"كورونا" يدفع أوبك لخفض تقديرات نمو الاقتصاد العالمي
مباشر: خفضت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" تقديرات نمو الاقتصاد العالمي عن عام 2020، بفعل تداعيات فيروس كورونا.
وطبقاً لتقرير أوبك الصادر اليوم الأربعاء، فإن المنظمة تتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 3 بالمائة في العام الحالي، وهو أقل بنحو 0.1 بالمائة مقارنة مع تقديرات الشهر السابق.
وأرجعت منظمة أوبك مراجعتها بالخفض إلى التطورات الهائلة الهامة في البيئة العالمية على مدى الأسابيع القليلة الماضية والتي تكمن في تداعيات فيروس كورونا الجديد وآثاره المحتملة على النمو الاقتصادي للصين وللعالم.
ويواصل الكورونا حصد الضحايا في الصين بشكل خاص مع وصول عدد الوفيات إلى 1113 شخصاً وإصابة أكثر من 44 ألف آخرين.
وفي الصين، قررت المنظمة خفض تقديرات نمو الناتج المحلي الإجمالي بنحو 0.5 بالمائة إلى 5.4 بالمائة في العام الحالي.
وتقول المنظمة أنه بافتراض احتمالية احتواء انتشار الفيروس بحلول الربع الثاني من العام الحالي، فإن اضطرابات سلاسل التوريد تظل محدودة.
وبالنسبة للهند، فمن المتوقع أن تشهد نمواً بنسبة 6.1 بالمائة خلال العام الجاري وهي نسبة أقل بنحو 0.3 بالمائة مقارنة مع تقديرات تقرير أوبك الصادر في شهر يناير/كانون الثاني.
لكنها أبقت على تقديرات النمو الاقتصادي في الدول التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في 2020 عند مستوى 1.5 بالمائة.
كما قررت المنظمة تثبيت تقديرات النمو الاقتصادي للولايات المتحدة عند 1.9 بالمائة في هذا العام.
ويأتي عدم تغيير توقعات النمو الاقتصادي الأمريكي ودول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية مع بقاء القطاع الخدمي قوياً إضافة إلى تحسن العلاقات التجارية العالمية وبقاء السياسات النقدية تيسيرية.
لكنها قلصت توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو بنحو 0.1 بالمائة إلى 0.9 بالمائة.
كما عدلت منظمة أوبك تقديرات النمو الاقتصادي العالمي عن عام 2019 بالخفض إلى 2.9 بالمائة بدلاً من 3 بالمائة.
وبحسب التقرير الشهري لأوبك، تراجع إنتاج الدول الأعضاء في المنطفة بأكثر من 500 ألف برميل يومياً خلال الشهر الماضي كما قررت تقليص تقديرات نمو الطلب العالمي على الخام مع مخاوف الكورونا.