.

وارتفع عدد الأمريكيين العاطلين عن العمل بنحو 15.9 مليون شخص ليبلغ 23.1 مليون شخص في أبريل/نيسان.

أما معدل المشاركة في سوق العمل الأمريكي، فتراجع إلى 60.2 بالمائة خلال أبريل/نيسان مقارنة مع 62.7 بالمائة في الشهر السابق له.

وبحلول الساعة 12:38 مساءً بتوقيت جرينتش، استقر الدولار الأمريكي مقابل اليورو عند 1.0837 دولار.