مباشر: توقع محلل في "إتش.إس.بي.سي" أن الدولار الأمريكي قد يرتفع عالمياً في العام الجاري استناداً إلى عاملين رئيسيين.
وقال "دومنيك بيننج" استراتيجي العملات في البنك البريطاني خلال تعليقات لشبكة "سي.إن.بي.سي" الأمريكية، اليوم الخميس، إن قوة الدولار وسط التوترات الأمريكية الإيرانية المتزايدة أظهرت مدى جودة الورقة الخضراء".
وأضاف "بيننج" أن الدولار لايزال ملاذ آمن إلى حد كبير مع الين، لكن العملة الأمريكية في الحقيقة هي ما يريد المستثمرين امتلاكه في مثل هذه الفترات، كما أنها أيضًا أعلى عملة تدر عوائد للمستثمرين في مجموعة العشرة".
وأوضح المحلل أن هناك سبببين قد يؤديان إلى ارتفاع الدولار الأمريكي في العام الجاري.
الأول: أنه إذا لم يتحسن النمو فإن البنوك المركزية في مثل أستراليا ونيوزيلندا والمركزي الأوروبي وبنك اليابان قد وصلت قرب نهاية حدود السياسة النقدية.
وأوضح المحلل أنه في ظل عدم وجود مساحة كبيرة لديهم في السياسة النقدية للتصرف حال عدم تحسن النمو فإن هذه البنوك المركزية "قد تضطر إلى القيام بشيء غير تقليدي، وهذا يميل إلى أن يكون سلبيًا على عملاتهم، سواء كان ذلك تيسيراً كميًا أكبر أو شراء مجموعة مختلفة من الأصول".
وتابع: "إن تباطؤ نمو الأسواق المتقدمة يفرض استجابة غير تقليدية للسياسة، لكن الاحتياطي الفيدرالي لا يزال لديه مجال طبيعي للتصرف فيما يتعلق بخفض معدل الفائدة، وبالتالي قد يرتفع الدولار اعتماداً على ذلك".
أما السبب الثاني فقد يرتفع الدولار على خلفية التقلبات المحتملة في الأسواق الناشئة.
وأشار المحلل: "الزاوية الأخرى هي الأسواق الناشئة، والأماكن التي يمتلك فيها المستثمرين حيازات استثمارية كبيرة، حيث تنخفض العوائد كثيرًا بحيث لا تحصل على نوع العائد الذي اعتدت الحصول عليه أو الذي تحتاجه فعليًا لتحمل المخاطرة التي لا تزال موجودة في الأسواق الناشئة".
وتابع "بيننج": "وفي مرحلة ما، تبدو هذه العائدات الاسمية منخفضة للغاية، وهناك نوع من الصدمة، وفجأة قد يتم خروج المستثمرين خارج الأسواق الناشئة مما سيؤدي إلى ارتفاع الدولار".
وكان الدولار الأمريكي قد سجل مكاسب محدودة في عام 2019، مع حقيقة تباطؤ النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة وخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي معدل الفائدة 3 مرات.