أخبار عاجلة

4 أسباب تفسر هدوء الأسواق العالمية رغم الهجمات الإيرانية

4 أسباب تفسر هدوء الأسواق العالمية رغم الهجمات الإيرانية 4 أسباب تفسر هدوء الأسواق العالمية رغم الهجمات الإيرانية

مباشر - سالي إسماعيل: استقبلت الأسواق العالمية اليوم الأربعاء، الهجمة الإيرانية على اثنين من القواعد العسكرية الأمريكية بحالة من الهدوء على نطاق واسع.

وقفزت النفط بشكل حاد ليصل خام برنت إلى مستوى 71.75 دولار للبرميل لكنه قلص مكاسبه لاحقاً دون 69 دولاراً للبرميل كما أن الذهب يشهد صعوداً بنحو 5 دولارات بعد أن وصلت مكاسبه لنحو 35 دولاراً في وقت مبكر من التعاملات متجاوزاً 1600 دولار للأوقية للمرة الأولى في 7 أعوام.

وفي الأسواق الخطرة، تحول مؤشر "ستوكس 600" للأسهم الأوروبية إلى الاستقرار بعد أن استهل التعاملات على هبوط بنحو 0.5 بالمائة، في حين أن العقود المستقبلية للبورصة الأمريكية تشير إلى بداية الجلسة على هبوط محدود.

وبالعودة إلى أصل المأزق الجوسياسي بين الولايات المتحدة وإيران، فقد بدأ منذ مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني "قاسم سليماني" في وقت مبكر من الجمعة الماضية على خلفية ضربة جوية أمريكية على مطار بغداد.

ومنذ ذلك الحين، وتتعهد إيران بالرد الانتقامي على التحرك الأمريكي، الأمر الذي أثار مخاوف كبيرة من تصعيد التوترات في منطقة الشرق الأوسط.

وقامت اليوم إيران بإطلاق أكثر من 10 صواريخ باليستية على قواعد عراقية تستضيف قوات أمريكية، لكن مع ذلك لم يتم الإعلان عن خسائر بشرية أو أضرار جسيمة.

ورغم هذا التصعيد في الأوضاع الجيوسياسية، فإن تحركات الأسواق العالمية في الاتجاهين الصاعد والهابط جاءت محدودة نوعاً ما بالنظر إلى 4 إشارات فعلية سيطرت على الذعر المحتمل.

وتكمن الإشارة الأولى في أن العراق تلقت تحذير شفهي بشكل رسمي من الإيرانيين قبل شن الهجوم بالصواريخ بفترة وجيزة.

وذكر رئيس وزراء العراق "عادل عبد المهدي" في بيان أن بلاده تلقت رسالة شهية رسمية من الجانب الإيراني توضح أن طهران ستقوم بالرد على الاعتداء الأمريكي الذي تسبب في مقتل قائد عسكري إيراني "قاسم سليماني".

وأوضح رئيس في العراق أنه بمجرد تلقي المعلومات من الجانب الإيراني، قاموا بتحذير القادة العسكريين في البلاد من أجل اتخاذ الاحتياطيات اللازمة.

وفي إشارة أخرى، جاء رد فعل الرئيس الأمريكي دونالد على الهجمة الإيراني، والذي توعد مسبقاً بالرد بقوة وسرعة، هادئاً، حيث قال: "كل شيء على ما يرام، يجرى الآن رصد الأضرار والخسائر".

ولم يعلن ترامب أيّ قرارات فورية رداً على الهجوم الإيراني لكنه اكتفى بالقول إنه سيُدلي ببيان في وقت لاحق من اليوم الأربعاء.

بالنسبة للإشارة الثالثة، فإن الجانب الإيراني لا يعتزم تصعيد المأزق الجيوسياسي مع الولايات المتحدة.

وقال وزير الخارجية الإيراني "جواد ظريف" بعد الهجوم: "نحن لا نسعى للتصعيد أو الحرب، لكننا سندافع عن أنفسنا ضد أيّ عدوان".

أما الإشارة الرابعة، فتتمثل في أن الأسواق العالمية تسعر بشكل كبير سيناريو التصعيد في التوترات الجيوسياسية، كما أنها صعدت بشكل كبير في غضون الجلسات الثلاث الماضية عقب إعلان مقتل "سليماني".

ومنذ أن أدت الغارة الأمريكية إلى مقتل القائد العسكري الإيراني وتعهد الأخيرة بالانتقام، فإن أسعار النفط، على سبيل المثال، تضع في اعتبارها علاوة المخاطرة، وفقاً لمذكرة صادرة عن بنك "جولدمان ساكس".

ويعني ذلك أن سعر النفط عند مستويات الحالية، والتي تجاوزت 70 دولاراً للبرميل، يتضمن تسعير لاحتمالات حدوث تعطل في الإمدادات إثر التصعيد في التوترات.

ويتوقع البنك الأمريكي أن سيناريو وقوع حرب إقليمية من شأنه تقليص الطلب على النفط وبالتالي الضغط على الأسعار للهبوط.

 وبالنظر إلى أسعار الذهب، فنجد أنها بالفعل صعدت حوالي 40 دولاراً في غضون الجلسات الثلاثة الماضية مع احتمالية التصعيد.

مباشر (اقتصاد)