مباشر – أحمد شوقي:- كالعادة يتلاعب فيروس كورونا بالأسواق العالمية لكن هذه المرة كانت بشكل كبير مع خسائر حادة للأصول الخطرة والنفط في مقابل مكاسب قوية للملاذات الآمنة في ختام تعاملات اليوم الإثنين.
وتضاعفت المخاوف من انتشار كورونا مع تفشي الفيروس خارج الصين حيث أبلغت كوريا الجنوبية عن زيادة عدد المصابين إلى 763 حالة بالإضافة إلى وفاة 7 أشخاص.
كما أعلنت إيطاليا عن وفاة 4 أشخاص وإصابة أكثر من 150 شخصاً بالإضافة إلى 8 حالات وفاة وإصابة 43 شخصاً بالفيروس الصيني في إيران.
ويأتي ذلك فضلاً عن الصين التي ارتفع بها عدد الوفيات إلى أكثر من 2500 حالة مع زيادة الإصابات إلى أكثر من 77 ألف حالة.
ورغم ذلك، ذكرت منظمة الصحة العالمية أن فيروس كورونا لم يصل إلى مرحلة الوباء حتى الآن.
وساهمت التطورات السلبية المتعلقة بالفيروس في موجة بيعية لجميع الأسواق العالمية بدأتها الأسهم الآسيوية بقيادة أسهم كوريا الجنوبية التي تراجعت بنسبة 4 بالمائة في ختام الجلسة مع تسارع عدد الإصابات بفيروس كورونا في البلاد.
كما شهدت الأسهم الأوروبية خسائر حادة في ختام الجلسة حيث تراجع بنحو 4 بالمائة مع تهاوي بورصة إيطاليا بأكثر من 5 بالمائة.
وسجلت الأسهم الأمريكية خسائر حادة في نهاية التعاملات حيث فقد "داو جونز" أكثر من ألف نقطة مع مخاوف تأثير كبير للفيروس على النمو الاقتصادي وسط توقعات من جانب بنك "جولدمان ساكس" أن يتباطأ نمو الاقتصاد الأمريكي إلى 1.2 بالمائة في الربع الأول من العام الجاري.
في حين نجت البورصة اليابانية من الخسائر حيث أغلقت أبوابها اليوم في عطلة رسمية احتفالاً بميلاد الإمبراطور.
وبسبب آخر غير كورونا، تراجعت العملة والأسهم في ماليزيا في نهاية تعاملات اليوم بعد أن تقدم مهاتير محمد باستقالته من رئاسة الوزراء بسبب خلافات داخل الائتلاف الحاكم.
وبالنسبة لسوق النفط، فلم يسلم الخام من بطش كورونا حيث تراجع بنحو 3.7 بالمائة عند التسوية مسجلاً أكبر خسائر يومية في شهر ونصف مع مخاوف تضرر الطلب جراء الفيروس القاتل.
في حين كانت الملاذات الآمنة أكبر الرابحين اليوم بقيادة الذهب حيث ارتفع بأكثر من 27 دولاراً عند التسوية ليعزز مكاسبه لأعلى مستوى في 7 سنوات.
كما ارتفع الين الياباني بنحو 1 بالمائة مقابل الدولار الأمريكي خلال التعاملات باعتباره أحد الملاذات الآمنة.
في حين شهدت عملات أخرى من بينها الليرة التركية والدولار الأسترالي خسائر قوية خلال التداولات مع تأرجح الدولار الأمريكي بين المكاسب والخسائر.
