أنهى مريض نفسى حياة زوجته بطعنتي سكين أمام أطفالها بمدينة الفردوس بأكتوبر، بعد أن شك في سلوكها، ومع محاولته الهرب تمكن رجال المباحث من إلقاء القبض عليه قبل هروبه.
بداية الواقعة، بتلقى الرائد هاني عماد، رئيس مباحث قسم شرطة ثالث أكتوبر، بلاغًا من الأهالى بالعثور على جثة سيدة مصابة بطعنات بآلة حادة في الصدر، ورجل آخر مصاب بطعنة في البطن لكنه على قيد الحياة.
على الفور، انتقلت قوة أمنية إلى محل البلاغ، وتبين صحة الواقعة، وجرى العثور على جثة «نانسي.ح»، مصابة بطعنتين بسكين حادة في الصدر، والعثور على «محمد.أ»، مصاب بطعنة سكين في البطن.
جرى تشكيل فريق بحثي لكشف غموض الواقعة، والذى أظهرت تحرياته أن زوج المجني عليها «عبدالمهدي.ع» وراء ارتكاب الواقعة، وأن ذلك بسبب شكه في سلوك زوجته، وأنها على علاقة غير شرعية بالمجني عليه.
وكشفت التحريات أن الزوجين يسكنان في المنطقة منذ فترة طويلة، ولديهما طفلتان، الأولى 6 سنوات، والثانية 3 سنوات، وأن الزوج يعاني من مرض نفسى منذ بداية زواجه، وأنه تردد كثيرًا على أطباء نفسيين للعلاج، وأنه دائمًا ما يُشكك في سلوكيات زوجته، وأنها تجري محادثات تليفونية مع رجال آخرين.
وأظهرت التحريات أنهما انفصلا منذ شهر تقريبًا، ولكن تدخل الأهل وعادا إلى بعضهما أول يوم رمضان، لكنهما استمرّا في مشاكلهما الزوجية.
وتابعت التحريات أنه منذ فترة بسيطة دخل في حياة الزوجين صديق مشترك يدعى «محمد»- الذي جرى العثور عليه مصابًا- وأصبح صديقًا لهما، ويتردد دائمًا على منزلهما لمحاولة حل مشاكلهما الزوجية، وكان موجودًا في المنزل يوم الحادثة.
وأكدت التحريات أن المجني عليه «محمد» حاول خلال فترة تواجده في المنزل أن يوجه اللوم للمتهم لسوء معاملته لزوجته، لكنه فوجئ بطلب المتهم له أن يصطحبه إلى الغرفة رفقة زوجته، وفجأة أظهر سكينًا وطعنه في بطنه، وطعن زوجته في صدرها.
وتمكن رجال المباحث من ضبط المتهم، قبل محاولته الهرب رفقة بناته بعد تنفيذ جريمته، إلا أن رجال المباحث تمكنوا من ضبطه قبل هروبه، واعترف أمام العميد طه فوده، رئيس قطاع أكتوبر، بارتكاب الواقعة، وقال في أقواله: «أنا بشك إن فيه علاقة بين مراتي ومحمد صاحبي، ويوم الحادثة كان عندنا في البيت بيحل مشكلة بينا، إلا إني فوجئت إنه واقف في صفها ضدي، وبيدافع عنها، وده خلاني أشك إن فيه حاجة بينهم».
وأضاف المتهم: «كان في جيبي سكينة، وطلبت من محمد ونانسي يدخلوا معايا الأوضة علشان الأولاد مايشوفوش الخناقة، وبعد دخولنا الأوضة، طلعت السكينة وضربت محمد في بطنه، طلع يجرى على السلالم ويصرخ، ومراتي حاولت تهرب لكن أنا لحقتها بضربتين في صدرها ماتت على طول».
جرى نقل المجني عليه إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة، وجرى إرسال جثة المجني عليها إلى المشرحة.
جرى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وتحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة لمتابعة التحقيقات.