مباشر: مجدداً، يُولي الجميع اهتماماً خاصاً بالتطورات المتعلقة بالفيروس الصيني "كورونا"، مع تفاقم الأزمة وزيادة حصيلة الوفيات والإصابات وسط ترقب عالمي.
ويوماً بعد يوم، يرتفع عدد الضحايا ويزداد عدد الحالات المصابة مع تفشي الفيروس في نحو 15 دولة من بينهم الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وهونج كونج.
وبحسب أحدث إحصاءات صادرة عن لجنة الصحة الوطنية في الصين، بنهاية أمس الأربعاء، فإن عدد الوفيات زاد بنحو 38 شخصاً ليصبح العدد الإجمالي 170 شخصاً.
كما ارتفع عدد الأشخاص التي انتقل لها الفيروس بنحو 1700 شخص ليصبح إجمالي الحالات المصابة 7700 شخص.
وفي سياق محاولات مواجهة الفيروس الجديد، أعلنت وزارة المالية في الصين إصدار 27.3 مليار يوان (3.9 مليار دولار) في هيئة مساعدات للوقاية من الكورونا والسيطرة على الوضع.
وفي الوقت نفسه، فإن الفيروس الجديد انتشر خارج الصين، حيث أعلنت نحو 15 دولة اكتشاف ظهور حالات مصابة مع تزايد عدد المصابين داخل الدولة الواحدة.
وقامت اليابان ودول أخرى بإجلاء مواطنيها من مدينة "ووهان" الصينية، والتي تعد مركز تفشي الفيروس المعلن عنه في 31 ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي.
واكتشف اليابان وجود ثلاثة أشخاص مصابة بالفيروس من بين حوالي 200 ياباني تم إجلاؤهم من مدينة "ووهان"، وفقاً لوزارة الصحة في اليابان.
وقررت سنغافورة إجلاء مواطنيها من "ووهان" والبالغ عددهم 92 شخصاً، مع اتخاذ تدابير وقائية من خلال وضعهم تحت الحجر الصحي لمدة 14 يوماً، وفقاً لتقارير إعلامية محلية نقلتها شبكة "سي.إن.بي.سي".
واتخذت بعض الشركات تدابير احتياطية، حيث أغلق البعض مصانعه داخل الصين فيما أصدرت شركات أخرى قراراً بحظر السفر إلى بكين وشنغهاي خوفاً من انتشار الفيروس.
وبحسب تقرير نشرته وكالة "رويترز"، فإن "آيكيا"، وهي أكبر شركة مبيعات تجزئة حول العالم قررت إغلاق كافة فروعها في الصين البالغ عددها 30 فرعاً بسبب فيروس كورونا.
ومن جهة أخرى، أعلنت الصين تأجيل كافة المباريات المحلية عن موسم 2020 على كافة المستويات.
ويتخوف البعض من التداعيات المحتملة للفيروس على ثاني أكبر اقتصاد حول العالم، والذي يشهد تباطؤاً بالفعل في النمو، حيث سجل أدنى وتيرة ارتفاع سنوي في ثلاثة عقود خلال العام الماضي.
وتعتقد الحكومة الصينية أن انتشار الفيروس من شأنه تقليص وتيرة نمو اقتصاد الصين خلال الربع الأول من الحالي بنحو 1 بالمائة ليصبح 5 بالمائة أو دون ذلك.
في حين ذكر رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي "جيروم باول" أن الفيروس أمر خطير للغاية من شأنه أن يترك بعض الآثار السلبية على الاقتصاد الصيني على الأقل في المدى القصير.
وأكد باول أن المركزي الأمريكي يراقب تأثيرات فيروس "كورونا" عن كثب لكن من السابق لأوانه تحديد تداعياته على الاقتصاد العالمي.
ومن جانبها، تعتزم لجنة الطوارئ في منظمة الصحة العالمية أن تجتمع مرة أخرى اليوم من أجل تحديد ما إذا كان الفيروس الجديد من الصين يُشكل حالياً حالة طوارئ عالمية.
وكانت منظمة الصحة العالمية في اجتماعها الأسبوع الماضي رفضت إعلان حالة طوارئ عالمية رغم انتشار الفيروس، مبررة وجهة نظرها بأن الوضع شديد الخطورة داخل الصين فقط.
ومن جانبه، نفى المستشار التجاري في البيت الأبيض "بيتر نافارو" خلال تعليقات مع محطة "سي.إن.بي.سي" الأمريكية فكرة أن الولايات المتحدة قد تلغي التعريفات على الواردات الصينية إذا بدأ تفشي الفيروس في الضغط على الاقتصاد الصيني.