مباشر - سالي إسماعيل: يستمر فيروس "كورونا" الصيني في إثارة الذعر على الساحة العالمية مع تجاوز عدد الوفيات ألف شخص.
وبحسب أحدث إحصائية صادرة عن لجنة الصحة الوطنية في الصين اليوم الثلاثاء، فإن عدد الوفيات جراء الفيروس ارتفع إلى 1016 شخص بنهاية أمس الإثنين بزيادة 108 أشخاص عن الحصيلة المعلنة بالأمس.
وفي الوقت نفسه، انتقلت عدوى الفيروس إلى 2478 شخص جديد؛ ليصبح إجمالي عدد المصابين بالكورونا داخل الصين 42.638 ألف شخص.
وكالمعتاد، فإن العدد الأكبر سوء من الوفيات أو المصابين يتم الإبلاغ عنه من مركز اندلاع الفيروس، مقاطعة هوبي، حيث شهدت وفاة 103 أشخاص بالأمس وإصابة 2097 شخصاً جديداً.
وبحسب بيانات رسمية من مقاطعة هوبي، فإن هناك 974 شخصاً داخل نطاق المقاطعة وإصابة 31.728 ألف شخص من بين العدد الإجمالي في الصين.
وخارج الصين، يوجد حوالي 319 شخصاً مصاباً بالفيروس المميت في حوالي 24 دولة متفرقة حول العالم، وفقاً لبيانات منظمة الصحة العالمية.
وأكدت وزارة الصحة في الفلبين إصابة 15 شخصاً بالفيروس من بينهم طفل يبلغ عمره ثلاثة أشهر، بعد أن أبلغت بالأمس عن تعافي 6 حالات من الكورونا.
وكانت الفلبين أعلنت أول حالة وفاة بالفيروس في الأيام الماضية كما أن هونج كونج أبلغت عن وفاة شخص مصاب بالكورونا كذلك.
ولا يقتصر تأثير الفيروس الصيني على زيادة عدد الضحايا يوماً بعد يوم، لكنه كذلك يعطل الأعمال داخل الصين ويوقف حركة الطيران من وإلى البلاد إضافة إلى إغلاق الشركات الأجنبية فروعها في الدولة صاحبة ثاني أكبر اقتصاد عالمياً.
لكن لا تزال هناك محاولات للعودة إلى العمل، إلا أن مسؤول حكومي في بكين "تشانغ جيو" قال إنه سيكون من الصعب كبح انتشار الفيروس مع عودة الناس إلى العمل.
ومع ذلك فإن مقاطعة هوبي، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 60 مليون شخص، هي الأكثر تضرراً كما أنها في حالة توقف فعلي مع إغلاق المطارات ومحطات القطارات وكذلك الطرق.
ومن بين محاولات دعم الاقتصاد، قرر البنك المركزي في الصين خفض معدلات الفائدة وضخ كميات هائلة من السيولة في الأسواق كما سيوفر أموالاً خاصة للبنوك من أجل إقراض الشركات.
ووسط مخاوف تسريح العمالة على خلفية خسائر الشركات، أكد الرئيس الصيني "شي جين بينغ" في خطاب متلفز أن الحكومة ستمنع تسريح العمال على نطاق واسع.
وأضاف أن الصين سوف تسعى جاهدة لتحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية لهذا العام.
وتواصل الأسواق العالمية التحرك مع مراقبة تطورات الكورونا، ورغم صمود أسواق الأسهم إلا أن أسواق النفط هي الأكثر تضرراً في الآونة الأخيرة.
وبالنظر إلى سوق النفط، تعتقد شركة "نيد ديفيد" للأبحاث في مذكرة للعملاء نقلتها شبكة "سي.إن.بي.سي" الأمريكية أن فيروس كورونا يمثل "البجعة السوداء" الحقيقية لسوق النفط والطاقة مع استمرار هبوط أسعار الخام.
وقال المحلل في شركة الأبحاث "وارن بايز" إن تفشي المرض أدى إلى انخفاض الطلب الصيني على النفط بمقدار يتراوح بين 2 إلى 3 ملايين برميل يومياً.