مباشر - سالي إسماعيل: ارتفع عدد الوفيات إثر الفيروس الصيني، مع اكتشاف مئات المصابين بالكورونا داخل السجون في البلاد، وهو ما يأتي وسط استمرار المخاوف من جانب الأسواق العالمية.
وتوفي 118 شخصاً جديداً كما تم تأكيد إصابة 889 حالة جديدة مصابة بالفيروس، وفقاً لأحدث إحصائية صادرة عن لجنة الصحة الوطنية في الصين اليوم الجمعة.
ويعني ذلك أن الحصيلة النهائية للوفيات بلغت 2236 شخصاً كما أن إجمالي عدد المصابين بلغ 75.465 ألف شخص.
وفي علامة إيجابية، فإن هناك أكثر من 2000 شخص تلقوا العلاج وغادروا المستشفى في نفس اليوم.
وفي تطور غريب، أفادت تقارير حكومية أن هناك 512 شخصاً مصاباً بالكورونا تم اكتشافها اليوم من أربعة سجون في الصين بما في ذلك حالتين في مقاطعة هوبي.
وبالنسبة لمقاطعة هوبي، فأبلغت عن وفاة 115 شخصاً إضافياً ليكون مجموع الوفيات بذلك 2144 شخصاً.
كما أبلغت عن إصابة 411 حالة جديدة بالأمس، ليصبح العدد الإجمالي من الحالات المصابة داخل المقاطعة التي تحوي مركز تفشي الفيروس 62.422 ألف حالة.
ويعني ذلك استمرار تراجع وتيرة الإصابة بالفيروس لليوم الرابع على التوالي.
وخارج الصين، أبلغت كوريا الجنوبية اكتشاف 52 شخصاً آخرين مصابين بالفيروس؛ ليصبح إجمالي الحالات داخل البلاد 156 شخصاً، وفقاً لمركز السيطرة والوقاية على الأمراض الكوري.
وتُعد كوريا الجنوبية بذلك واحدة من أكبر الدول بعيداً عن مركز تفشي الفيروس التي تشهد حالات إصابة بالكورونا.
وفي سبيل جهود توفير الحماية للأطباء، دعا اجتماع على الصعيد الوطني لمجموعة رائدة في مجال الاستجابة للفيروس في الصين بالأمس إلى توفير حماية أكبر للعاملين الطبيين.
وأشار بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية إلى أن "الإصابات المؤسفة" في مجال الرعاية الصحية حدث معظمها قبل 1 فبراير/شباط الجاري وفي ومقاطعة هوبي.
وطالبت المجموعة بضرورة ببذل جهود شاملة لعلاج العاملين في المجال الطبي المصابين مع التأكيد على أهمية اتخاذ فعالة لمنع المزيد من الحالات بينهم.
وعلى الصعيد الاقتصادي، قالت وزارة التجارة الصينية في مؤتمر صحفي نقلته شبكة "سي.إن.بي.سي" الأمريكية إنه من المتوقع انخفاض معدل نموالواردات والصادرات الصينية في شهري يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط بشكل حاد بسبب العوائق في مجال الخدمات اللوجستية والتأخيرات في استئناف العمل إضافة لعوامل أخرى مثل عطلة رأس السنة القمرية الجديدة.
ويعتقد المحللون على نطاق واسع أن التداعيات الاقتصادية الناجمة عن تفشي الكورونا ستكون ملحوظة في الربع الأول من العام على الأقل، لكنها قد تتجاوز ذلك إذا لم يتم احتواء الفيروس بحلول شهر مارس/آذار.
وبحسب تقرير حديث صادر عن مؤسسة "ستاندرد آند بورز" للتصنيف الائتماني، فإن البنوك الصينية قد تواجه ضغوطاً متزايدة من ارتفاع القروض السيئة، حيث يمكن للفيروس من مضاعفة وتيرة تلك القروض المتعثرة.
وتعتقد الوكالة أنه بناءً على التباطؤ الاقتصادي المحتمل، فإن القروض السيئة سوف ترتفع من نطاق يتراوح بين 6.5 إلى 7.5 بالمائة قبل اندلاع الفيروس إلى 10.5 إلى 11.5 بالمائة في أعقاب الكورونا.
وبالنظر إلى الأسواق العالمية، فإن المخاوف العالمية عادت مجدداً إلى الساحة ليبتعد المستثمرون عن حيازة الأصول الخطرة ويتزاحموا على الأصول الآمنة.