أخبار عاجلة

معهد التمويل يوضح تأثير صدمة كورونا على عملات الأسواق الناشئة

مباشر- أحمد شوقي: لا شك أن صدمة وباء كورونا أصابت الأسواق الناشئة بشدة، كونها فريسة سهلة تحمل جبال من الديون ولا تمتلك أنظمة صحية واقتصادية قوية للتعامل مع تداعيات "كوفيد -19".

بالطبع عانت عملات الأسواق الناشئة من ضغوط هبوطية كبيرة مع هروب المستثمرون للبحث عن الملاذات الآمنة للاحتماء بها مع حقيقة تدفقات قياسية خارجة بأكثر من 100 مليار دولار في الشهرين الماضيين فقط.

ويوضح معهد التمويل الدولي أنه يتم إجراء الكثير من المقارنات بشأن العملات التي انخفضت أكثر خلال مارس/آذار الماضي، وهو ما يمثل ذروة مخاوف السوق من كورونا.

ومثل هذه المقارنات صعبة، حيث أن بعض الدول في الأسواق الناشئة تتعرض لضغط انخفاض العملة أكثر من غيرها، أي أنها تبدي المزيد من "التعويم السئ".

لكن استخدم معهد التمويل مؤشرات ضغوط سوق الصرف لإجراء مقارنة واضحة بين البلدان، باستخدام البيانات الشهرية حول مخزون احتياطيات النقد الأجنبي، معدلة لتأثيرات التقييم والتحكم في مقايضات العملات الأجنبية خارج الموازنة العمومية، للنظر في العملات التي تعرضت لأكبر ضغط لانخفاض العملة سواء في العام قبل صدمة كورونا وفي مارس/آذار الماضي.

وواجهت تشيلي والبرازيل والمجر وتركيا أكبر ضغط انخفاض قبل صدمة "كوفيد-19"، وفي الوقت نفسه، على الرغم من انخفاض الليرة التركية والجنيه المصري أقل من غيرهما في مارس/آذار الماضي، إلا أن هذا مرتبط بانخفاض ملموس في الاحتياطيات، مما يشير إلى "التعويم السئ".

فيما كان البيزو المكسيكي المثال الأبرز للتعويم النظيف في الشهر الماضي، حيث سمحت بضغوط انخفاض العملة مما أدى إلى المزيد من الهبوط، هذا يسلط ضوءًا إيجابيًا على السقوط الكبير للعملة المكسيكية.

ويعتبر انخفاض قيمة عملات الأسواق الناشئة مقابل الدولار خلال ذروة عمليات بيع 2018، وعام 2020 حتى مارس/أذار، فترتين متشابهتين تقريبًا.

وانخفضت الليرة التركية والبيزو الأرجنتيني بشكل كبير في عام 2018 وكانا إلى حد كبير متميزين، أي أن تراجعهما لم ينتقل إلى كافة عملات الأسواق الناشئة.

b39e6c7f11.jpg

 

لكن صدمة "كوفيد-19" مختلفة، لأن طبيعتها العالمية تدفع جميع العملات للهبوط، مع ظهور مثال الليرة التركية بشكل ملحوظ مقارنة بالعملات الأخرى.

وما يجعل هذا النوع من المقارنة بين الدول صعبًا هو أن بعض البلدان تستخدم احتياطيات العملات الأجنبية أكثر من غيرها، أي أن لديها المزيد من "التعويم السئ".

أما في الفترة من يناير/كانون الثاني 2019 إلى فبراير/شباط 2020 أي قبل صدمة كورونا، كانت عملات تركيا وتشيلي والبرازيل والمجر تعاني من ضغوط انخفاض العملة، أي كانت لديها ظروف موجودة مسبقًا.

524560688c.jpg

بينما في مارس/آذار الماضي وقت صدمة كورونا فإن الليرة التركية والجنيه المصري واجهتا نفس ضغوط هبوط العملة مثل البرازيل وجنوب إفريقيا، من بين أكثر العملات تضررًا في الأسواق الناشئة مع الوضع في الاعتبار الانخفاض الحاد في البيزو المكسيكي.

2236be14b1.jpg

 

مباشر ()

مباشر (اقتصاد)