من: أحمد شوقي
مباشر: شهدت الأسواق العالمية اليوم يوماً فارقاً مع إزاحة الغيوم عن أكبر أزمتين يؤرقان الاقتصاد العالمي حيث كان انتصار حزب المحافظين وتحديد ملامح الصفقة التجارية الأبرز في نهاية تعاملات اليوم الجمعة.
وفي فوز كبير في الانتخابات العامة البريطانية، حقق حزب المحافظين بقيادة بوريس جونسون أكبر أغلبية منذ عام 1987 حيث حصد 364 مقعداً في انتظار من شأنه تعزيز الموافقة على صفقة البريكست وإتمام عملية الخروج في موعدها بنهاية الشهر المقبل.
وبعد هذا الفوز، طلب رئيس الوزراء البريطاني من المملكة إليزابيث الثانية تشكيل حكومة جديدة.
وحقق الجنيه الإسترليني مكاسب قوية بلغت 2 بالمائة أمام الدولار خلال التعاملات بعد فوز حزب المحافظين قبل أن يقلصها نسبياً بعد ذلك.
وفي سياق هام آخر، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتفاق بلاده على المرحلة الأولى من الصفقة التجارية مع الصين، والذي من شأنه إلغاء التعريفات المخطط دخولها حيز التنفيذ يوم الأحد المقبل مقابل شراء بكين المزيد من المنتجات الزراعية الأمريكية.
وأكد ترامب أن الرسوم الجمركية الحالية على الصين سوف تبقي كما هى، مشيراً إلى أن ستكون وسلة ضغط على بكين للتفاوض من أجل المرحلة الثانية من الصفقة التجارية.
مؤشرات الأسهم العالمية
غلب الاستقرار على مؤشرات الأسهم الأمريكية بنهاية التعاملات لكنها سجلت مكاسب أسبوعية مع الاتفاق بشأن الصفقة التجارية الأولية.
وكشفت بيانات اقتصادية اليوم عن ارتفاع مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة بأقل من المتوقع، فيما زادت أسعار الواردات الأمريكية بأكبر وتيرة في 6 أشهر.
كما أغلقت الأسهم الأوروبية جلسة اليوم في النطاق الأخضر محققةً أعلى مستوى منذ عام 2015 مع التطورات التجارية الإيجابية وفوز حزب المحافظين بالانتخابات العامة.
ومع التفاؤل التجاري، ارتفع مؤشر "نيكي" الياباني بأكبر وتيرة يومية في 10 أشهر، ليحقق مكاسب أسبوعية.
وفي سياق منفصل، قرر البنك المركزي في روسيا خفض معدل الفائدة للمرة الخامسة ي العام الجاري ليصل إلى 6.25 بالمائة.
مكاسب النفط والذهب
ارتفعت أسعار النفط بنحو 1.5 بالمائة عند التسوية ليصعد "نايمكس" أعلى مستوى 60 دولاراً للمرة الأولى في 3 أشهر محققاً مكاسب أسبوعية حيث تلقى الدعم من التفاؤل التجاري.
فيما كشفت بيانات "بيكر هيوز" عن ارتفاع منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة للمرة الأولى في 8 أسابيع.
كما ارتفعت أسعار الذهب بنحو 9 دولارات عند التسوية محققةً مكاسب أسبوعية مع التطورات على الساحة التجارية وتراجع العملة الأمريكية التي تحولت إلى الارتفاع بعد ذلك خلال التعاملات.
