أخبار عاجلة

"الفورين بوليسي": الرابح غير المتوقع من أزمة النفط الحالية ""

"الفورين بوليسي": الرابح غير المتوقع من أزمة النفط الحالية "السعودية" "الفورين بوليسي": الرابح غير المتوقع من أزمة النفط الحالية ""

الرياض - مباشر: توقعت صحيفة "الفورين بوليسي" أن يكون الرابح غير المتوقع من أزمة النفط للعام الجاري المملكة العربية .

وأوضحت الصحيفة الأمريكية في مقال نشر مؤخراً، أنه نتيجة لسرعة تفشي جائحة ، ومع وجود 4 مليارات شخص حول العالم في حظر اقتصادي وإغلاق تام، فإن الطلب على البنزين ووقود الطائرات وغيرها من المنتجات النفطية في تناقص شديد، وفقاً لبيان لوزارة المالية.

وتابعت: "وكذلك النفط، فقد كان سعر برميل النفط الخام منخفض جداً في الولايات المتحدة لدرجة أن البائعين اضطروا مؤخراً إلى دفع أجور للناس لأخذه منهم".

ونتيجة لذلك، والكلام هنا للمقال، فإن الاقتصادات المعتمدة على النفط تتهاوى، وبالرغم من أن عام 2020 سُيذكر على أنه عام صعب للدول النفطية، إلا أنه من المرجح أن تخرج دولة واحدة على الأقل من الوباء أقوى اقتصادياً وجيوسياسياً وهي المملكة العربية السعودية.

وأكملت الصحيفة، أن انخفاض أسعار النفط صدمة كبيرة لدولة تحتاج إلى حوالي 80 دولاراً للبرميل لتحقيق التوازن في ميزانيتها العامة، ولهذا السبب خفضت "موديز" التوقعات المالية للمملكة العربية السعودية يوم الجمعة الماضي.

وقد سجلت المملكة العربية السعودية عجزاً بقيمة 9 مليار دولار في الربع الأول من عام 2020، كما شهدت انخفاضاً في عوائد الضرائب لأنها تفرض قيوداً اقتصادية لمنع انتشار الوباء مثل الدول الأخرى.

ونوهت الصحيفة، بتصريحات وزير المالية السعودي، بالأسبوع الماضي، بشأن الإنفاق الحكومي الذي سيحتاج إلى "خفض عميق"، وأن بعض أجزاء خطة المملكة 2030 لتنويع القاعدة الاقتصادية سوف تتأخر.

وأشارت الصحيفة، إلى أن موارد السعودية المالية تثبت أن يمكنها أن تصمد في عاصفة مثل العاصفة الحالية.

وألمحت الصحيفة، إلى أنه سينتهي الأمر بالمملكة العربية السعودية بعائدات نفطية أعلى وحصة أكبر من سوق النفط بمجرد استقرار السوق، بناء على توقعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية بعودة الطلب العالمي على النفط إلى مستويات ما قبل الجائحة بحلول نهاية عام 2020.

وكانت توقعات الوكالة العالمية للطاقة متفائلة، حيث توقعت أن يقل الطلب بنسبة تتراوح بين 2-3  بالمائة عن متوسط عام 2019 البالغ 100 مليون برميل يومياً، لكن إذا طالت الإجراءات الالزمة لاحتواء المرض أكثر مما كان متوقعاً أو كانت هناك موجة ثانية للفيروس، فإن الانتعاش سيستغرق وقتاً أطول.

وذكرت الصحيفة، أن المملكة العربية السعودية عززت موقعها الجيوسياسي من خلا دعم تحالفها مع الولايات المتحدة الأمريكية وإعادة تأسيس نفسها كمنتج للنفط البديل.

وأختتمت الصحيفة المقال، بأنه قبل عدة أسابيع كانت النظرة المستقبلة للمملكة العربية السعودية غامضة، ولكن عند النظر لتاريخ المملكة فيصعب النظر إليها إلا بموقف القوة والصالبة.

وتابعت: "وقد ينتهي الأمر بالوباء إلى القيام بما لم ينجح القادة السعوديون بالقيام به عندما سمحوا لأسعار النفط بالأنهيار في أواخر عام 2014م في محاولة مضللة لإضعاف النفط الصخري الأمريكي".

وفي الأسواق العالمية، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام "برنت" القياسي بنسبة 6.7 بالمائة، لتسجل 28.88 دولار للبرميل، بحلول الساعة 5:27 مساء بتوقيت جرينتش.

كما هبط سعر عقود خام "نايمكس" تسليم يونيو بنسبة 5.6 بالمائة عند مستوى 23.18 دولار للبرميل.

مباشر ()

مباشر (اقتصاد)