بورصات الخليج تتأهب للعودة إلى المكاسب

من: محمود جمال

مباشر: توقع محللون لـ"مباشر" أن تشهد أسواق المال بدول الخليج ارتفاعات مؤقتة مع مطلع الأسبوع الجاري وتحديداً في جلسة اليوم الأحد تزامناً مع الأداء الإيجابي الذي حققته الأسواق العالمية وسط ظهور تفاؤل حيال اتفاق محادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

وهبطت أغلب بورصات المال الخليجية في نهاية جلسة الخميس الماضي، مع تعرض الأسهم القيادية ولاسيما المدرجة بقطاع البنوك لعمليات بيعية.

وعلى صعيد الصفقة التجارية عالمياً، فمع نهاية الأسبوع الماضي صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الصفقة التجارية مع الصين قد تكون قريبة للغاية، مضيفاً: "لدينا فرصة جيدة للغاية لعقد صفقة تجارية".

ومن جانبه، أكد الرئيس الصيني أن بكين ترغب في عقد صفقة مع الولايات المتحدة على أساس المساواة والاحترام المتبادل، لكنها لا تخشى الانخراط في حرب تجارية. ومع عودة التفاؤل التجاري، أنهت الأسهم الأمريكية والأوروبية واليابانية جلسة الجمعة الماضية على ارتفاع.

شراء انتقائي 

وقال محمد الميموني المحلل بأسواق الأسهم لـ"مباشر" إن الأسواق الخليجية قد تشهد عمليات شراء انتقائي خلال جلستي الأحد والاثنين وذلك على وقع التفاؤل الذي عاد لاتفاق التجارة عالمياً وفقاً للتصريحات للجانبين.

وعلى مستوى السوق السعودي، قال إن انطلاق اكتتاب عملاق النفط أرامكو السعودية منذ أسبوع تقريباً جذب أنظار المستثمرين الأجانب إلى أسواق المنطقة ومن المتوقع أن يزيد عددهم وخصوصاً بالسوق السعودي.

وبدء اكتتاب شركة أرامكو السعودية يوم الأحد الماضي حيث غطت المؤسسات الحصة المخصصة لها تقريباً، بينما الأفراد بلغوا 1.8 مليون مساهم بنحو 14 مليار ريال بنسبة تغطية 46 بالمائة.

وأضاف أن الارتفاعات المتتالية التي حققها السوق السعودي على المستوى الأسبوعي حيث سجل بنهاية الأسبوع الماضي أطول سلسلة ارتفاع أسبوعية منذ يوليو/تموز الماضي كان من دوافعها الرئيسية طرح "أرامكو".

ومن الناحية الفنية، أوضح أن المؤشر العام السعودي سيواجه خلال الأسبوع الجاري مقاومة عند 8070 نقطة. مشيراً إلى أن الإغلاق فوق تلك المقاومة خلال الأسبوع أو مع نهايته سيؤكد إشارة الشراء.

ولفت إلى أن ذلك سيدفع السوق إلى تجاوز مستوى 8100 نقطة، مشيراً إلى أن  مستوى الدعم الأسبوعي عند 7870 نقطة.

عوامل مؤثرة 

وقال إبراهيم الفيلكاوي المستشار الاقتصادي إن الأنباء عن اقتراب  الاتفاق التجاري جيدة، وربما تؤثر إيجابياً على أداء بعض الأسواق الخليجية اليوم.

وأوضح أن الأسواق الخليجية إن مرت بمكاسب مؤقتة في الجلسات القادمة إلا أنها تظل في وضع فني غير واضح ويحتاج إلى تأكيد لبعض العوامل المؤثرة منها اتفاق التجارة وغيره من العوامل الداخلية كمشروعات كبرى للشركات، أو أنباء جديدة عن طرح "أرامكو" والذي أصبح شغل المتداولين الشاغل بأسواق الخليج.

وأشار إلى أن هناك توجهات من مدراء محافظ كبرى بأسواق الخليج  وخصوصاً بالكويت التخارج المؤقت إلى أن تتضح اتجاهات الأسواق الخليجية ككل.

الآونة الأخيرة

وقال نائب الرئيس بقسم بحوث الاستثمار في شركة كامكو، لـ"مباشر": إن أسواق الخليج ولاسيما الإمارات لا تزال تشهد تذبذباً في الآونة الأخيرة مع ميول مؤشراتها إلى التراجع، بانتظار محفزات جديدة بعد إعلان النتائج المالية للشركات عن التسعة أشهر الأولى من العام الحالي مع استمرار الضغوط على أسهم القطاع العقاري. 

وأضاف رائد دياب،  أن عودة المخاوف من النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين بين حين وآخر بالأسواق وخصوصاً بعد تصريحات الرئيس الأمريكي عن زيادة التعريفات الجمركية على الصين في حال عدم التوصل إلى اتفاق فيما بينهم، الأمر الذي أثر سلباً على معنويات المستثمرين. 

وأكد أن وصول بعض الأسهم إلى مستويات مغرية وجاذبة وخاصة تلك التي سجلت أرباحاً في التسعة أشهر الأولى من العام الحالي قد يحفز المستثمرين على اغتنام الفرص. 

وأشار دياب،  إلى أنه قد يكون هناك بعض التأثير من ناحية السيولة بعد أن جذبت عملية طرح أرامكو الأنظار على صعيد العالم والمنطقة.

ترشيحات:

السوق السعودي يرتفع هامشياً بأكبر سيولة في شهرين

بورصة دبي تخسر 4 مليارات درهم خلال أسبوع

 مسح..تعاملات الأجانب بسوق دبي تتجه للشراء على النقيض من أبوظبي