مباشر: استقرت العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية خلال تعاملات اليوم الأربعاء، مع تزايد تكهنات خفض معدلات الفائدة في الولايات المتحدة ووسط ترقب المستثمرين تطورات تفشي الفيروس الصيني.
ويضع المستثمرون احتمالية 32 بالمائة لخفض معدلات الفائدة الأمريكية في اجتماع مارس/آذار المقبل بنحو 25 نقطة أساس، بعد أن كانت هذه التكهنات لا تتجاوز 7 بالمائة قبل أسبوع، بحسب أداة الفيدرالي لرصد العقود الآجلة "سي.إم.إيه".
وكان محضر الاجتماع الأخير لبنك الاحتياطي الفيدرالي قد كشف عن اتجاهه لإبقاء معدلات الفائدة دون تغيير.
وجاءت مكاسب الدولار مؤخراً مع اعتبار المستثمرين أنه بمثابة ملاذ أمن كون الولايات المتحدة أقل عرضة للفيروس، ووسط الرهان على أن الاقتصاد الأمريكي أكثر مرونة من الاقتصادات الكبرى الأخرى.
لكن نشأت مخاوف جمة مع تحذيرات مسؤولي الصحة الأمريكية حول انتشار الكورونا بعد إصابة جندي أمريكي في معسكر كارول بالقرب من مدينة دايجو الكورية الجنوبية.
ومع بدء انتشار المرض بسرعة إلى الشرق الأوسط وأوروبا، زاد قلق المستثمرين حول أن الاقتصاد الأمريكي محصن، بالأخص بعد انخفاض العوائد على الخزنات الأمريكية لآجل 10 سنوات بالقرب من 1.3 بالمائة، مما قلل من جاذبية الدولار.
وأودى تفشي الكورونا بحياة 2715 شخصاً وما يزيد عن 78 ألف حالة إصابة داخل الصين، مع زيادة انتشاره في إيطاليا وكوريا الجنوبية وإيران.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، من المقرر إعلان بيانات مبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتحدة في وقت لاحق من اليوم.
ويترقب المستثمرون حديث رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ولاية دالاس "روبرت كابلان"، وخطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي في ولاية مينابوليس "نيل كاشكاري" في منتدى أعمال مجلس مينيابوليس اليوم.
وبحلول الساعة 8:48 صباحاً بتوقيت جرينتش، تراجعت العملة الخضراء مقابل اليورو هامشياً بنسبة 0.06 بالمائة لتسجل 1.0888 دولار، بينما ارتفعت أمام نظيرتها اليابانية هامشياً بنسبة 0.08 بالمائة لتصل إلى 110.290ين.
وصعد الدولار الأمريكي أمام الجنيه الإسترليني بنحو 0.2 بالمائة مسجلاً 1.2985 دولار، وانخفض مقابل العملة السويسرية بنسبة متماثلة 0.2 بالمائة ليسجل 0.9740 فرنك.
وفي نفس الوقت، استقر المؤشر الرئيسي للدولار الذي يتبع أداء العملة الخضراء أمام ست عملات رئيسية عند 99.020.
وسجلت العملة الخضراء مستوى 99.91 في الأسبوع الماضي وهو أعلى مستوى منذ أبريل/نيسان 2017.
