أخبار عاجلة

عدد ضحايا "كورونا" يتجاوز 80 ألف شخص داخل وخارج الصين

عدد ضحايا "كورونا" يتجاوز 80 ألف شخص داخل وخارج الصين عدد ضحايا "كورونا" يتجاوز 80 ألف شخص داخل وخارج الصين

مباشر - سالي إسماعيل: مرة أخرى، تتصدر تطورات الكورونا المشهد في الساحة العالمية مع تفشي الفيروس بشكل مثير للقلق الاقتصادي، حيث تجاوز عدد الضحايا 80 ألف شخص داخل وخارج الصين.

وكشفت أحدث إحصائية صادرة عن لجنة الصحة الوطنية في الصين، اليوم الخميس، أنه تم الإبلاغ بالأمس عن 29 حالة وفاة واكتشاف 433 شخصاً مصاباً.

ومن بين هذه الحالات الجديدة من الضحايا، يوجد 409 أشخاص مصابة من مقاطعة هوبي، وهي مركز تفشي الفيروس، و26 من أصل 29 متوفياً.

وعلى صعيد الحصيلة الإجمالية للضحايا، فارتفعت إلى 78.497 ألف تحمل الفيروس مع وفاة 2744 شخصاً.

وعلى المستوى العالمي، فإن هناك أكثر من 80 ألف شخص في حوالي 40 دولة حول العالم مصاباً بالفيروس، الذي اندلع في أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، مع حقيقة تركز الغالبية العظمى من الضحايا في الصين.

وبعيداً عن الصين، أكدت مركز السيطرة على الأمراض والوقاية الأمريكي أول انتشار محتمل للفيروس في الولايات المتحدة، حيث يوجد مصاب في كاليفورنيا.

وأوضح مركز السيطرة على الأمراض أنه لا يعرف تحديداً كيف أصيب الشخص بالفيروس كونه لم يسافر من قبل خارج الولايات المتحدة ولم يتعرض لشخص مصاب بالكورونا، وهو ما يأتي بعد يوم واحد من تحذيرات حول تفشي محتمل للكورونا عقب إصابة جندي أمريكي في معسكر بالقرب من كوريا الجنوبية.

ومن جانبها، قامت وزارة الخارجية الأمريكية برفع تحذيرات السفر إلى كوريا الجنوبية من المستوى 2 إلى المستوى 3، وهو ما يعني "إعادة النظر في السفر".

ويوجد في المجمل 60 حالة مصابة بالفيروس الصيني في الولايات المتحدة من بينهم 45 مصاباً من الأشخاص الذين عادوا من مدينة ووهان أو من سفينة "دايموند برنسيس".

وشهدت العدوى في كوريا الجنوبية زيادة مفاجئة منذ الأسبوع الماضي؛ ليصبح إجمالي عدد المصابين في البلاد حالياً 1595 شخصاً، بزيادة 334 شخصاً بالأمس.

ويوجد كذلك 12 حالة وفاة في المجمل داخل كوريا الجنوبية حتى الآن لكن لم يتم الإبلاغ عن وفيات جديدة.

وأبقى البنك المركزي في كوريا الجنوبية على معدل الفائدة الرئيسي في البلاد كما هو عند 1.25 بالمائة، في خطوة مفاجئة للأسواق.

وأكد بنك أوف كوريا خلال بيان السياسة النقدية أن حالات عدم اليقين بشأن مسار النمو الاقتصادي في المستقبل مرتفعة؛ بسبب تفشي الكورونا.

وفي السياق نفسه، قامت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بتأجيل المناورات العسكرية المشتركة حتى إشعار آخر، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز نقلاً عن مسؤولين دفاع في سول.

وبالنسبة إلى تطورات الموقف في أوروبا، فإن وزير الصحة الألماني "ينس سبان" قال في مؤتمر صحفي إنه تم اكتشاف 5 حالات إصابة جديدة بالفيروس غرب وجنوب ألمانيا؛ ليصل العدد إلى حوالي 20 مصاباً.

وكانت إيطاليا أثارت قلقاً في الأسواق بعدما شهدت قفزة مفاجئة في عدد الأشخاص الذين يحملون الفيروس، حيث تم اكتشاف 80 حالة جديدة بالأمس؛ ليصل العدد الإجمالي من المصابين إلى 400 شخص.

وتسبب تفشي الفيروس المميت في إيطاليا في وفاة 12 شخصاً داخل البلاد حتى الآن.

وعلى صعيد العواقب الاقتصادية، يتوقع بنك "ستاندرد تشارترد" أن الرياح العكسية الأخيرة بما في ذلك تفشي الكورونا ستؤدي على الأرجح إلى تراجع نمو الدخل في العام الحالي إلى ما دون المستهدف على المدى المتوسط الذي يتراوح بين 5 إلى 7 بالمائة.

وقال البنك البريطاني إن هذه الرياح المعاكسة من المتوقع أن تكون مؤقتة لكن يعتقد الآن أن الأمر سوف يستغرض وقتاً طويلاً لتحقيق أهدافه.

وأظهرت نتائج مسح صادر عن غرفة التجارة الأمريكية في الصين أن 50 بالمائة تقريباً يتوقعون انخافض إيراداتهم في الصين خلال عام 2020 إذا لم تتمكن الشركات من العودة إلى أوضاعها الطبيعية قبل حلول نهاية أبريل/نيسان المقبل.

وأوضح المسح الذي شمل 169 شركة عضو وأجري في الفترة من 17 وحتى 20 فبراير/شباط الجاري، أن حوالي 20 بالمائة من المستطلع أرائهم يعتقدون تراجع إيرادات العام الحالي بنحو 50 بالمائة إذا استمر الوباء حتى أغسطس/آب المقبل.

في حين قال حوالي 10 بالمائة من المستجيبين للمسح إنهم يخسرون نصف مليون يوان يومياً (71 ألف دولار) على الأقل.

وفي محاولة لتخفيف المأزق، أفادت تقارير بأن صندوق النقد الدولي والبنك الدولي قد يعقدان اجتماعات الربيع المزمع عقدها في أبريل/نيسان عن بعد أو حتى يقللان من حجمها وسط التفشي المتزايد للكورونا.

ومن المقرر عقد اجتماعات الربيع في الفترة من 17 إلى 19 أبريل/نيسان، ويضم 10 آلاف مسؤول حكومي ومندوبين آخرين على مستوى العالم في واشنطن العاصمة.

ومن جهة أخرى، قال الرئيس الأمريكي دونالد إن خطر الإصابة بفيروس كورونا لا يزال منخفضاً للغاية على الشعب الأمريكي.

لكن الرئيس الأمريكي أكد أنه يجب على المدارس أن تضع خطط الاستعداد في حالة تفشي الكورونا، مشدداً على أن الاستعداد فقط في حالة انتشاره، لكنه لا يعتقد أن تكون الولايات المتحدة قريبة من هذا الوضع.

وبالنظر إلى الأسواق العالمية، فإن التقلبات القوية هي السمة السائدة في الأسبوع الجاري لكن من الواضح أن مخاوف المستثمرين من الكورونا أبعدتهم عن الأصول الخطرة لصالح نظيرتها الآمنة.

مباشر (اقتصاد)