دراجي ويلين يحذران من مخاطر عالم الفائدة السالبة

دراجي ويلين يحذران من مخاطر عالم الفائدة السالبة دراجي ويلين يحذران من مخاطر عالم الفائدة السالبة

مباشر: تواجه الولايات المتحدة ومنطقة اليورو تحديات اقتصادية صعبة في عالم يشهد انخفاض معدلات التضخم ومعدلات الفائدة، مع حقيقة أن البنوك المركزية وحدها ليس لديها الأدوات التي تمكنها من التصدي لهذا المأزق.

ويعتبر ما سبق ملخص الرسالة التي قالها رئيس البنك المركزي الأوروبي سابقاً ماريو دراجي ورئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي السابقة "جانيت يلين"، خلال الاجتماع السنوي للرابطة الاقتصادية الأمريكية في عطلة الأسبوع الماضي، نقلاً عن وكالة بلومبرج.

وقال "دراجي" خلال مكالمة للمؤتمر في سان دييغو: "اعتقد أنه في منطقة اليورو هناك بعض الخطر من تكرار ظاهرة النموذج الياباني للركود الانكماشي".

وظاهرة النموذج الياباني للركود الانكماشي أو ما يعرف بـJapanification عبارة عن مصطلح يستخدمه الاقتصاديون لوصف محاولة اليابان التي دامت لنحو 30 عاماً لمحاربة انكماش الأسعار وسط النمو الاقتصادي الضعيف، رغم توفير حوافز نقدية استثنائية لكنها غير فعالة.

وتابع: "لكن هذه الظاهرة ليست نتيجة حتمية إذا تصرف البنك المركزي بشكل شامل لتفادي انكماش الأسعار".

وأضاف أن منطقة اليورو لا يزال أمامها المساحة للقيام بذلك لكن الوقت ليس محدداً.

في حين قالت "يلين" إنها تتفق مع وزير الخزانة السابق "لورانس سامرز" في أن الولايات المتحدة كانت رهن الركود المزمن، وهو وضع تكون فيه المدخرات المطلوبة أكبر من الاستثمار ما يؤدي لتراجع معدلات الفائدة.

وعددت الرئيسة السابقة للمركزي الأمريكي من العوامل الهيكلية التي تسببت في خفض معدلات الفائدة بما في ذلك شيخوخة السكان وتباطؤ الإنتاجية، مشيرة إلى أنها قد تكون موجودة لفترة من الوقت.

وقالت "جانيت يلين": "هذه العوامل ملائمة لإثبات طبيعتها المزمنة".

وطالب دراجي حكومات منطقة اليورو للعمل بأهداف مشتركة مع جهود المركزي الأوروبي لمساعدة الاقتصاد.

وأوضح رئيس المركزي الأوروبي سابقاً أن هذا هو سبب الدعوات المتكررة للبنك لكي تلعب السياسة المالية دوراً أقوى والاستفادة من معدلات الفائدة المنخفضة.

وتابع: "بالتأكيد لم يفت الأوان لمنطقة اليورو لتفادي انكماش الأسعار، حيث أن منطقة اليورو ليست في فخ الانكماش".

وتعتقد "يلين" أن السياسة النقدية في الولايات المتحدة لا يفترض أن يتم إلغاؤها كأداة سياسية لمكافحة الركود الاقتصادي بسبب أن معدلات الفائدة منخفضة.

وتتفق رئيسة الفيدرالي سابقاً مع سلفها "بن برنانكي" في أن التيسير الكمي والتوقعات المستقبلية لمعدلات الفائدة يمكن أن تكون فعالة في توفير التحفيز للاقتصاد.

وتابعت: "في حين أن السياسة النقدية تلعب دوراً حيوياً لكن من غير المرجح أن تكون كافية في السنوات القادمة"، قائلة: "لا ينبغي أن تكون اللعبة الوحيدة في المدينة".

وذكرت: "يمكننا تحمل زيادة الإنفاق الفيدرالي وخفض الضرائب لدعم الاقتصاد في حال الركود الاقتصادي حتى بالرغم من أن الديون ارتفعت بشكل حاد في السنوات الأخيرة".

لكن "يلين" مع ذلك أبدت القلق حيال مخاطر الاستقرار المالي المتزايدة الناشئة عن فترة طويلة من معدلات الفائدة المنخفضة.

مباشر (اقتصاد)