مباشر: توقعت مجموعة "نومورا" اليابانية أن الارتفاع المفاجئ في أسعار الغذاء يمكن أن يؤدي إلى كارثة إنسانية هائلة، حيث أن أكثر من نصف سكان العالم لعرضة لمثل هذا الخطر.
وكتب المحللون في المجموعة اليابانية خلال مذكرة بحثية نقلتها شبكة "سي.إن.بي.سي" الأمريكية، اليوم الإثنين، أن الدول الأكثر عرضة لزيادة مفاجئة في أسعار الغذاء تمثل جزء صغير من الاقتصاد العالمي لكنها تشكل حصة أكبر بكثير من عدد السكان حول العالم.
وقالت "نومورا" خلال المذكرة البحثية: "من غير المرجح أن تؤدي زيادة مستدامة في أسعار الغذاء إلى إثارة ركود الاقتصاد العالمي لكن يمكن أن تؤدي إلى كارثة إنسانية على الصعيد العالمي".
وفقاً لحسابات المجموعة اليابانية، فإن الدول الـ50 الأكثر عرضة للخطر في المؤشر الخاص بها تشكل حوالي 26.1 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي لكن 59.1 بالمائة من العالم.
وذكرت نومورا خلال المذكرة الصادرة مؤخراً أن كافة الدول الأكثر عرضة لخطر زيادة مفاجئة في أسعار الغذاء من الاقتصاديات النامية فيما عدا أربع دول فقط.
وقالت نومورا: "خطر التعرض لزيادة مفاجئة في أسعار الغذاء هو إلى حد كبير عبارة عن ظاهرة في الأسواق الناشئة".
وكانت منظمة الفاو قد أعلنت ارتفاع أسعار الغذاء العالمية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي لأول مرة في 5 أشهر.
وأوضح البنك الياباني أن العديد من الاقتصاديات الأكثر عرضة لهذا الخطر بالفعل هي دول مزقتها الحرب أو تعاني من الفقر المدقع.
وطبقاً لمؤشر نومورا لرصد الزيادة مستدامة في أسعار الغذاء، فإن أكثر خمس دول عرضة لهذا الخطر هي؛ ليبيا، وطاجيكستان، ومونتينيغرو وسوريا والجزائر.
وأفادت نومورا بأن الأشخاص في تلك الدول ينفقون حصة كبيرة من الدخل الذين يحصلون عليه على الغذاء والمسكن والاحتياجات الضرورية الأخرى.
وأضافت المجموعة اليابانية أن التغير المناخي وأسعار النفط المرتفعة إضافة إلى قيمة الدولار الأمريكي قد تثير جميعاً زيادة في أسعار الغذاء.
وتابعت: "وعندما ترتفع أسعار الغذاء، فإن المخاوف حيال توفير الغذاء قد تؤدي إلى اضطرابات اجتماعية ومن ثم تدفع الحكومات في نهاية المطاف للتدخل من خلال تقليل حجم صادراتها".